التعرف المبكر
التعرف المبكر Early Intervention -
كانت للنسبة المتزايدة من الأطفال الذين تعرضوا للإعاقة قبل مرحلة المدرسة اكبر الأثر في ارتفاع الأصوات التي تنادي بحاجتهم إلى خدمات خاصة تسمى التربية الخاصة المبكرة أو برامج التدخل المبكر Early
Intervention وهذه البرامج ما زالت قاصرة في معظم الدول العربية، ويمكنها ان تلعب دورا فعالا في حالة عدم نجاح برامج الوقاية أو تتطلب إجادة الكشف المبكر لتقديم تلك الخدمات.
ومع تعاظم الاهتمام بتطوير برامج الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من العمر الأمر الذي دفع الكثير من مؤسسات الرعاية في العالم كله إلى إعادة النظر في برامجها المعلقة ومحاولة تعديلها للحاق بركب التقدم في مجالات أبحاث برامج مكافحة الإعاقة .
١ - أهمية
التدخل المبكر
١ - تكمن أهمية التدخل المبكر في الطفولة الأولى ما قبل سن المدرسة في أن تنمية المهارات المركبة لتوجيه الجسم والجلوس والوقوف والمشي والجري والتوازن إلى جانب نمو المهارات اللفظية والكلام والتحكم بالبول وعادات الطعام المقبولة .
٢ - ان برامج التدخل المبكر تغير سلوك الأطفال وهذا التغير في السلوك قد يتمثل بزيادة مستوى استقلالية الطفل وتحسن قدرته على العناية بذاته، واكتسابه أنماطا سلوكية جديدة لم يكن قادرا على تأديتها، وتطور معدلات النمو لديه سواء من الناحية المعرفية أو اللغوية أو الحركية أو الاجتماعية – الانفعالية.
٣
- ان التدخل المبكر هو وقاية من تطور الإعاقات عن طريق تطوير وتدعيم النمو.
٤
- ان التدخل المبكر يتم في مرحلة نمو حرجة وحساسة يكون التعلم فيها أسرع وأسهل من أية مرحلة عمرية سابقة.
٥
- أن التدخل المبكر يضمن جدوى اقتصادية لدى أسر المعوقين توفر أعباء مادية جسيمة كانت تتمثل في الإقامة الدائمة بمؤسسات الرعاية .
من وجهة نظري الخاصة أنَّ تعميم مبدأ التدخل المُبكر يضمن لنا جيلاً سليماً مُعافى من الاضطرابات النفسيَّة وَ السلوكيَّة الناتجة عن أيّ نوع من أنواع الإعاقة .
٢- تعريف خدمات التدخل المبكر
- هو عملية تهدف إلى التعرف على الأطفال الذين قد يحتاجون إلى خدمات تربوية
خاصة ليحققوا أقصى درجات الأداء الوظيفي. ( الخطيب1992م)
١- مفهوم
التدخل
المبكر : هو نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال الصغار من عمر صفر وحتى 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائيه وتربويه والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة .
٢ - مراحل
تطور برامج
التدخل المبكر : تطورت برامج التدخل المبكر عبر ثلاث مراحل رئيسة وهي :
- المرحلة الأولى : كان يركز على تزويد الأطفال الرضع المعوقين بالخدمات العلاجية وبالنشاطات التي تستهدف توفير الإثارة الحسية لهم .
- المرحلة الثانية : أصبح يهتم بدور الوالدين كمعالجين مساعدين أو كمعلمين لأطفالهم المعوقين .
- المرحلة الثالثة : أصبح جل الاهتمام ينصب على النظام الأسري بوصفه المحتوى الاجتماعي الأكبر أثرا على نمو الطفل ، فقد أصبح دعم الأسرة وتدريبها وإرشادها الهدف الأكثر أهمية .
٣- أهمية
التدخل
المبكر: إن أهمية التدخل المبكر في فترة نمو الطفل تعطي فرص كبيره للوقاية من تطور مشكلاته لان معدل نمو المخ لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى تكون سريعة حيث يصل النمو في حجم الدماغ إلى نصف مخ البالغ عند مرحلة 6 أ شهر من عمر الطفل وهنا تكمن أهمية التدخل المبكر كما أن التدخل يساعد الأسرة على تخطي مجموعه كبيره من المشاكل التي سيتعرضون لها كون وجود أي طفل معوق في أي عائله يريحها من المرور أو يخفف عنها المراحل المتعددة متعددة من الاستنكار والرفض ثم الصدمة ثم الاستسلام ثم التكييف والتفاعل مع الأمر الواقع.
