الترجمة الآلية الإحصائية
تعتمد ترجمة جوجل على أسلوب يسمى بالترجمة الآلية الإحصائية، حيث يقوم بالبحث في عدد هائل من المستندات يصل لمئات الملايين وذلك لتحديد أفضل ترجمة للنص المطلوب. و تقوم ترجمة جوجل بتخمينات ذكية لتحديد الترجمة المناسبة. وللحصول على هذه الكمية الضخمة من البيانات اللغوية فجوجل تستخدم العدد كبير من النصوص الثنائية اللغة الموجودة على الإنترنت مثل وثائق الأمم المتحدة التي تتوفر في ست لغات بشكل متوازٍ، بما فيها اللغتين العربية والإنكليزية.[2]
وبما أن الترجمات تقوم بها ألة فهي لن تكون بمستوى ممتاز. وكلما توفر عدد أكبر من المستندات والوثائق المترجمة على الأنترنت من طرف مترجمين والتي يمكن لجوجل ترجمة تحليلها في لغة معينة، فستكون الترجمة أحسن. ولهذا يلاحظ اختلاف دقة الترجمة من لغة إلى أخرى.
كما أن اعتماد هذه الترجمة على منهج الإحصاء وأخدها الكثير من الإعتبارت قبل إيجاد الترجمة المناسبة فهي في بعض الأحيان قد تنتج ترجمة مضللة أو خاطئة وقد تغير معنى النص بأكمله، ولعل من بين الامثلة على ذلك هو ما حدث خلال الإنتخابات الرئاسية المصرية في يونيو/ حزيران عام 2012 التي فاز بها محمد مرسي. فقد لاحظ بعض المستخدمين أنك إذا أدخلت الجملة الإنكليزية التالية آنذاك في ترجمة غوغل "I will respect Egypt’s future president" (سوف أحترم الرئيس المصري القادم) تكون نتيجة ترجمة غوغل لها إلى العربية "سوف أحترم حسني مبارك"، وتم تصحيح الخطأ فيما بعد. [3] [4]
وأعلنت جوجل حينها أن هذه الترجمة المضللة راجعة إلى خوارزمية برنامج الترجمة التي تعمد على نماذج وتكرارات في مئات الملايين من المستندات للمساعدة على تحديد أفضل ترجمة ممكنة، وعند البحث عن عبارة "الرئيس المصري" فهي تكون غالبا مقترنة ومرادفة لعبارة "حسني مبارك" حينها مما يجعل جوجل يظهر هذه الترجمة المضللة.