التأخر الدراسي
التأخر الدراسي :Under achievement
ويقصد به الحالة التي يتمتع بها التلميذ بمستوى ذكاء عادي على الأقل، وقد تكون لديه بعض القدرات والمواهب التي تؤهله للتمييز في مجال معين من مجالات الحياة برغم ذلك يخفق في الوصول إلي مستوى تحصيلي يتناسب مع قدراته أو قدرات أقرانه وقد يرسب عاما أو أكثر في مادة دراسية أو أكثر ومن ثم يحتاج إلي مساعدات أو برامج تربوية علاجية خاصة في ضوء تقدير المعلمين (عواد، 2005)
والتأخر الدراسي مشكلة تربوية ونفسية واجتماعية واقتصادية لفتت أنظار المربين وعلماء النفس والإدارة المدرسية القاضي وتتسبب في الهدر التربوي كما أنها تؤدي إلى إعاقة نمو التلميذ معرفيا ونفسياً . كما يمكن أن يعرف التأخر الدراسي بأنه " عدم القدرة على مسايرة الآخرين في الاستيعاب والتحصيل نتيجة نقص أو ضعف للقدرات العقلية أو النفسية أو الاجتماعية"(حمام، ١٤٢٣: ٢٣٥)
فالطلاب المتأخرون يعجزون عن مسايرة بقية أقرانهم من التحصيل واستيعاب المنهج المقرر، وكثيرًا ما تتحول تلك الفئة إلى مصدر للشغب والإزعاج مما قد يسبب اضطراب العملية التعليمية داخل الفصل، أو اضطراباً داخل المدرسة بصفة عامة، ولعل السبب في كثير من ألوان السلوك السلبي للطلاب هو ما يعانيه المتأخرون منهم من مشاعر أليمة تتسم بالفشل والنقص والإحساس بالعجز عن مسايرة زملائهم، وكثيرًا ما يحاول هؤلاء التنفيس عن هذه المشاعر بالسلوك العدواني أو الانطواء أو العزلة.
أنواع التأخر الدراسي:
يصنف التأخر الدراسي تبعاً لزهران(1425 :482) كالتالي:
-
تأخر عام في جميع المواد الدراسية: ويرتبط بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين (70-85)
-
تأخر خاص في بعض المواد في مادة أو مواد بعينها كالحساب؛ أو العلوم.
أسباب التأخر الدراسي:
-
أسباب جسمية وتتمثل في:
-
ضعف البنية العامة حيث تحول دون قدرة الطالب على الانتباه والتركيز والمتابعة، ويصبح أكثر قابلية للتعب والإصابة بالأمراض المختلفة.
-
الإعاقات الحسية التي تتمثل في ضعف السمع والبصر أو صعوبة الكلام فكلها عوامل تحول دون إدراك ومتابعة الدرس باستمرار(عقل، ١٤١٩: ٢٣٧).
-
أسباب عقلية ومنها:
قد تكون أسباب التأخر الدراسي متعلقة بنقص المقدرة على التركيز أو بتدني درجة الذكاء(الشحيمي، ١٩٩٤: ١٦).
ج. أسباب نفسية وانفعالية:
ضعف الثقة بالنفس والانطواء والاختلال في الاتزان الانفعالي والتمرد على الأوامر والنواهي والاستغراق في أحلام اليقظة وسوء التوافق العام والإحباط، قد تكون نتيجة كراهيته لمادة دراسية معينة والذكريات المؤلمة مع المعلم الذي يقوم بتدريسه
د. أسباب اجتماعية ومنها
1- هروب الطالب من المدرسة لوجود مغريات خارج المدرسة كالأصدقاء والمنتزهات والألعاب المختلفة والتي قد لا تتوفر بالمدرسة.
-
تغيير البيئة الدراسية والانتقال من مدرسة إلى أخرى.
وقد وجد أن هناك علاقة ارتباط بين فشل الأبناء في تحصيلهم الدراسي و بين أساليب الآباء واتجاهاتهم في تربية الأبناء، فقسوة الآباء أو تراخيهم أو عدم رعايتهم أو كراهيتهم أو عدم المبالاة له تأثير كبير في إخفاق الأبناء في تحصيلهم الدراسي (معوض، ١٩٩٤: ٢٠٥).
هـ. أسباب تربوية ومنها:
-
عدم تفاعل الطالب داخل الصف، والغياب المتكرر، وعدم إطلاع الطالب مسبقاً على الدرس وعدم استرجاعه بعد شرحه أو مناقشته في المدرسة وعدم أداء الواجبات أو أداءها بطرق غير صحيحة .
-
عدم متابعة الطالب بشكل مستمر من قبل المعلم أو المرشد الطلابي أو إدارة المدرسة
لعوامل عدة أيضاً خارجة عن الإرادة مثل كثرة عدد الطلاب وعدم تجاوب الأسرة أو تعاونهما مع المعلم أو المرشد أو إدارة المدرسة بشكل عام، وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق المعلم أو المرشد و كثرة الطلاب المتدنية مستوياتهم، وتباين الأسباب بينهم خاصة في المدارس الكبيرة وعدم قيام المعلم أو المرشد بدوره التربوي بشكل كافي " قصور في الأداء بشكل عام" (مجيد، ١٤٢٩: ٢٥٠)
-
لا بد أن يكون المنهج مناسباً لسن الطالب، فلا بد من مراعاة العمر الزمني للطالب وانتقاء واختبار المعلومة المناسبة للطالب في كل مرحلة دراسية وتتناسب مع أعمارهم.
