غرفة المصادر-2
الخدمات المقدمة من خلال برنامج غرفة المصادر لذوى صعوبات التعلم:
أ ) خدمات غير مباشرة: إن كثير من التلاميذ قد يصنفون على أنهم ذوى صعوبات التعلم ولكن قبل تحويل المعلم للتلميذ يجب أن يطلب المساعدة من أخصائي الصعوبات فيقدم له المشورة فيحاول المعلم في خطوة يطلق عليها خطوة وسيطة بين حاجة المعلم للمساعدة والتحويل الرسمي وهى ما يطلق عليها التدخل قبل التحويل . ويعتبر التدخل قبل التحويل مبنى على مبدأ الوقاية ويؤمن المدافعون عن هذا الإجراء بأن كثير من التلاميذ الذين يصنفون كذوي صعوبات ويحتاجون إلى تربية خاصة يمكن أن نقدم لهم المساعدة دون إجراء تقييم أو تصنيف رسمي وهنا يطلب المدرس المساعدة فيعقد معه اجتماعاً يؤدى عادة إلى تقديم مقترحات له عن أفضل استراتيجيات التدخل التي يمكن للمدرس استخدامها وبعد تنفيذ هذه الاستراتيجيات يعقد اجتماعاً آخر لاتخاذ قرار بالاستمرار أو عدم الاستمرار . (السرطاوى وآخرون ، 2001) وهو إجراء هام يمكن من خلاله الحد من أعداد التلاميذ الذين يتم إحالتهم إلى برنامج التربية الخاصة بالمدرسة ، ولعل من أشهر نماذج للتدخل قبل التحويل هو إجراء الاستشارة : ويتم من خلال أن يطلب معلم الصف استشارة أخصائي صعوبات التعلم. فيناقش أخصائي صعوبات التعلم طرق ووسائل التدخل المناسبة مع المعلم فيقوم معلم الصف بتنفيذ هذه الاستشارات في الصف ثم يعيد تقويم أداء التلميذ وإذا استدعى الأمر يقوم أخصائي صعوبات التعلم بملاحظة التلميذ داخل الصف قبل أن يجتمع مرة أخرى مع معلم الصف لتحديد خطة التدخل. وفى النهاية إذا لم يجتاز التلميذ التقييم غير الرسمى الذى يضعه معلم الصف تتم إحالته إلى برنامج صعوبات التعلم. (Lerner, 2000)،
ب ـ خدمات التقييم : ويصنف التقييم فى مجال صعوبات التعلم على حسب وظيفته إلى 1ـ التقييم من أجل التشخيص : ويهدف إلى التعرف ثم التحديد ثم التشخيص للتلاميذ المستحقين لخدمة صعوبات التعلم ويتم من خلاله جمع البيانات مثل مقابلة ولى الأمر ، مقابلة معلم الصف الذى قام بإحالة التلميذ إلى البرنامج ، الملاحظة المنظمة للتلميذ وتطبيق الاختبارات المناسبة بأنواعها المختلفة ، فحص أعمال التلميذ الصفية والمنزلية مثل أوراق الإجابات ، الدفاتر ، ، المقابلة الشخصية مع التلميذ ، بالإضافة إلى سجلات التلميذ المدرسية. 2ـ التقييم من أجل التدريس: يهدف هذا النوع من التقييم إلى تحديد نقاط القوة والضعف التحصيلى للتلميذ وذلك بعد التقييم التشخيصى ، وتعتبر اختبارات المتطلبات السابقة لتعلم المهارة ، الاختبارات القبلية ، حقائب الاوراق من أكثر الأدوات استخداماً للتقييم من أجل التدريس. ويتخذ هذا النوع من التقييم طريقتين هما التقييم التشخيصى : ويتضمن تصميم واستخدام اختبارات تشخيصية بهدف تحديد نقطة البدء مع التلميذ ، أو عند الكشف عن نقاط القوة ونقاط القصور أو الضعف في الأداء. وتتسم الاختبارات التشخيصية بعدم الاكتفاء بالدرجة التي حصل عليها التلميذ فقط وإنما أيضاً المهارات التي أخفق فيها وتلك التي اجتازها . ومن أشهر أنواع الاختبارات المستخدمة في هذا الموضوع اختبارات المهارات السابقة على المهارة المراد تعلمها، كذلك الاختبارات القبلية للتعرف على خلفية التلميذ عن موضوع التعلم الجديد. ، والتقويم التكويني : ويطلق عليه البنائي ويقصد به التقويم الذى يتم أثناء عمليتي التعلم والتعليم بقصد تحسينها وتطويرها ، وبذلك فهو تصحيح لمسار العملية التعليمية وبيان مدى تقدم المتعلم لتحقيق الأهداف المنشودة. ويقصد بالتقويم التكوينى فى مجال صعوبات التعلم ذلك التقويم الذى يلجأ إليه أخصائى صعوبات التعلم أثناء التدريس العلاجى للتأكد من تحقيق الأهداف السلوكية الخاصة بالأنشطة العلاجية المقدمة لذوى صعوبات التعلم.