الإعلام الجديد ودو
الإعلام الجديد ودوره في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة .
إعداد : لمياء اليحياء
اشراف: د. منى توكل
· ما هو الإعلام الجديد ؟
- الإعلام الجديد هو مصطلح حديث يتضاد مع الإعلام التقليدي كون الإعلام الجديد لم يعد فيه نخبة متحكمة أو قادة إعلاميين بل أصبح متاحاً لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه طالما تمكنوا وأجادوا أدواته.
- لا يوجد تعريفا علمياً محددا حتى حينه يحدد مفهوم الإعلام الجديد بدقة إلا أن للإعلام الجديد مرادفات عدة ومنها:
الإعلام البديل , الإعلام الاجتماعي , صحافة المواطن و مواقع التواصل الاجتماعي.
والإعلام الجديد له أدوات ضرورية من خلالها يتم الولوج إلى عالمه كَ :
توفر الجهاز الإلكتروني (حاسب آلي، هاتف ذكي، جهاز لوحي) .
توفر الإنترنت .
الاشتراك أو الانضمام لإحدى مواقع التواصل الاجتماعي كَ الفيسبوك وتويتر و اليوتيوب و المدونات وغيرها من المواقع الاجتماعية الإلكترونية النشطة والتي تشكل ثقلاً في العالم الافتراضي .
_____________________________________________________________________رابط الموضوع :
· ما هو دور هذا الإعلام في ( رعاية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ) ؟
تعد وسائل الإعلام في أي مجتمع المسؤول الأول عن صياغة ونشر وتوزيع الأخبار والمعلومات والأفكار والآراء , حيث تمثل أهم الوسائل الفعّالة في المجتمع ، وتعتمد الحكومات والمؤسسات الحكومية والخاصة و غيرها على وسائل الإعلام الجماهيرية على اختلافها سواء كانت صحافة مكتوبة , إذاعة أو تلفزيون في الوصول إلى الجمهور المستهدف والمتلقي الرسالة الإعلامية لتحقيق الأهداف من الاتصال الإعلامي.
و هنا تكمن علاقة الإعلام بذوي الاحتياجات الخاصة .
فالأشخاص من ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع وعندما نتحدث عن علاقة الإعلام بالإعاقة ونصنفها بأنها علاقة تفاعلية ومسؤولية متبادلة فإن ذلك يعني أننا ندرك ونعي أهمية توظيف وسائل الإعلام في إثارة قضايا الأشخاص المعاقين في المجتمع ، و استغلال هذه الوسائل في التوعية الشاملة لكل أفراد المجتمع فيما يتعلق بمفهوم الإعاقة وبضرورة دمج فئة المعاقين مجتمعياً وضمان كامل حقوقهم الإنسانية والحياتية ليكونوا فعَّالين كغيرهم من الأفراد غير المعاقين.
فالإعلام أصبح مؤثّراً وفعَّالاً في حياة الناس عامة ، ويمكن أن يغيّر القناعات أو يحرفها و قادر على خلق قناعات جديدة ومن هنا نشعر بقوّة الإعلام في تشجيع المعاقين و إبراز دورهم , خاصة النساء من ذوات الإعاقة لكونهن يعانين من ضغوطات مضاعفة تتعلق بكونهن نساء أولاً ومعاقات ثانياً , إضافة إلى حثّ أفراد المجتمع على الاهتمام بالمعاقين/ات وتشجيعهم/هنّ على مواصلة الحياة بثقة قائمة على احترام كرامتهم .
___________________________________________________ رابط الموضوع :
http://www.ahlan.com/2013/09/29/media-disabilities/#ixzz3D7bXaJrm
فإنّ على الإعلام والقائمين عليه واجب في جذب اهتمام المسئولين وذوي
العلاقة وصناع القرار إلى واجبهم نحو رعاية المعاقين والاهتمام بهم و حفظ حقوقهم
ودمجهم في المجتمع كواجب إنساني وأخلاقي وقانوني يستند إلى مشروعية حفظ حق
المعاقين في فرص متكافئة مع غيرهم في مجالات الحياة كافة
في العيش بكرامة وحرية على قدم المساواة مع الآخرين.
إن المعاقين لم يختاروا أن يكونوا كذلك ، وإنّ مبدأ المساواة وعدم التمييز يقتضي قبولهم في المجتمع و انصهارهم وتفاعلهم في تفاصيل حياه المجتمع.
