الاعتبارات التربوية في تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلم
الاعتبارات التربوية في تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلم :
يمكن القول بان ابرز الاتجاهات
التربوية في تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم تتمثل في اتجاهين أساسيين هما:
- التدريب
المعرفي.
- التدريس
المباشر.
ورغم
ان الاتجاهين مفصولان بشكل نظري إلا إنهما متصلان على ارض الواقع فالممارسة الجيدة
في تعليم الطلبة ذوي الصعوبات تقتضي استخدام الاتجاهين معا للوصول إلى نتائج أفضل
في تعليمهم.
أولا: التدريب المعرفي:
انبثق
نموذج التدريب المعرفي عن النظرية المعرفية ويتضمن التدريب المعرفي ثلاث مكونات
أساسية هي:
- تغيير
عمليات التفكير لدى المتعلم. - تزويد الطالب
باستراتيجيات للتعلم. - تعليم الطالب
المبادرة الذاتية.
ومن
الأمثلة على أساليب التدريب المعرفي ما يلي:
1-التعليم الذاتي: ويهدف
هذا الأسلوب إلى زيادة وعي الطالب بمراحل حل المشكلات أثناء قيامهم بالمهمات التي
تتطلب حل المشكلات وحثهم على التعبير عن هذه المراحل لفظيا.وفي هذا الإجراء يقوم المعلم
أولا بنمذجة اسلوب حل المشكلات بصوت مسموع ومن ثم يشرف على الطالب أثناء قيامه
بهذه المهمة حيث يقلد الطالب المعلم في اسلوب حل المشكلات وبصوت مسموع ثم يهمس
الطالب لنفسه أثناء قيامه بالحل ولاحقا يقوم الطالب باستخدام هذا الأسلوب لوحده
ودون إصدار أي صوت.
2- مراقبة
الذات: يتضمن اسلوب مراقبة الذات متابعة الفرد الذاتية لسلوكه ويتضمن هذا
الأسلوب عاملين رئيسين هما تقييم الذات وتسجيل السلوك, فالطالب يقوم بتقييم سلوكه
ومن ثم يسجل فيما اذا كان السلوك المستهدف قد ظهر أم لا ويمكن استخدام اسلوب
مراقبة الذات في مهارات أكاديمية محددة مثل الرياضيات والاستيعاب القرائي كما يمكن
استخدامه في مهمات غير أكاديمية مثل مراقبة الطالب لانتباهه أثناء تأدية المهمات
أو قد يستخدم لخفض السلوك اللفظي غير الملائم.
ثانيا:
التدريس المباشر:
وقد
انبثق اسلوب التدريس المباشر عنى المدرسة السلوكية ويركز هذا الأسلوب على العمليات
التعليمية ويؤكد أنصار هذا الاتجاه على التحليل المنظم للمفهوم المراد تدريسه بدلا
من التركيز على تحليل خصائص المتعلم ويعتبر تحليل المهمة احد المكونات الرئيسة في
هذا النوع من التدريس حيث يتم تحليل المهمة الأكاديمية الى عناصرها الفرعية ويتم
تعليم تلك الأجزاء الفرعية للطالب بشكل منفصل ومن ثم يتم تعليم الطلبة الربط بين
تلك المهارات الفرعية لتشكيل المهارة الكلية ويستخدم هذا الأسلوب في معظم المجالات
الأكاديمية كالقراءة والحساب واللغة والكتابة.
1-تحليل
المهمة:
يعتبر اسلوب تحليل المهمة احد الأساليب المفيدة في تعليم الطلبة
ذوي صعوبات التعلم وهذا الأسلوب يشمل
تجزئة المهمة إلى الخطوات الفرعية التي تتكون منها وترتيبها بشكل متسلسل ويتضمن
اسلوب تحليل المهمة توجيه الطالب نحو تأدية المهمة خطوة فخطوة إلى إن يستطيع
تأديتها كاملا بنجاح..
2-طرق زيادة الانتباه:
من
الخصائص المميزة للطلبة ذوي صعوبات التعلم قصر فترة الانتباه والقابلية للتشتت,فمن
المعروف ان ثمة علاقة وثيقة بين ضعف الانتباه وصعوبات التعلم لذا ينبغي على
المعلمين استخدام أساليب مناسبة لزيادة انتباه هؤلاء الطلبة فذلك ينعكس ايجابيا
بالضرورة على تعلمهم وتحصيلهم.
ويمكن للمعلم الاسترشاد
بالخطوات التالية لزيادة انتباه الطلبة ذوي الصعوبات أثناء صياغته للخطة التربوية
والتعليمية الفردية للطالب:
- اختصار
الواجبات المنزلية.
- استخدام
التدريب الموزع والذي يعني التدريب على فترات قصيرة نسبيا يتخللها فترات استراحة.
- عرض
المهمات التعليمية المثيرة لاهتمام الطالب والمهمات غير المثيرة للاهتمام على نحو
متعاقب.
- التنويع
في التدريس وإضفاء عنصر الجدة والحداثة على المهمات.
- استخدام
مثيرات ذات أبعاد واضحة.
- استخدام
الإيماءات اللفظية والتلميحات الخاصة بالوجه واليدين وغيرها من الدلالات التميزية
المساعدة لجذب انتباه الطالب.
- استخدام
الوسائط المتعددة.
- إزالة
المثيرات المشتتة واستخدام المثيرات ذات العلاقة فقط.
- تعزيز
انتباه الطالب.
3-تعليم
مهارات التنظيم:
بما أن الطلبة ذوي صعوبات التعلم يفتقرون إلى
القدرة على تنظيم حياتهم المدرسية واليومية فإنهم بحاجة إلى المساعدة لاكتساب
مهارات التنظيم اللازمة لان افتقارهم الى هذه المهارات غالبا ما يقود إلى ضعف
الأداء والتحصيل وفيما يلي اقتراحات لمساعدة هؤلاء الطلبة على تعلم مهارات التنظيم:
- توجيه الطلبة لوضع
الأشياء في أماكن محددة.
- تزويد الطلبة بقائمة بالمواد التي يحتاجها الطلبة
أثناء تأدية المهمات.
- تزويد الطلبة بجدول زمني معروف وواضح ليتسنى لهم
معرفة ماذا يفعلون ومتى يفعلون.
- التأكد من حصول الطلبة على التعيينات الدراسية
المنزلية قبل مغادرتهم المدرسة.
- تزويد الطلبة بملف لتنظيم المواد والأشياء فيه.
- استخدام لون مختلف لكل مادة من المواد الدراسية في
الملف