٤- أهداف
التدخل
المبكر : يهدف إلى إجراء معالجه فوريه وقائية تهدف إلى تنمية قدرات الطفل المكتشف في مجالات تعددة - الحركية, الاجتماعية, اللغوية, الرعاية الذاتية, وغير ذلك من الإرشادات الطبية والفحوصات المخبريه اللازمة .
٥ - فوائد الكشف المبكر
وللكشف المبكر فوائد عديدة من بينها:
١ - إن الكشف المبكر يسعى إلى فرز الأطفال المعوقين ويستهدف الوصول إلى الأطفال المعرضين لخطر الإعاقة
.٢-
يحول دون تفاقم مشكلات الأطفال وبالتالي الوقاية من حدوث الإعاقة لديهم.( أ.د الخطيب،د. الحديدي، 1998م)
٦ - المبادئ التي يستند عليها الكشف المبكر
1- الافتراض بأن المشكلة التي يتم الكشف عنها يمكن معالجتها ببرامج علاجية لاحقة.
2- إن التدخل المبكر أكثر فعالية من العلاج في وقت متأخر.
3- إن المشكلة التي يتم الكشف عنها شائعة نسبيا وليست نادرة.
4- يجب توافر أدوات الكشف المناسبة.
إن المشكلة التي يتم الكشف عنها يمكن تشخيصها بدقة من خلال استخدام إجراءات القياس والتقويم في المراحل اللاحقة.( الخطيب، 1992م)
٧- أساليب
التدخل المبكر
وتشمل أساليب التدخل المبكر ما يلي :
أولا : فريق
التدخل المبكر Early
Intervnation Team
يعتبر حجر الزاوية في نشاط مراكز التدخل المبكر هو إعداد الكوادر الناجحة التي تتمتع بالخبرة التي تضمن فاعلية البرامج المنفذة .
المواصفات
المطلوبة في
إعداد فريق
التدخل المبكر :
1- تعدد الاختصاصات مثل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي والعلاج النطقي والأطباء.
2- العمل بروح الفريق الواحد فرعاية الطفل المعوق تتطلب عملية مستمرة من التواصل والتعاون المشترك بين كل من له علاقة بالرعاية.
3- ان يتمتع أفراد الفريق بالمرونة والروح العلمية وسرعة التفكير.
4- توافر التدريب المستمر من أجل تطوير قدرات المعلمين في هذا المجال.
ثانياً : الخطوات
الإجرائية لتقديم
الخدمات في
مراكز التدخل
وفقا للبرنامج الموضوع فهناك خطوات منظمة ذات تسلسل ، تحدد مدى حاجة الطفل للخدمات وطبيعة تلك الخدمات والتي يتم بناء عليها تصميم البرنامج التربوي للطفل والإجراءات الواجبة لتقديم خدمات التدخل تتم وفقا للترتيب التالي :
الإجراء
الأول
: التحويل
يتم قبول الحالات التي لا تزيد أعمارها عن ست سنوات ولكن لديهم حاجات مختلفة مع اعتبار ان كل طفل يختلف عن الآخر .
الإجراء
الثاني
: الكشف المبكر Early
Identification
غالبا ما يمضي وقت طويل حتى تتم إحالة الحالة المعاقة إلى مراكز التدخل وعليه فإن المتعارف عليه ان الكشف المبكر هو جزء من عملية التدخل وليس كوسيلة للتعرف والقياس وتتبع مراكز التدخل أسلوبا في الكشف المبكر يعتمد على تصنيف الأطفال
إلى فئتين رئيستين هما :
- الفئة الأولى: أطفال ذوو إعاقة واضحة ومثبتة.
- الفئة الثانية : الأطفال المعرضون لخطر الإعاقة.
الإجراء
الثالث
: عملية التشخيص : Diagnosis
هي مجموعة إجراءات يقوم بها فريق بالمركز متعدد التخصصات من أطباء وتربية خاصة وعلم نفس وإرشاد وأمراض الكلام وعلاج طبيعي وعلاج وظيفي وهذه إجراءات تهدف إلى تأكيد وجود حالة إعاقة لدى الطفل الذي تم التعرف عليه في عملية الكشف المبكر .
