الاعلام وذوي الاعا
اسم البحث : دور الاعلام الجديد في رعاية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
اسم الطالبة : ريم فرهود الفرهود
الدكتورة : منى توكل
المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر التربية الخاصة من الميادين الحديثة التي لاقت اهتماما متزايدا من قبل المختصين بهذا المجال وخصوصا في الفترة الاخيرة ,وحدثت تطورات كبيرة وسريعة في هذا المجال ,وقد تمثلت مظاهر هذا التطور في أساليب الفحص ,واساليب التعرف على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والتشخيص ,واساليب تقديم الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية ,وتطوير البرامج التي تقدم لهذه الفئات ,وكذلك التدخل المبكر للوقاية من حدوث الاعاقة .
ولقد حدثت تغيرات كبيره في العقود القليلة الماضية على صعيد تدريب وتربية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة , وقد تزايد اهتمام المجتمعات الإنسانية بتوفير فرص النمو والتعليم لهؤلاء الأشخاص وتطورت المعرفة والوسائل والأدوات التربوية , ويتبين من مراجعة سريعة لأدبيات تدريب الأطفال المعوقين ان البرامج التربوية الخاصة تحدث تغييرا مهما في حياة هؤلاء الاطفال,
وهذه الحقيقة هي التي دفعت بدول العالم المختلفة وشجعتها على سن التشريعات والقوانين التي تضمن حقوق الأطفال المعوقين في الحصول على تربية فعالة ومناسبة .
عناصر البحث :
1/ المقدمة.
2/ مفهوم التربية الخاصة .
3/أهداف التربية الخاصة.
4/ جهود المملكة العربية السعودية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
5/ اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة .
6/ الخاتمة.
7/ المراجع.
مفهوم التربية الخاصة : Special Education
التربية (Education ): في اللغة العربية: (ربى) في بني فلان يعني نشأ فيهم (تربى) يعني تنشأ وتغذى وتثقف . و (خص) الشيء يعني اثره به على غيره وكذلك لنفسه فهو خاص .
أما في الاصطلاح فان مفهوم التربية الخاصة يختلف وفقا لوجهات النظر المختلفة ,فهنالك من يركز على جانب دون الاخر ,واخر يكون اكثر شمولا ,وهناك من يقرها على المعاقين فقط ,واخر يشمل كل من ينجرف انحرافا ملحوظا عن العاديين وبهذا يشمل المتفوقين والمعاقين.
فيعرفها عبد السلام عبد الغفار بأنها "مجموع الخدمات المنظمة الهادفة التي تقدم الى الطفل غير العادي او الشاذ ( وهو ما يشذ عن العاديين فيتفوق عليهم او يقر دونهم ) وذلك لتوفير ظروف مناسبة له كي ينمو نموا سليما يؤدي الى تحقيق الذات.
كما يعرفها فاروق الروسان على انها "مجموع البرامج التربوية المتخصصة والتي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين .وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم الى اقصى حد ممكن وتحقيق ذواتهم ,ومساعدتهم في التكيف .
ويرى هلهان وكوفمان أن التربية الخاصة تمثل نمطا من التعلم المصمم بشكل خاص يلبي الحاجات غير العادية للمتعلمين غير العاديين من خلال المواد الخاصة ,والمعدان والتسهيلات المطلوبة ,فمثلا الاطفال المعاقون بصريا يحتاجون الى قراءة المطبوع بطريقة برايل ,والاطفال المعاقون سمعيا يحتاجون الى معينات سمعية أو تعلم لغة الاشارة .
اهداف التربية الخاصة:
تحقق دراسة موضوع التربية الخاصة الأهداف التالية :
1: التعرف على الأطفال غير العاديين ,وذلك من خلال ادوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
2: تصنيف مستوى القدرة الوظيفية أو الإمكانيات المتبقية والمتاحة لكل فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة باحتياجاتها.
3: اعداد البرامج التعليمية المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
4: اعداد طرائق تدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ,وذلك لتنفيذ وتحقيق اهداف البرنامج التربوي على اساس الخطة التربوية الفردية.
5: اعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة ,كالوسائل التعليمية الخاصة بالمكفوفين ,او المعوقين عقليا او المعوقين سمعيا ...الخ .
6: اعداد برامج الوقاية من الاعاقة بشكل عام , والعمل ما أمكن على التدخل المبكر وتقليل حدوث الاعاقة عن طريق البرامج الوقائية .
7: اعداد الكوادر المهنية وتدريبها اثناء العمل في الاختصاصات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة .
8: اعداد برامج ارشاد اسري لتأهيل الوالدين كشركاء في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
الخدمات الانتقالية :
يواجه المعلمون تحديات كبيرة في تصميم وتنفيذ برامج التربية المهنية للطلاب ذوي الحاجات الخاصة وتتمثل التحديات الرئيسية في :
-
اختيار المعايير التي سيتم استخدامها لتقييم حاجات هؤلاء الطلاب .
-
اختيار الاساليب الاكثر فاعلية لتطوير برامج التربية المهنية .
-
تحديد الوسائل التي يمكن باستخدامها تقييم نتائج هذه البرامج .
ولعل ما هو اهم من ذلك ان عددا كبيرا من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لا تتوافر لهم الفرص للاستفادة من أي برامج للتربية المهنية في المداريس والمراكز التي يلتحقون بها ,فعلى الرغم من ان التربية المهنية للطلاب العاديين اصبحت تحظى باهتمام كاف حاليا ,فان الحاجات المهنية للطلاب المعوقين مازالت مهمله .
