التعاون بين المدرسة والأسرة
إن العلاج الذي يؤثر على زيادة التحصيل الدراسي في المدرسة فقط لن يكتب له النجاح، لان إعاقات التعلم هي إعاقة تؤثر على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج شاملا لكل نواحي التعلم
يجب
توخى الحذر بين التسرع في تشخيص عسر القراءة الذى يعرقل عملية التعلم ، وبين التأخر في تشخيصه،
فالطفل الذى يرى أقرانه يتعلمون القراءة والكتابة بسهولة في حين
يعجز هو عن ذلك
فإن مركزه
يتقهقر في
الفصل
وإذا تمت مضايقته أو تعنيفه أو عومل بغطرسة بسبب غبائه أو عوقب بحجة رفضه محاولة
تحسين نفسه ، فإنه سيشعر بقدر كبير من الارتياح عندما يفهم هو والأشخاص المقربين
له أن هناك سببا مرضيا للصعوبات التي
يواجها. ومن
ناحية أخرى فإن الطفل الذى تغلب بمفرده على صعوبات التعلم البسيطة أو الذى ترجع
صعوبات التعلم عنده إلى وجود مشاكل اجتماعية فأنه يفقد الحافز على التحسن وتهتز
صورته أمام نفسه إذا تم إظهاره على أنه مصاب بعسر القراءة أمام الناس ، وبالرغم من
أن مساعدة الطفل المصاب بهذه الحالة تقع على عاتق الأخصائيين النفسيين ، فإن على
الآباء تحديد إلى أي مدى وصلت درجة الإعاقة ، وفى أى فترة
من فترات نمو الطفل بدأت تلك الإعاقة.