الاستراتيجيات منى
الاستراتيجيات المهمة التي تساعد الطفل على اكتساب المهارات الاجتماعية
إعداد: منى توكل السيد
هناك بعض الاستراتيجيات الخاصة بالتدريب على المهارات الاجتماعية لإتقان تلك المهارات المطلوبة و هي :
النمذجة Modling: وفيها يقوم فرد أخر بأداء المهارة كنموذج.
لعب الدور Role playing: حيث يطلب المدرب من المتدربين القيام بأداء المهارة المطلوبة كما شاهدوها .
التغذية الراجعة Feed Back: حيث يتلقى المتدرب التعليمات عن طريقة أدائه من المشاهدين وكذلك من المدرب وهو تعزيز اجتماعي للأداء الجيد .
التعزيز Promotion: هو زيادة وتقوية السلوك نتيجة لما يقع بعده من معززات انتقال أثر التدريب Transfer of Training : حيث يطلب المدرب من المتدربين أداء المهارة التي تدربوا عليها خارج نطاق جلسة التدريب كواجب منزلي على أن يناقش قيامهم بذلك في بداية الجلسة القادمة مع تقديم التشجيع الملائم لمن أتم الواجب المنزلي كما ينبغي (العميري، 1988 : 32) .
وقد استفادت الباحثة من تلك الاستراتيجيات السابقة في إعداد البرنامج الحالي
رابعاً: استخدام الوسائط المتعددة في علاج الأطفال التوحديين
انتشرت في الآونة الأخيرة العشرات من البرامج التربوية العالمية المصممة للاطفال الذاتويين والتي اشتركت جميعها فى التاثير الايجابى الكبير على الاطفال المشاركين فيها. واختلفت هذه البرامج في عدد من الأمور مثل العمر الذي يجب أن يبدأ فيه البرنامج وعدد ساعات التدريب الأسبوعية ومدة البرنامج ، وعانت هذه البرامج من مشكلات منهجية مما اضعف من إمكانية تعميم نتائجها حيث يشير" جيافيرو Giafiero, 2001)) إلى أن الضعف في المظاهر التجريبية للبرامج لا يعنى بالضرورة عدم فاعليتها إنما يعنى أن فاعلية البرامج لم يتم توضيحها بطريقة مضبوطة وموضوعيه .
ومن هنا؛ فإن تقديم البرامج التدريبية باستخدام الوسائط المتعددة والتي تتضمن البرامج السمعية البصرية لمستخدميها يعمل على تحسين القدرة على تحديد تعبيرات الوجه الانفعالية وملامح الآخرين؛ ففي إحدى دراسات الحالة ساعد استخدام المساعدة الرقمية على تحسين قدرة الطلاب في تسجيل الواجب المنزلي بنجاح أكثر. ويرجع السبب في فعالية برامج الوسائط المتعددة لدى الطلاب المصابون بالأوتيزم للتالي: (أ) أنها توفر القدرة على التنبؤ، (ب) وهي توفر الممارسة المتكررة، و(ج) أنها تعتبر محفزة جداً للطلاب الذين يعانون من التوحد (Gentry et al., 2010). وقد استعرضت دراسة "كاجوهارا2010) " Kagohara,) أربعة وأربعون دراسة حول استخدام التعليم القائم على الفيديو تضمنت 49 تجربة بلغ عدد المشاركين بها (131) مشارك من التوحديين وكانت المهارات الاجتماعية والتواصل من أكثر المهارات التي تدرس في المواقف المدرسية شيوعاً وأفادت معظم نتائج الدراسات إيجابية استخدام الفيديو لتعليم المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل. وقد استعرضت دراسة "بيننجتون" (Pennington, 2010)، خمسة عشر بحثاً عن تدريس المهارات الأكاديمية باستخدام الكمبيوتر. جميعها كانت تعتمد التصميم التجريبي أو شبه التجريبية وبلغ عدد المشاركين فيها اثنين وخمسون مشاركا وأفاد نتائج معظم الدراسات بفعالية استخدام الكمبيوتر . فاستخدام الكمبيوتر يعمل على تحسين أداء الأفراد العاديين ، وبالتالي من المتوقع أن استخدامه لدى ذوى الاحتياجات الخاصة سيكون أكثر فاعلية ، لأنهم فى مسيس الحاجة إلى وسيلة تعليمية متعددة الحواس ، فيزيد من انتباههم وينمى تفكيرهم ، ويدفعهم إلى التعلم ، ويشوقهم إلى كل ما هو جديد ، بالإضافة إلى أن الحاسوب يلعب دورا فعالا كأداة ترفيهية فى تحسين توافقهم النفسي والاجتماعي الذي يعانون من انخفاضهما. لذلك فإن الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فى أشد الحاجة لتعلم بعض الفنون والنظم التعليمية أكثر من الأطفال العاديين، تأكيدا لذلك ، فلقد استفاد التلاميذ ذوو الاحتياجات الخاصة من التدريب على برامج الحاسوب فى تحسين انتباههم وإدراكهم اللغوى ومهارات التواصل، ويمكن اختيار المناسب منها خاصة البرامج المستحدثة وفائقة الجودة (Barbara & Richard, 1994). كما يستطيع الحاسوب أن يحسن مستوى العمليات المعرفية الأساسية (الانتباه ـ الإدراك ـ التذكر) لدي التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة ويقلل وقتهم فى الدراسة المباشرة للمواد الأكاديمية وتعديل السلوك، وعلى هذا فالحاسوب له القدرة على تقديم ممارسة فردية محفزة أكثر من تلك التى يمكن الحصول عليها من التعليم التقليدى (Julie & Lawrence,1996) في تنمية المهارات الأكاديمية، حيث أكدت بعض الدراسات على فاعلية برامج الحاسوب في تدريب ذوي التوحديين على مهارات اللغة والقراءة والتواصل مما يؤكد علي دور الحاسوب الفعال في تدريب وتعليم هذه الفئة (Mikaelct et al., 1999) .
يتضح مما سبق أن المهارات الحياتية والتفاعل الاجتماعي بمثابة الدعامة الأساسية والبوابة الرئيسة التي يعبر منها الطفل التوحدي إلى الانخراط في المجتمع ، حيث أنها تساعده على إكساب ثقة بنفسه للقيام بالعلاقات الاجتماعية مع الآخرين في المجتمع وتساعده على إشباع رغباته وقضاء احتياجاته التي يحتاج إليها.