الإجراء
الرابع
: عملية التقييم
من المهم دراسة جميع المعلومات المتوافرة عن الأطفال والخاصة بنموهم الجسمي والاجتماعي والعقلي واللغوي والعناية بالذات للأهداف التالية :
1- الوقوف على طبيعة ومدى حاجة الطفل إلى برنامج التدخل المبكر.
2- وضع البرنامج التربوي – العلاجي للطفل.
3- تقييم فاعلية البرنامج المقدم له.
وتتلخص أشكال التقييم فيما يلي :
أ ) الملاحظة: مراقبة الطفل حول تكرار السلوك أو مدة حدوثه أو شدته.
ب) المقابلة : للتعرف على الطفل وأسرته ومشاعر الوالدين.
ج) دراسة الحالة: بعد إجراء المقابلات السابقة وتحليل الملفات والتقارير.
د) الاختبارات : تضم نوعين رئيسين :
1) اختبارات رسمية (معيارية المرجع) تطبق في ظروف معينة وتستخدم لمقارنة أداء الطفل بأقرانه من نفس العمر الزمني.
2) اختبارات محكية المرجع تهدف إلى تحديد مدى إتقان الطفل لمهارات معينة.
الإجراء
الخامس
: الإلحاق به
بمركز التدخل
المبكر
تعد بداية الالتحاق بالمركز فترة انتقالية صعبة للآباء والأمهات وهذه الفترة تتطلب ما يلي :
1- بذل الجهد للتعرف على النظام التربوي الجديد والحقوق والواجبات والتربية الخاصة والخدمات المساندة التي يقدمها المركز بعد انتقال الطفل إلى المركز.
2- بناء علاقة مع معلمة الطفل.
3- المساهمة في تنفيذ الأنشطة المخصصة للآباء وعلى المعلمة ان تفهم وتحترم هموم ومخاوف الآباء وعليها ان تفهم طبيعة إعاقة طفلهم وبرنامجه التربوي.
4- إعطاء الفرصة للأولياء الأمور للمشاركة في برامج التدخل المبكر ليطلعوا على أي تقدم يحرزه الطفل.
5- تطلع المعلمة على التقارير الطبية والنماذج التي قام الوالدان بتعبئتها.
6- تشجيع الوالدين على الحضور للمركز برفقة طفلهما أثناء مرحلة التكيف الأولى.
7- قد يكتفي بإجراء اتصالات هاتفية يومية بشكل دوري أو القيام بزيارات منزلية أو إرسال رسائل أسبوعية أو شبه أسبوعية للأسر.
8- تشكيل مجموعة من الآباء ليتم التعارف وليطلع أولياء الأمور على القضايا المحلية ذات التأثير على الخدمات المقدمة للأطفال المعوقين ولتبادل الخبرات والتعرف على الآباء الآخرين الذين اجتازوا المرحلة الانتقالية بنجاح وتوفير الدعم المتبادل.
الإجراء
السادس
: البرنامج التربوي
الفردي
البرنامج التربوي الفردي أو الخطة التعليمية الفردية وثيقة مكتوبة تبين مستوى الأداء الحالي للطفل في جوانب النمو التالية :
أ ) النمو الجسمي والنمو الحركي الكبير و النمو الحركي الدقيق.
ب) النمو العقلي .
ج) النمو اللغوي .
د) النمو الاجتماعي – الانفعالي .
هـ) النمو الشخصي التكيفي .
الإجراء
السابع
: خطة العمل
في المركز ( تنفيذ
الإجراءات التعليمية)
بعد إعداد البرنامج التربوي الفردي يعمل الأخصائيون على تقسيم الأطفال إلى مجموعات تعليمية صغيرة نسبيا وذلك حسب عمرهم الزمني وحاجاتهم الخاصة وقدراتهم التعليمية ويتم تدريب وتعليم كل مجموعة في غرفة صف تديرها مربية تحمل شهادة علمية في تخصص التربية الخاصة. وهناك جدول زمني للنشاطات اليومية في غرفة الصف يحدد مواعيد تدريب الأطفال على كافة المهارات .
