التعليم الإلكتروني في المملكة
مقدمة:
ان من أهم مرتكزات الأهداف العامة لسياسات التعليم في المملكة هو الأخذ بآخر ما توصلت إليه التقنية على مستوى العالم، وترسيخاً لهذه الأهداف السامية وتماشياً مع التطور المتسارع في مجال تقنية المعلومات التي اصبحت اهم أدوات التنمية في الوقت الحاضر فقد تم ادخال الحاسب الآلي كمادة ومنهج دراسي بمدارس التعليم العام في المدرسة عام 1405/1406هـ ضمن برنامج التعليم الثانوي المطور الذي كان مطبقاً آنذاك على شكل مواد ثلاث هي مقدمة الحاسب الآلي، والبرمجة بلغة بيسك، ونظم المعلومات، وفي عام 1411هـ تم ايقاف العمل بالتعليم الثانوي المطور، وتم تحويل المناهج الثلاث لتدرس للمرحلة الثانوية على مختلف اقسامها، وفي عام 1414هـ تم اضافة قسم جديد للمرحلة الثانوية سمي قسم العلوم والتقنية وتم تصميم مناهج خاصة به إلا انه ظل محدود الانتشار حيث لم يطبق الا في عدد محدود من المدارس بسبب كلفة تشغيله ومتطلباتها.
وفي عام 1416/1417هـ تم زيادة عدد حصص مقرر الحاسب الآلي لتصبح حصتين اسبوعياً للمرحلة الثانوية، واحتساب امتحان الجانب العملي للمادة من ضمن الامتحانات الاساسية حيث كانت مادة الحاسب قبل ذلك تمتحن نظرياً فقط طيلة السنوات العشر السابقة.
وبناء على توصيات الاسرة الوطنية للحاسب الآلي فقد تم تعديل مناهج الحاسب الآلي والتي تم تطبيقها معدلة عام 1419/1420هـ للصف الأول الثانوي والمعدلة عام 1420/1421هـ تم تطبيقها للصف الثاني الثانوي.
وبذلك نرى أن تدريس مادة الحاسب الآلي تطور من مرحلة نظرية الى مرحلة عملية وتطبيقية مما يعني انها ستخلق جيلاً قادراً على الابداع في مجال الحاسب الآلي، والمتابع لما يحدث من تطوير هائل لمواكبة عصر التكنولجيا الحديثة يلحظ مدى صغر العالم الذي غدا قرية صغيره، وهذا التطور في معرفة ما هو الحاسب الآلي وكيف يعمل وما الى ذلك جعل التفكير بالتعليم الالكتروني مطلباً أساسياً في رفد العملية التعليمية بمزيد من وسائل التقنية الحديثة حتى أصبح مصطلح التعليم الالكتروني يتناقله الطلاب والمعلمين وادارات المدارس واولياء الأمور كركيزة من ركائز التعليم الحديث.