التشخيص والاضطرابا
التشخيص في مجال الاضطرابات السلوكية والانفعالية
إن عملية تشخيص الاضطرابات السلوكية والانفعالية تتم في ضوء أساليب تصنيف معينة تنحصر فيما يلي :
1-أسلوب التصنيف إلى فئات : ويتم تحديد الاضطرابات وفق المجموعات مستقلة من الأنماط السلوكية أو الزملات , ويتوقف التشخيص على ظهور أعراض معينة تتطابق مع المحكات الخاصة بهذا الاضطراب ومدى تأثيرها على أداء الفرد ودرجة تكيفه .
2-أسلوب التصنيف في ضوء الأبعاد : وهو تحديد وتقييم مدى ظهور سمة أو درجة معينة من درجات الاضطراب السلوكي والانفعالي الموجود لدى الفرد وهي :
أ)التعرف على اضطرابات الشخصية في حال وجودها .
ب)تحديد الاضطرابات وتصنيفها صمن جدول الدلالات المرضية .
ج)تحديد منشأ هذه الاضطرابات .
د)فهم أبعاد الشخصية ومدى نضجها .
هـ)مدي نضج شخصية الفرد في ضوء تناسب سلوكه مع العمر الزمني .
1-أهداف التشخيص :
أ)جمع المعلومات التي تساعد على تفسير أسباب الاضطراب .
ب)التنبؤ بسير الاضطراب وتقديمه ومآله .
ج)التخطيط الأمثل لوضع طرق علاجية وبرامج تدريبية ناجحة لمواجهة الاضطراب
2-مراحل عملية التشخيص :
مراحل عمليتي القياس و التشخيص للاضطرابات السلوكية في ضوء مرحلتين أساسيتين :
المرحلة الأولى : وهي مرحلة التعرف المبدئي والسريع على الأطفال المضطربين سلوكياً , ويتم الاستعانة في هذا المرحلة بالآباء والمعلمين لتحديد السلوكيات غير العادية لدى الأطفال ومدى تكرار حدوثها .
المرحلة الثانية : وهي المرحلة التعرف الدقيق على الأطفال المضطربين سلوكياً , وتهدف هذه المرحلة إلى التأكد من وجود مظاهر الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى الطفل وذلك عن طريق تطبيق المختصين للمقاييس المتصلة بالاضطرابات السلوكية أو النفسية والتي تساعد على تحديد الاضطراب وتشخيصه. وبشكل عام فإن عملية التشخيص تمر بعدة مراحل متتابعة سوف نعرض لها فيما يلي .
المراحل
المتتابعة لعملية التشخيص :
أ)مرحلة الإعداد : وهي تتضمن عملية الاتصال بين الاختصاصي النفسي وكافة المؤسسات العائلية والتربوية للتعرف على مشكلات الطفل , ويقوم الأخصائي النفسي بجميع كافة المعلومات والتقارير عن طريق المقابلة ثم اختيار وتحديد الاختبارات المراد تطبيقها والمناسبة للحالة .
ب)مرحلة التزود بالمعلومات :
وتشمل المقابلات مع الطفل المضطرب وتطبيق الاختبارات النفسية عليه , ومن ثم تصحيحها وبالتالي تنظيم نتائج القابلات والاختبارات وتنسيقها .
ج)مرحلة تفسير المعلومات : وهي مرحلة تنظيم المعلومات التي حصل عليها الأخصائي النفسي وتأويل المعاني المتضمنة فيها وكذلك تفسير نتائج الاختبارات واستخرج كل ما يتصل بها .
د)مرحلة اتخاذ القرارات : وتتضمن مناقشة نتائج التطبيقات على الطفل المضطرب وتشخيصها وتوضيح دلالاتها ومن ثم اتخاذ قرارات نهائية ترتبط بشأن كيفية العلاج لتلك الحالة , أو العلاجية التي يمكن استخدامها مع الطفل المضطرب والملائمة لعلاج حالته ومتابعتها وتقويمها