الإعاقة العقلية
الإعاقة العقلية
أولاً: مفهوم الإعاقة العقلية
ترتبط مشكلة الإعاقة العقلية بالكفاءة العقلية
للأفراد الذين يعتمد عليهم المجتمع في بنائه وتطوره و لهذا فقد نالت مشكلة الإعاقة العقلية
اهتمامًا كبيرًا لدى كثير من المجتمعات .
وقد تضمن التراث السيكولوجي العديد من المصطلحات التي استخدمت
سواء للدلالة على الظاهرة ككل مثل ،و
الضعف العقلي Mental
Deficiency
، والإعاقة العقلية Mental
Handicap المستوى دون العادي Mental Sub normality ، وانعدام العقل
أو قصور نحوه Amentia , وصغر العقل أو
محدوديته Oligophenia ، أو للدلالة على
فئة بعينها من فئات الإعاقة العقلية ودرجاته كالمورون Moron ، أو ضعفه
Feeble-Mindedness ، والبلهاء Imbecile, والمعتوهينIdiot .
ومهما يكن من أمر هذه المصطلحات التي تعبر بطريقة ما عن مفهوم
الإعاقة العقلية فيميل الاتجاه الحديث في التربية الخاصة إلى استخدام مصطلح
الإعاقة العقلية وتبدو مبررات استخدام ذلك المصلح مرتبطة باتجاهات الأفراد نحو
الإعاقة العقلية وتغيرها نحو الايجابية ، إذ يعبر مصطلح الإعاقة العقلية عن اتجاه
إيجابي في النظرة إلى هذه الفئة في حين تعبر المصطلحات القديمة أو غيرها عن اتجاه
سلبي نحو هذه الفئة .
وهناك
تعريفات مختلفة للإعاقة العقلية منها تعريف منظمة الصحة العالمية (1992) والتي
تعرفها بأنها "حالة من توقف ، أو عدم اكتمال نمو العقل ، والذي يتسم بشكل خاص
بقصور في المهارات التي تظهر أثناء مراحل النمو ، والتي تسهم في المستوي العام
للذكاء ، أي القدرات المعرفية اللغوية ، والحركية ، والاجتماعية . ويمكن أن تحدث
الإعاقة مصحوبة أو غير مصحوبة بأي اختلال عقلي أو بدني ".