اضطراب القلق
محاضرات الاضطرابات السلوكية
اضطراب القلق
يعرف اضطراب القلق بأنه حالة من التوتر الشامل التي تنشأ خلال صراعات الدوافع ومحاولات الفرد للتكيف مع البيئة، وهو يمثل محوراً رئيساً لكثير من الاضطرابات النفسية والعضوية والسيكوسوماتية.
وتظهر أعراض اضطراب القلق من خلال نوعين من الأعراض ، جسدية ونفسية، وتحدث هذه الأعراض معاً وبوقت واحد، وإن كان بعض الناس قد ينتبه إلى نوع واحد من هذه الأعراض الجسدية أو النفسية دون النوع الآخر، وتتمثل الأعراض النفسية للقلق فيما يشعر به الفرد من الخوف والتوتر والاضطراب والانزعاج وعدم الاستقرار النفسي، أما الأعراض الجسدية للقلق فتتمثل في التوتر العضلي والرجفة أو الارتعاش وربما الآلام والشعور بعدم الراحة الجسدية.
أسباب اضطراب القلق:
يمكن تلخيص مسببات القلق في العرض لمصدرين رئيسين لمسبباته وهي:
1ـ المصادر الخارجية: ونعني بها المصادر التي تشملها البيئة المحيطة بنا، وأغلب هذه المصادر ينتج من أسلوب حياة الطفل وسماتها العامة التي تشتمل: السرعة، والتنافسن والضوضاء، ومشكلات الأسرة والمدرسة.
2ـ المصادر الذاتية: وهي الأسباب المتصلة بالشخصية الإنسانية وسماتها مثل السن والجنس والإمكانات الحسية والجسدية والقدرات العقلية.
أعراض اضطراب القلق:
1ـ كثرة الحركة وعدم الاستقرار.
2ـ سرعة التقلب المزاجي وعدم المثابرة.
3ـ التعب والإنهاك الجسدي.
4ـ صعوبة في السيطرة على الانشغال بمصدر قلقه.
5ـ تملهل أو إحساس بالتوتر أو ضيق الخلق.
6ـ سهولة التعب.
7ـ صعوبة التركيز.
8ـ استثارة متواترة.
9ـ توتر عضلي .
10ـ اضطراب النوم (صعوبات في النوم).
تفسير اضطراب القلق:
1ـ تفسير نظرية التحليل النفسي للقلق: قدم فرويد آراءه عن القلق على مرحلتين، في المرحلة الأولى استنتج أن القلق يأتي من الهو، حيث إن كبت الرغبة الجنسية أو إحباطها ومنعها من الإشباع يحول هذه الطاقة إلى القلق ، أما المرحلة الثانية فقد افترض فرويد أن القلق مستقل عن الأنا، فعندما تواجه الأنا خطراً فإنها تتأهب للدفاع ضد هذا الخطر عن طريق ميكانزمات الدفاع، وإذا ما عجزت هذه الميكانزمات في عملية الدفاع فإن الأنا ينتج قلقاً.
2ـ تفسير النظرية السلوكية للقلق: تركز النظرية السلوكية للقلق على كيفية تعزيز أعراض القلق في البيئة ، وأيضاً من خلال حدوث الارتباط الشرطي بين القلق والمواقف المؤلمة أو المواقف العصيبة، ومع تكرار هذا الارتباط يظهر القلق كاضطراب سلوكي لدى الفرد، ويرى الاتجاه السلوكي أن القلق هو استجابات متعلمة.
3ـ تفسير النظرية المعرفية لاضطراب القلق: ترى أن القلق جزء طبيعي من عمليات عقلية محددة تخدم مواقف معينة في الحياة، فقد يكون القلق ناتجاً عن التدخل أو التهديد بتعطيل أعمال مخططة سلفاً، وعندما لا يقدر العقل على توفير البدائل أو لا يستطيع اتخاذ القرار ينتج القلق لعدم القدرة على استكمال الأعمال.
4ـ النظرية البيولوجية والنظرية الكيميائية: ترى هذه النظرية أن مسببات اضطراب القلق تنحصر في العوامل البيولوجية والتغيرات الكيميائية في الجسم بما تتضمنه هذه العوامل من مسببات وراثية أو تغيرات كيميائية وبيولوجية في خلايا الجسم، كما يتم أحياناً تفسير هذا الاضطراب أيضاً في ضوء نقص بعض العناصر الغذائية بالجسم أو تعرض الفرد لبعض الغازات المضرة وغيرها من الأسباب التي تؤثر على كيميائية الدم وسير العوامل البيولوجية في الجسم.
5ـ النظرية الاجتماعية: تعطي أهمية قصوى للعوامل الأسرية والبيئية التي قد تكون نماذج مدعمة لاكتساب سلوكيات وأعراض القلق وتأصيلها لدى الفرد حتى تصير اضطراباً يجب علاجه لأنه يؤثر على حياة الفرد النفسية والدراسية والاجتماعية والعقلية.
علاج اضطراب القلق: