التعليم عن بُعد في سياق التربية المستمرة مدى الحياة:
التعليم عن بُعد في سياق التربية المستمرة مدى الحياة:-
يهدف التعليم عن بعد إلى توفير فرص التعليم لكل راغب فيه بعض النظر عن العمر أو الجنس أو الظروف: الإجتماعية والإقتصادية والجغرافية والسياسية، حيث يصل هذا النوع من التعليم إلى الدارسين حيث هم، وهذا ما أكده أنور (2002م ، ص 18) عندما قال: ]من أهم الإيجابيات التي نحققها في التعليم عن بعدتحقق التعليم للجميع، في كل وقت وكل مكان بغض النظر عن الفوارق الإجتماعية والإقتصادية[.
ولما كان التعليم التقليدي بكافة مراحلة يستهدف فئات محددة فإن من حرم من التعليم نتيجة ظروف معينة فإن التعليم عن بعد يعيد الأمل لهؤلاء، ويوفر لهم أفضل فرص التعليم. إن التعليم عن بعد ليس تعليماً نظامياً فحسب، وإنما أداة ثقافية تصل إلى كافة أفراد المجتمع، فهو يحقق رغبة الدارسين في حصولها على درجات علمية متعددة في جميع المجالات و التخصصات والفنون، كما أنه يستهدف معظم شرائح المجتمع التي يمكن أن تتابع البرامج التعليمية التي تبثها معاهد وجامعات التعليم عن بعد، ولاسيما إذا أعدت هذا البرامج على نحو مبسط ومفهوم ويخاطب عقول التابعين لها، ومجتمعات اليوم باتت تحرص على توفير البرامج الثقافية والإجتماعية في مجالات عديدة كالطب و الزراعة والتجارة و الإدارة و العلوم و الصحة.... وغيرها من خلال البرامج التلفازية والإذاعية والإنترنت و ......خلافه.
ويمكن القول أن هناك إقبالاً متزايداً على البرامج الثقافية والإجتماعية لدى المجتمعات اليوم وحرص واضح من أفراد هذه المجتمعات على معرفة ما يجري حولهم سواء في مجتمعهم أو المجتمعات الأخرى.
ولا تقف أهمية التعليم بعد على توفير التعليم و التثقيف للدارسين الملتحقين به، وإنما يمكن أن يسهم في تثقيف وتعليم المجتمع ولا سيما في الموضوعات التي تهم معظم شرائح المجتمع.