في الجانب الآخر ، أظهرت الدراسات والبحوث أنّ الإعلام يتناول الإعاقة بشكل لم يصل إلى المستوى المطلوب للوصول للمناصرة والمطالبة الحقوقية في تغيير اتجاهات المجتمع وتغيير السياسات المتعلقة بالقانون في دمج الفئات من ذوي الإعاقة , و إننا نؤمن بشدة أنّ الإعلام يستطيع تحويل هذه القضية من نظرة الشفقة إلى دائرة التفاعل الايجابي في تقبلهم للتأثير على الرأي العام ودمجهم , خاصة وأن التكنولوجيا المهيمنة اليوم أتاحت الفرصة للتواصل بين الناس بكل أشكالها المقروء والمكتوب والمسموع والمرئي ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي يمكن استثمارها في النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم.
· حقوق المعاقين والإعلام الاجتماعي :
فرضت شبكات التواصل الاجتماعي نفسها بقوة داخل الفضاء الإعلامي ، بالنظر إلى قدرتها على التأثير في الرأي العام وتوجيه الأحداث , وأحدثت ثورة جذرية في حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة ، حيث سمحت لهم باندماج أفضل وساهمت في تعزيز حريتهم في التعبير عن أفكارهم واستخدامها كوسيلة وأداة لإيصال رسائلهم وآرائهم إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس ، بالإضافة إلى زيادة معارفهم ومفاهيمهم وهذا يعني زيادة في استقلاليتهم دون حواجز الإعاقة والحركة والانتقال , خاصة وأنه يتمتع بميزة سهولة الوصول إلى الجميع وقلة تكاليفه ، مما يجعله ينتشر بسرعة بالإضافة إلى إمكانية استخدامه من قبل الأشخاص والمؤسسات على حدٍ سواء ، الأمر الذي يتيح تفاعلاً لا يمكن أن تحققه وسائل الإعلام التقليدية.
___________________________________________________ رابط الموضوع :
http://www.ahlan.com/2013/09/29/media-disabilities/#ixzz3D7bXaJrm
هنا علينا أن ننتبه إلى أن ما يدعم أداء شبكات التواصل الاجتماعي على
مستوى دعم قضايا المعاقين هو القدرة على الاستثمار الجيد والموضوعي للحرية التي
تتيحها شبكة الانترنت في هذا الصدد ، بصورة موضوعية بعيدة عن التحريض والابتذال
ونشر الكراهية من جهة ، والتحديد الدقيق للأهداف المرجوة من جهة ثانية.
إن الإعلام الاجتماعي اليوم، يعتبر جزءاً مهماً في حفظ حقوق المعاقين و إيصال الرسالة الإعلامية ، حيث يركز على الصعوبات والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة على اختلاف إعاقاتهم ، لاسيما وأنّ ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات في ممارسة حقوقهم الحياتية من خلال التوعية بكافة هذه القضايا عبر وسائل الإعلام الاجتماعي .
___________________________________________________ رابط الموضوع :
http://www.ahlan.com/2013/09/29/media-disabilities/#ixzz3D7bXaJrm
· ما هو دور هذا الإعلام في ( التوعية المجتمعية بذوي الاحتياجات الخاصة ) ؟
يسعى الإعلام الجديد بالتوعية بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث شّن حملات توعيه لهم و القيام بأعمال تطوعية يتم تغطيتها إعلامياً يعرض في التلفاز و الصحف و المجلات و برامج التواصل الاجتماعي .
لكن عيبُها أنها ليست ( بإستمرارية )
فلابد من القائمين على تلك الأعمال أن يقومون بها بشكل مستمر يخدم أشاخص ذوي الاحتياجات الخاصة العمر بأكمله لا مدة إقامة العمل فتنقطع الأخبار و التغطيات و الحملات و غيرها عن تلك الفئة .
بوجه عام و بغض النظر عن عدم الإستمرارية و غيرها , الإعلام بتقدم مما عليه في السابق
لكن أيضاً يوجد به بعض السلبيات يرجى معالجتها لتخدم
ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل متكامل و مستمر لا بشكلٍ مؤقَّت .
( الاهتمام بقضية المعاقين و التوعية بهم وحفظ حقوقهم ليس ترفاً إعلامياً ، ويجب ألّا يُنظر إليهم على أنهم شريحة صغيرة من المجتمع ، بل هو واجب وطني وإنساني تمليه مصالح الوطن و تلبية حاجات المعاقين و حفظ حقوقهم ) .
لمياء اليحياء h
___________________________________________________ رابط الموضوع :
http://www.ahlan.com/2013/09/29/media-disabilities/#ixzz3D7bXaJrm