التوحد واضطرابات السمع
التوحد واضطرابات السمع والبصر
الانسحاب الاجتماعي ، والانزعاج من تغيير الروتين ، وسلوكيات أخرى
يمكن أن تظهر من قبل أطفال صم وهو يشبه السلوك الذي يظهره الأطفال المتوحديين ،
هذه السلوك تعتبر ثانوية بالنسبة للصم ، ونتيجة لاضطرابهم ولكنها أولية وأساسية في
حالة الأطفال المتوحديين ، معظم المتوحدون ليسوا صماً ، وإذا شك بالطفل بأنه يعاني
من التوحد فإنه يجب أن يتم فحص سمعه لاستبعاد إصابته بالصمم 0
الأطفال المكفوفون أو ضعاف البصر يمكن أن يظهروا استثارة ذاتية وحركات
نمطية تشبه ما يقوم به الأطفال التوحديين ، وأكثر من ذلك فإن اضطراب التوحد في
الاستجابة إلى المثيرات البصرية يمكن أن تشير إلى التوحد في أول انطباع
التدخل العلاجي والتربوي :
اعتمد التدخل العلاجي والتربوي أساساً على وجهة النظر التي كانت سائدة
حول أسباب التوحد ، وحيث أن التوحد كان يعتقد سابقاً بأنه اضطراب انفعالي يساهم
الوالدين فيه مساهمة أساسية ، فقد كان العلاج عن طريق التحليل النفسي هو الأسلوب
السائد حتى السبعينات ، أن أحد الأهداف الأساسية للتحليل النفسي هو إنشاء علاقة
قوية مع نموذج يمثل الأم المتساهلة المحبة علاقة لم تستطع أم الطفل التوحدي أن
تزوده بها ، وأن هذه العلاقة قد تأخذ سنوات حتى تتطور خلال عملية العلاج النفسي 0
يتضمن العلاج مرحلتان :
في الأولى : يزود المعالج الطفل بأكبر كمية ممكنة من الدعم وتقديم
الإشباع وتجنب الإحباط مع التفهم والثبات الانفعالي من قبل المعالج 0
وفي الثانية : تركز على تطوير المهارات الاجتماعية وتتضمن تأجيل
الإشباع والإرضاء0
إن معظم برامج المعالجين النفسانيين للأطفال كانت تأخذ شكل جلسات
للمريض الذي يجب أن يقيم في المستشفى وتقديم بيئة بناءة وصحية من الناحية
الانفعالية
كما تستخدم طريقة العلاج البيئي وتتضمن تقديم برامج للطفل تعتمد على
الجانب الاجتماعي عن طريق التشجيع والتعلم على إقامة علاقات شخصية
أما التدخل التربوي :
فإنه يقوم في الأساس على استخدام إجراءات تعديل السلوك ذلك أن إجراءات
تعديل السلوك تقوم على أسس موضوعية وليس على انطباعات ذاتية ،كما أنه أسلوب لا يضع
اللوم على الوالدين ، وعلى العكس من ذلك فإنه يشرك الوالدين في عملية العلاج ،
كذلك فإن إجراءات تعديل السلوك تعتمد على مبادئ وقوانين التعلم التي يمكن أن
يتقنها المعلمون بسهولة مقارنة بالأساليب الأخرى ، وبالإضافة إلى إجراءات تعديل
السلوك ، فإن البرامج التربوية يجب أن تتضمن تركيزاً على الجوانب اللغوية النطقية
عند الطفل التوحدي وذلك بإجراءات تهدف إلى تحسين التواصل اللغوي الذي يفتقده
الأطفال التوحديين ، بالإضافة إلى إجراءات التعليم المباشر على مهارات أساسية
ضرورية في الجوانب الأكاديمية ومهارات الحياة اليومية 0[1]
[1] أيمن البلشة ،الخصائص والفروق بين الأطفال المتوحدين والمتخلفين (رسالة ماجستير غير منشورة :- الجامعة الأردنية ،عمان).