وبناء على حاجات الطفل الخاصة يكون الأخصائيون قد اعتمدوا خطة محددة لتقديم الخدمات للطفل خارج غرفة الصف أيضا فهو قد يذهب إلى غرفة العلاج الطبيعي على فترات محددة وكذلك الأمر بالنسبة للعلاج النطقي والعلاج الوظيفي وما إلى ذلك من خدمات.
٨ - مصير التدخل المبكر
: الاحتمالات
المرجحة.
1- الالتحاق بمدرسة عادية .
2- الالتحاق بمدرسة خاصة للمعوقين .
٩
- أهم برامج
التدخل المبكر
وأهم عناصره :
أ- الخدمات التي تقدم في المنزل .
ب- الخدمات التي تقدم في المراكز .
ج-
برامج الدمج .
د- برنامج التدخل من خلال وسائل الأعلام .
١١
- إستراتيجية مقترحة
للتدخل المبكر
مع المعوقين
عقلياً
:
لا تعتبر عملية التعلم سهلة للمعوق عقلياً بسبب الانخفاض في القدرة العقلية ، لذا تحتاج لخطوات خاصة على المعلم إتباعها عند تعليم هذه الفئة .
ومن أهم هذه الخطوات:
1- أن يفوز المعلم بانتباه الطفل أكبر وقت ممكن .
2- التدرج مع الطفل من المهارات البسيطة إلى الأكثر صعوبة .
3- تعزيز الطفل عند القيام بمحاولات ناجحة .
4- إعادة المعلومات السابقة عند إعطاء الطفل معلومات جديدة .
5- تنمية الجوانب النمائية ( التذكر والانتباه والإدراك )
6- تنمية القدرة على العناية بالذات .
7- تنمية القدرة على التواصل الاجتماعي .
8- إزالة المثيرات المشتتة .
9- استخدام أسلوب النمذجة .
١٢
- تقييم
أثر وفاعلية
التدخل المبكر :
يجب أن يشمل أي برنامج للتدخل المبكر للمعوقين عقلياً على الجوانب التالية
:
١ - الطفل :
من أكثر المقاييس المستخدمة في تقييم الطفل هي نسبة الذكاء ويمكن اعتبار نسبة الذكاء واحدة من أهم الأمور لتقييم البرامج بالنسبة للطفل ولكنها ليست الوحيدة .
٢
- الكفاءة الاجتماعية :
الهدف الحقيقي لأي برنامج من برامج التدخل المبكر ،هو الكفاءة الاجتماعية لدى الأفراد ، ويتعلق بدرجة نجاح الطفل في أداء المهمات الاجتماعية وأماله ، وتوقعاته ، ومن بين المجالات التي تعتبر من النتائج الهامة لبرامج التدخل المبكر والتي يمكن قياسها بسهولة ما يلي ( صحة الطفل ، المعرفة والإدراك ، والتحصيل الأكاديمي ، وتطور الشخصية ، والدافعية ).
٣
- العائلة (الأسرة ) :
تلعب الأسرة دور كبير من خلال المشاركة في برامج التدخل المبكر ، ولابد من تعميم آثار البرامج على العائلة،وتشير الدراسات أن برامج التدخل المبكر لها آثار هامة على أمهات الأطفال المصابين أو المعرضين لخطر الإعاقة العقلية بسبب مشاركة أطفالهم في برامج التدخل المبكر .
أهداف
برامج التربية الخاصة في التدخل المبكر لذوي التحدي العقلي
وتتلخص أهداف برامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة في الآتي :
1- التدريب على المهارات الأساسية في رعاية النفس .
2- تزويد الطفل بالخبرات المعرفية التي تنمي قدراته على الانتباه والإدراك والتذكر ، واكتساب المفاهيم ، وتحصيل المعلومات عن البيئة التي يعيش فيها .
3- تنمية شخصية الطفل من خلال إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية .
4- تنمية الحصيلة اللغوية والقدرة على التواصل بالكلام ، من خلال تنظيم عملية التفاعل
مع الطفل ، بطريقة تجعله يعتمد على اللغة بأقصى قدر ممكن .
5- تنمية المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة .
6- تعليم الطفل المهارات الأساسية للتعلم في الابتدائي ، وتشمل المفاهيم الكمية البسيطة .
7- تدريب الطفل على السلوك الاجتماعي المقبول في المواقف اليومية .
8- علاج مظاهر التأخر في النمو - إن وجدت - خاصة في اللغة والنطق والكلام والحركة
، والرعاية الشخصية .