ولكن الدول المتقدمة اصبحت في الآونة الاخيرة تولي اهتماما كبيرا بالخدمات الانتقالية (TransitionaI Services) والتي تعني بالتدريب والارشاد والدعم للانتقال الى مرحله ما بعد المدرسة ,فبعد عقود من غياب المعلومات الكافية حول فاعلية المناهج المدرسية الخاصة في تلبية احتياجات الطلاب المعوقين واعداد خريجين لظروف الحياة المهنية والاجتماعية والتعليمية (Edgar,1987 ), اصبحت البحوث العلمية والبرامج التطبيقية تنفذ على نطاق واسع لتحليل وتطوير واقع خدمات التربية المهنية لهذه الفئه من الطلاب (Schalock,1986 ) .
جهود المملكة العربية السعودية في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة :
تهتم المملكة العربية السعودية بهذا النوع من التعليم من خلال وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لتعليم البنات - سابقا – والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
وتعتبر المملكة العربية السعودية من الدول العربية الرائدة في تطبيق الاساليب التربوية الحديثة لذوي الاحتياجات الخاصة من البنين والبنات في سن المدرسة ,حيث تطبق الاساليب والتقنيات الحديثة والتي تركز على مراعاة الفروق الفردية ,ضمن اطار تعليمي تربوي اقل تقييدا واقرب ما يكون للعادية .
فقد خطت المملكة خطوات واسعة نحو الانتقال بالافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة من بيئة العزل الى بيئة المدرسة العادية والتي تستوعب العدد الاكبر من هئولاء الافراد ,بعد ان كانت تصد عنهم وتأبى ان تضمهم تحت مظلتها .
وقد اسهم في تطوير حركة التعليم الخاص بالمملكة عدد من الجمعيات المحلية والعربية كالمكتب الاقليمي الدائم للجنة الشرق الاوسط لشئون المكفوفين (سابقا), وجمعية رعاية الاطفال المعوقين, وجمعية الوفاء , والجمعية الفيصلية, ومؤسسة الامير سلطان بن عبد العزيز الخيرية, ومركز الامير سلمان لأبحاث الاعاقة , وغيرها من المؤسسات التي أخذت على عاتقها مهمة الاسهام في دعم عجلة التعليم الخاص جنبا الى جنب مع الجهات الرسمية.
وتعددت ايضا انماط تقديم خدمات التربية الخاصة في المملكة ,لتشمل خدمات المعاهد الاهلية ,والمعاهد النهارية ,والفصول الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية ،وبرامج المعلم المتجول ,وبرامج المعلم المستشار ,وبرامج المتابعة في التربية الخاصة ,مما أدى الى تلبية احتياجات اغلب الأطفال على اختلاف فئاتهم.
كما أن قطاع التعليم العالي في المملكة يسهم بجامعاته وكلياته في تطوير التربية الخاصة بفتح ابواب القبول للفئات الخاصة ليشاركوا زملاءهم في الدراسة الجامعية .
اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة :
اتفاقية الاشخاص ذوي الاعاقة ,هي اتفاقية دولية صدرت عن منظمة الامم المتحدة في عام 2007 , والغرض من هذه الاتفاقية هو تعزيز وحماية وكفالة تمتع الاشخاص ذوي العاقة تمتعا كاملا على قدم المساواة مع الاخرين بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية ,وتعزيز احترام كرامتهم واشتملت الاتفاقية على ديباجة ومبادئ الاتفاقية وهي احترام كرامة الاشخاص المتأصلة واستقلالهم الذاتي بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم ,وعدم التمييز ,وكفالة مشاركة واشراك الاشخاص ذوي الاعاقة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع , واحترام الفوارق وقبول الاشخاص ذوي الاعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية ,وتكافؤ الفرص ,وامكانية الوصول ,والمساواة بين الرجل والمرأة, واحترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي العاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم ,واتفقت البلدان الموقعة على الاتفاقية على خمسين مادة.
الخاتمة:
ان وجود الطفل المعاق ملازم لوجود البشرية طالما هنالك فروق بيولوجية واجتماعية وطبيعية بين الناس , فهو ليس موضوع طارئا او خاصا بفئة من الناس دون غيرهم , وانما هو موضوع واجهته البشرية منذ اقدم العصور , ولم يتوقف يوما ما, ولكم نظرة المجتمعات الى الافراد غير العاديين قد اختلفت من عصر لآخر تبعا لمجموعة من المعايير ,فقد كان التخلص من الاطفال المعوقين هو السائد في ايام اليونان والرومان باعتبارهم افرادا غير صالحين لخدمة المجتمع , اما في الوقت الذي سادت فيه الديانات السماوية فقد كانت الرعاية والمعاملة الحسنة هي الاتجاه الغالب ,
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد .
المراجع :
1/
الخطيب ,جمال محمد (2010) . مناهج وأساليب التدريس في التربية الخاصة . عمان : دار الفكر ناشرون وموزعون
الحديدي ,منى صبحي(2010) . مناهج وأساليب التدريس في التربية الخاصة . عمان : دار الفكر ناشرون وموزعون
2/
علي ,ولاء ربيع(1431) .مقدمة الى التربية الخاصة سيكولوجية غير العاديين .الرياض: دار النشر الدولي
الريدي ,هويدة حنفي(1431) .مقدمة الى التربية الخاصة سيكولوجية غير العاديين .الرياض: دار النشر الدولي
الشيمي ,رضوى عاطف (1431) .مقدمة الى التربية الخاصة سيكولوجية غير العاديين .الرياض: دار النشر الدولي
3/
عرفه ,عبد الباقي محمد( 1434) .كفايات معلم التربية الخاصة واخلاقيات المهنة . الرياض :مكتبة الرشد