-
دور الوالدين في علاج هذه المشكلة
-
الاهتمام بإشباع الحاجات الأساسية للطفل وعدم التفرقة في المعاملة وتحسين العلاقات بين التلميذ والوالدين والعلاقة بين الأخوة ليتحرر من القلق والاضطراب الذي قد يشعر به ويسبب تأخره الدراسي.
-
خروج الطفل من منزله صباحاً والبهجة تغمر قلبه، وهو مشحون بالثقة والحب التفاؤل والأمل، أم تودعه حتى دخوله سيارة المدرسة، ترمقه بنظرات الحنان والتشجيع وأب يثني ويرشد في ظل أجواء أسرية يسودها الحب والوئام، كل ذلك من شأنه أن يخفف أو يعالج المشكلة (شحيمي، ١٩٩٤: ٣٨)
-
على الأب أن يكون قدوة حسنة لابنه ومتفهماً لظروفه، ويعالج أمور أسرته.بحكمة
-
على الوالدين تعليم أبنائهم طرقاً متعددة لضبط الذات وذلك بعد أن ينتهي الطفل من أداء مقدار كاف من الواجبات الدراسية يمكنه أن يقدم لنفسه مكافأة مثل الذهاب في نزهة قصيرة وهذه الطريقة تحسن الإنجاز ومفهوم الذات عند الابن
-
دور المدرسة في علاج هذه المشكلة
-
الاهتمام بالفروق الفردية بين الطلاب ووضعهم في فصول متجانسة من حيث السن والذكاء والقدرة التحصيلية في حدود الإمكانات المتاحة.
-
الاهتمام بالإرشاد والتوجيه الطلابي لمساعدة الطلاب على الصعوبات التي تعترضهم في دراستهم، وفي الحياة المدرسية بوجه خاص.
-
يجب أن تعمل المدرسة على تهيئة الجو المدرسي الصالح الذي يجد فيه الطالب ما يشبع حاجاته ويحقق رغباته
-
الاهتمام بالنواحي الصحية وذلك بفحص الطلاب فحصاً شاملاً .
-
توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة للتعاون في حل المشكلات (معوض، ١٩٩٤:٢١٤)
-
دور المعلم في علاج هذه المشكلة
يعد المعلم أهم فرد اًفي المجتمع المدرسي وبمقدار نجاحه يتحقق نجاح المدرسة في الوصول إلى أهدافها، ووظيفة المعلم الأولى هي استثارة حماس التلاميذ وتشجيعهم على التعلم، وتشويقهم وتشجيعهم على بذل الجهد والاجتهاد في المذاكرة.
أن علاج مشكلة مثل التأخر الدراسي يحدث بتداخل مجموعة من الحلقات المكملة لبعضها البعض، فالأسرة بما تمتلك من الحب والمدرسة بما تحمله من الرعاية والمعلم بكل ما يملكة من المهارة في تفهم حاجات الطالب، نضع بعد ذلك اليد على الأسباب، ومن ثم صياغة الأسلوب الجيد للعلاج، ومع هذا كله تكتمل كل تلك الحلقات بالطالب نفسه في مساعدة نفسه للتغلب على مشكلته.
الغــــــــيرة Jealous
هي حالة انفعالية يشعر بها الشخص، ويحاول إخفاءها، ولا تظهر إلا من خلال أفعال سلوكية يقوم بها، وهى مزيج من الإحساس بالفشل وانفعال الغضب؛ وتعد الغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب، ولذلك يجب على الوالدين تقبل ذلك كحقيقة واقعة، وفى نفس الوقت لا تسمح بزيادتها، فالقليل من الغيرة حافز على المنافسة والتفوق، أما الكثير فإنه مضر لشخصية ونمو الطفل.
وتعرف الغيرة بأنها شعور مؤلم ينتج عن اعتراض أو محاولة لإحباط ما يبذله الطفل من الجهد للظفر بشيء يرغب فيه ويسعى للحصول عليه (الجسماني، ١٩٩٤: ١٠٣)؛ كما تعرف أيضاً بأنها حاله انفعالية يشعر بها الفرد؛ في صورة غيظ من نفسه أو من المحيطين به أو أحدهم (الشربيني، ٢٠٠٠: ٢٨)؛ أن الطفل الغيور لا يستقر على حال، ولا يشعر بالراحة والهناء، يجتر أحزانه ويبالغ فيها، ومن ثم ينشأ وينشأ معه اعتقاد بأن الدنيا أجمعها و الحياة وما فيها ضده.
ومن آثار الغيرة لدى الأطفال ظهور السلوك العدواني، والأنانية، والنقد، والثورة، ومن ناحية أخرى يتسم السلوك بالانطواء وعدم المشاركة وجميع هذه المظاهر تمثل الشعور بالنقص