9- تبصير الوالدين بخصائص الطفل وحاجاته الأساسية ، وكيفية إشباعها في الوقت المناسب ، من خلال التفاعل معه ، وتوجيهه في الأنشطة المختلفة .
10- تدريب الوالدين على رعاية الطفل ، والعناية به في مواقف النشاط والراحة ، والتغذية والنظافة ، وعمليات الإخراج ، والنظام والترتيب ، وضبط سلوكيات العدوان والتخريب .
11-تدريب الوالدين على ادوارهما في تنفيذ برامج رعاية الطفل في النواحي المعرفية والاجتماعية واللغوية والحركية حتى يمكنهما تكملة دور الاخصائيين في الرعاية والتدريب والتعليم .
ويشترك
في إعداد
وتنفيذ برامج
التدخل المبكر
مجموعة من
الاخصائيين في
طب الأطفال
، والنطق
والسمع ،
والعلاج الطبيعي
، والعلاج
بالعمل ،
والتربية الخاصة
، والإرشاد
النفسي ،
والخدمة الاجتماعية
، والتغذية
، والتربية
الرياضية وغيرهم .
التعرف
المبكر على الإعاقات التعليمية
كيف
تستطيع التعرف المبكر على الإعاقات التعليمية ؟
هناك عدة مفاتيح للتعرف المبكر على وجود إعاقات تعليمية عند الأطفال - ففي مرحلة ما قبل المدرسة فان المفتاح الأساسي هو :
- عدم قدرة الطفل على استخدام اللغة في الحديث عند سن 3 سنوات
- عدم وجود مهارات حركية مناسبة- مثل فك الأزرار وربطها وتسلق الأشياء- عند سن ٥سنوات
- عند سن المدرسة نلاحظ مقدرة الطالب على اكتساب المهارات المناسبة مع سنه .
هل هناك أسباب أخرى للفشل الدراسي ؟
يجب على المدرسة أن تضع في اعتبارها إمكانية وجود إعاقات أو صعوبات التعلم قبل أن تظن أن الطفل الذي يؤدي أعماله الدراسية بطريقة سيئة هو طفل كسول أو مختل عاطفيا -
ويمكن تقييم وجود حالات صعوبات التعلم بواسطة الأخصائيين النفسيين ، ومن المهم التفرقة دائما بين المشاكل العاطفية والاجتماعية والأسرية التي هي أسباب قد تؤدي إلى ضعف القدرة على التعلم وبين تلك المشاكل التي تحدث كنتيجة لوجود إعاقات وصعوبات بالتعلم .
التشخيص الطبي والنفسي
يستخدم الفحص الطبي والنفسي لأستبعاد الحالات المرضية الأخرى، ويشمل:
. الفحص الطبى - فحص للجهاز العصبي
. قياس مستوى الذكاء للطفل للحكم على قدرته الذهنية
. الاختبارات النفسية الأخرى لتقييم مستوى الإدراك والمعرفة والذاكرة والقدرات اللغوية للطفل
أساليب
الكشف والتشخيص المبكرين لصعوبات التعلم
أساليب الكشف والتشخيص المبكرة لصعوبات التعلم متباينة، ومع تباينها يمكن تصنيفها في ثلاث فئات تصنيفية هي :
. بطاريات الاختبارات Battery of tests
. الأدوات أو الاختبارات الفردية Single
instruments
. تقويم وأحكام المدرسينTeachers perception evaluation
التعرف المبكر على إضطرابات التواصل وأهميته
سبق أن أكدنا أهمية التعرف المبكر على إضطرابات الكلام واللغة، وضرورة أن يبدأ الطفل الذي يعاني من أحد هذه الاضطرابات أو بعضها في الحصول على العلاج قبل أن يصل إلى سن المدرسة كلما كان ذلك ممكناً، عندما يوجد شك في أن طفلاً من الأطفال يعاني من إضطراب في الكلام أو اللغة فإن الخطوة الأولى تتمثل في التقييم الدقيق والشامل للحالة من جانب أحد الأخصائيين في علاج هذه الاضطرابات.
