التعليم عن بُعد والتمية الشاملة:
التعليم عن بُعد والتمية الشاملة:-
من المعلوم أن التربية بوجه عام هي أداة التنمية ووسيلتها عبر العصور المختلفة. فالتربية تعنى بتعديل السلوك وإكتساب المعارف والمعلومات التي من شأنها أن تنعكس ايجابياً على حياة الإنسان؛ فالتربية من هذا المنطق يعزى إليها ما تبلغه المجتمعات من تقدم ورقي، فلا غرر في ذلك أن كل ما نشهده اليوم من تطورات علمية، بل واقتصادية واجتماعية إنما يعود إلى التربية.
وتقاس فاعلية النظم التربوية بمقدار ما تحققه من نمو للمجتمع و أفراده، وبمقدار ما تلبي النظم التربوية حاجات الفرد والمجتمع الحقيقية بمقدار ماتسهم في تحقيق أهداف الفرد والمجتمع.
والتعليم عن بعد هو نمط التعليم الأكثر قدرة على تربية معظم شرائح المجتمع ، ولا تقتصر على فئة أو فئات محددة من أفراد المجتمع، وإكسابهم المعارف والإتجاهات والمهارات ذات الصلة الوثيقة بحاجتهم، ولهذا فإن التعلم عن بعد يستند في وجوده إلى ارتباطه بتلبية حاجات المجتمع وأفراده فالتعليم عن بعد مقترن لامحالة بالتنمية بكافة أشكالها: الثقافية والإجتماعية والإقتصادية.