التشخيص التربوي للشلل الدماغي
التشخيص التربوي النفسي :
يعتبر التشخيص التربوي النفسي مكملا للتشخيص الطبي ،
وفيه يتم تقييم جوانب النمو المعرفي والنفسي للطفل من أجل التعرف على جوانب القوة
والضعف في هذه الجوانب . ويمكن من خلال هذه الإجراءات التعرف على المشكلات
والإعاقات المصاحبة للشلل الدماغي التي تتعلق بالجوانب المعرفية والانفعالية .
ويقوم بالتشخيص التربوي والنفسي اختصاصي علم النفس ،
واختصاصي التربية الخاصة ، والباحث الاجتماعي ، وأخصائي النطق ، وأمراض الكلام
وغيرهم ممن تستدعى حالة الطفل تدخلهم . أما الإجراءات والاختبارات التي تستخدم في
هذا التشخيص فهي :
اختبار
فردي لقياس الذكاء لتحديد القدرة العقلية للطفل المصاب بهدف تأكيد أو نفي وجود
إعاقة عقلية مصاحبة للشلل الدماغي . هذا ويجب أن يكون الاختبار مناسبًا لعمر الطفل
مقننًا على البيئة والمجتمع الذي ينتمي إليه الطفل ، وأن يقوم بتطبيق الاختبار
فاحص مدرب قادر على تطبيق الاختبار وتصحيحه وتفسير نتائجه .
اختبارالسلوك
التكيفي وذلك لتحديد جوانب القوة أو القصور في المجالات الحياتية للطفل المصاب
ومدي تأثير الإصابة على الأداء الوظيفي الحياتي للطفل .
اختبارات
تحصيل في المهارات الأكاديمية الأساسية والتي تشمل القراءة ، والكتابة ، والحساب
وذلك لتحديد جوانب القوة والقصور في التحصيل لدى الطفل المصاب .
اختبارات
في الجوانب السلوكية والانفعالية وذلك للتعرف على نواحي الاضطرابات التي تظهر لدي
الطفل المصاب .
اختبارات
الإدراك الحركي وذلك للتعرف على الإدراك البصري والإدراك السمعي أو التآزر بهدف
التأكد من وجود صعوبات في تنظيم وتفسير الاحساسات البصرية ، ، أو الصعوبات في التناسق بين المثيرات
السمعية أو البصرية والحركة، خاصة فيما يتعلق بالعضلات الدقيقة .
اختبارات
النطق واللغة من أجل تحديد مشكلات التواصل التي يعاني منها الطفل المصاب ، وخاصة
تقييم قدرة الطفل على لفظ الكلمات بشكل صحيح والتي تكون ناتجة عن عدم التحكم في
العضلات المسئولة عن النطق .
ومع أن
تشخيص الشلل الدماغي هو في الأساس طبي ، إلا أن التشخيص النفسي والتربوي يعتبر
ضروريًا من أجل تقييم الجوانب التربوية والنفسية التي غالبًا ما تتأثر بالإصابة .
بالإضافة إلى أن تقييم تلك الجوانب يعتبر هامًا جدًا للبدء بتقديم البرامج التربوية
والتأهيلية اللازمة . فذلك ، فإن التشخيص يجب أن لا يتم بمعزل عن تقديم الخدمات ،
وإنما يجب أن يكون موجهًا لها ومرتكزًا عليها . ويعتبر التشخيص بغرض تقديم الخدمات
من أهم أهداف التشخيص في التربية الخاصة .