تتوفر في الوقت الحاضر أساليب مختلفة للتعرف على إضطرابات الكلام واللغة الشائعة بين الأطفال في سن المدرسة و توجد طريقتان تستخدمان على نطاق واسع للتعرف على هذه الحالات في إطار النظم المدرسية العادية :
١- أحد هذين الأسلوبين يتمثل في الملاحظة الدقيقة والمضبوطة التي يقوم بها المدرسون للأطفال الذين يبدون أنهم يعانون من صعوبات في التواصل .
٢-
أما الاسلوب الآخر فيتضمن إجراء مسح شامل لمهارات الكلام واللغة عند جميع التلاميذ أو بعضهم في وقت مبكر من العام الدراسي يقوم به الأخصائي الإكلينيكي في عيوب النطق في المدرسة أو من خارجها .
التعرف
المبكر على الاعاقة البصرية
توجد عدة مظاهر تساعدنا على " التعرف المبكر للاعاقة االبصرية تتمثل في :
اولا : اعراض
سلوكية تتمثل
في قيام
الطفل بكل
من
:
1- فرك العينين و دعكهما بصورة مستمرة .
2- اغلاق او حجب احدى العينين و فتح الاخرى بشكل متكرر .
3- تحريك رأسه و مدها الى الامام بطريقة ملفتة للانتباه كلما اراد النظر الى الاشياء القريبة او البعيدة .
4- مواجهة صعوبات في القراءة او في القيام بأي عمل يحتاج الى استخدام العينين عن قرب .
5- وضع المواد المطبوعة قريبا جدا من العينين لدى محاولة قراءتها .
6- فتح العينين و اغماضهما بسرعة و بشكل لا ارادي و بصورة مستمرة .
7- صعوبة رؤية الاشياء البعيدة بوضوح .
8- تقطيب الحاجبين ثم النظر الى الاشياء بعينين شبه مغمضتين .
9- كثرة التعرض للسقوط و الاصطدام بالاشياء الموجودة في المجال الحركي و البصري للطفل .
10- البطء و الخوف الشديد عند ممارسة بعض النشاطات الحركية الضرورية اليومية كالمشي او الجري او نزول الدرج و صعوده .
ثانيا : اعراض
مظهرية خاصة
بالشكل الخارجي
للعين و
تتمثل في :
1- وجود حول في العين .
2- احمرار الجفنين و انتفاخهما.
3- الالتهابات المتكررة للعين .
4- افراز الدموع بكميات غير عادية .
ثالثا : شكوى
الطفل بصورة
مستمرة مما
يلي
:
1- حرقان شديد و مستمر في العينين يؤدي الى فركهما .
2- صداع و دوار يعقب مباشرة اداء اى عمل يحتاج الى الرؤية عن قرب .
3- عدم المقدرة على رؤية الاشياء بوضوح و لو من مسافة قريبة بحيث تبدو الاشياء كما لو كانت ملبدة بالغيوم او الضباب .
4- عدم المقدرة على التمييز البصري بين الاشياء .
5- رؤية صور الاشياء مزدوجة
المراجع :
المرجع : كما إبراهيم مرسي (1996) : مرجع في علم التخلف العقلي ، الطبعة الأولى . دار القلم : الكويت
اضطرابات التعلم - د. محمود جمال أبو العزائم
صعوبات التعلم - نوره المناعي
صعوبات التعلم والخطة العلاجية المقترحة - د. تيسير مفلح كوافحة
توعية المجتمع بالإعاقة- الفئات ــ الأسباب ــ الوقاية - د / إيهاب الببلاوي
محاضرة - صعوبات التعلم أين مدارسنا منها؟ - الدكتور فتحي الزيات
و ختاماً
فإن التعرف
المُبكر بخطواته وَ أهدافه و مجالاته يُعد سمة إيجابية للمجتمع المثقف وَ عاملٌ أساسي في وقاية
الطفل وَ أسرته من مشاكل عدّة وَ يساعد الاثنين على التوافق النفسي و الرضا التام . وَ مما نأملهُ أن يُبصّر المُجتمعُ كافة وَ المربين على وجه الخصوص بآلية وَ إجراءات التدخل المبكر وَ أن تخصص عيادة في كل مستشفى دورها التوجيهُ وَ التبصيرُ لكلّ أم لأنه يترتب على ذلك كما ذُكر سابقاً تفادي كافة أنواع الاضطرابات النفسية و السلوكية . وَ يضمن تكيف الطفل التام مع مجتمعه .
تنفيذ الطالبيتين : مزنة وَ منيرة العواد .
ر