الخطة التربوية الفردية
الخطة التربوية الفردية
أعضاء فريق الخطة التربوية الفردية :
يتضمن عمل الفريق تقديراً للخصائص التعليمية والنفسية والطبية والنطق
واللغة والقياس السمعي والبصري والتي تهدف إلى تحديد جوانب القوه والاحتياج لدى
الطالب ، والتأكد من حصوله على الخدمات اللازمة بما يتناسب مع قدراته (محمد الشناوي
1997) .
ويتنوع الأفراد اللذين يشكلون الفريق متعدد التخصصات من حالة
إلى أخرى وذلك بالاعتماد على طبيعة وحدة المشكلة ، وكمية المعلومات اللازمة لتقرير
أهلية الطالب لخدمات التربية الخاصة وكتابه برنامجه التربوي الفردي .
وغالباً ما يتكون الفريق من :
- معلم الصف .
- الأخصائي
النفسي .
- أخصائي عيوب النطق .
- المرشد الطلابي .
- الأسرة .
- معلم التربية البدنية والفنية .
- الطبيب .
- بالإضافة إلى أي شخص أخر يعتقد أنه مصدر مفيد
للمعلومات .
ثالثا :
إعداد الخطة التربوية الفردية :
بعد الانتهاء من قياس مستوى
الأداء الحالي تبدأ عملية إعداد الخطة التربوية الفردية ، حيث تعتبر هذه الخطة
بمثابة المنهاج الخاص للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .
تعريف الخطة
التربوية الفردية :
هي خطة تصمم بشكل خاص لطفل معين لكي تقابل حاجاته
التربوية ، بحيث تشمل كل الأهداف المتوقع تحقيقها وفق معايير معينة وفي فترة زمنية
محددة (فاروق الروسان وزميله 2001) .
أهمية الخطة التربوية الفردية :
1- هي ترجمة فعلية
لجميع إجراءات القياس والتقويم التي أجريت للطالب لمعرفة نقاط القوة والاحتياج لديه
.
2- بمثابة وثيقة مكتوبة تؤدي إلى حشد الجهود التي يبذلها ذوو
الاختصاصات المختلفة لتربية الطالب ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبية .
3- تعمل على إعداد برامج سنوية للطالب في ضوء احتياجاته الفعلية .
4- هي ضمان لإجراء تقييم مستمر للطالب واختيار الخدمات المناسبة في ضوء
ذلك التقييم .
5- تعمل على تحديد مسئوليات كل مختص في تنفيذ الخدمات
التربوية الخاصة .
6- تؤدي إلى إشراك والدي الطالب في العملية
التربوية ليس بوصفهما مصدر مفيد للمعلومات فقط وإنما كأعضاء فاعلين في الفريق متعدد
التخصصات .
7- تعمل بمثابة محك للمسائلة عن مدي ملائمة وفاعلية
الخدمات المقدمة للطالب . (جمال الخطيب وزميله 1994)
مكونات الخطة التربوية الفردية :
تشمل الخطة التربوية الفردية عدداً من الجوانب تتمثل فيما يلي :
1- المعلومات العامة عن الطفل والتي تشمل أسم الطفل وتاريخ الميلاد
ومستوى درجة الإعاقة والجنس والسنة الدراسية وتاريخ التحاقه بالمعهد أو البرنامج
.
2- ملخص حول نتائج التقييم على الاختبارات المختلفة التي أجريت
للطفل إضافة إلى أسماء أعضاء فريق التقييم وتاريخ إجراء هذه الاختبارات .
3- الأهداف التعليمية الفردية التي سيتم العمل بها مع الطفل خلال الفترة
الزمنية للخطة : هل هي سنة دراسية أم فصل دراسي ، أم شهر أم شهرين، وفي العادة يتم
ذكر ذلك بالإشارة إلى أن ذلك سيتم تحقيقه خلال الفترة ما بين / / وحتى / / . (يوسف
صالح 2002)
هذه الأهداف تشتق عادة من نتائج عملية التقييم التي أجريت
للطفل .
الأهداف التربوية
العامة :
هي وصف لما يتوقع أن يكتسبه الطالب من مهارات ومعارف
خلال سنة أو فصل دراسي من تقديم الخدمة التربوية له ، وتسمى الأهداف بعيدة المدى
ويمكن للمعلم تحديد الأهداف العامة من خلال محتوى المنهاج واختيار ما يناسب قدرات
الطالب في المجالات المختلفة ، وكذلك من خلال تبني الفلسفة التربوية للمؤسسة
التعليمية . (فاديه بغدادي ب.ت)
الأهداف السلوكية أو التعليمية :
هي أهداف سلوكية
تعبر في دقة ووضوح عن تغيير سلوكي يتوقع حدوثه في شخصية الطالب نتيجة لمروره بخبرة
تعليمية في موقف تدريسي معين بعد فترة زمنية محددة . (فاديه بغدادي ب.ت)
شروط صياغة الأهداف السلوكية أو التعليمية :
1- أن يوجه الهدف السلوكي إلى نتيجة تعليمية واحدة .
2- أن يوجه الهدف السلوكي نحو سلوك الطالب وليس نشاط المعلم .
3- يمكن ملاحظة الهدف السلوكي وقياس نتائجه .
4- أن تصاغ
الأهداف بحيث يمكن تحقيقها في الزمن المتوقع .
5- يحدد الهدف السلوكي
على أساس مستوى قدرات الطالب .
6- يجب أن يشتمل الهدف السلوكي على
ثلاثة عناصر ( فعل سلوكي + ظرف يتم في ضوءه الأداء + معيار مستوى الأداء المقبول)
.
7- يجب عدم تكرار الأهداف السلوكية . (فاديه بغدادي ب.ت)
الأخطاء الشائعة عند صياغة
الأهداف السلوكية أو التعليمية :
1- وجود أكثر من ناتج للتعلم أو أكثر من فعل للسلوك في هدف واحد .
2- وصف سلوك المعلم بدلاً من سلوك المتعلم مثال ( أن يتمكن المعلم من
تعريف الطالب بمهارة غسل الوجه ) .
3- استخدام أفعال سلوكية يصعب وضع
معايير في ضوئها لقياس نتائج التعلم مثل ( أن يعي - يقدر..... الخ )
4- صياغة أهداف سلوكية لا يمكن تحقيقها في الزمن المتوقع .
5- صياغة أهداف سلوكية لا تتناسب مع قدرات الطالب .
6- خلو
الهدف السلوكي من بعض عناصره الأساسية .
7- تكرار وتداخل بعض الأهداف
السلوكية . (فاديه بغدادي ب.ت)
العناصر الرئيسية في الهدف السلوكي أو التعليمي :
العنصر: الفعل السلوكي
تعريفة
: هو وصف الأداء المطلوب من الطالب إجرائيا بطريقة يمكن قياسها وملاحظتها .
أنواعه: قد يكون معرفي أو وجداني أو نفس حركي
أمثلة
توضيحية: أن يذكر - يسمي - يصف - يحدد - يستخرج - يكتب - يربط ....الخ
العنصر: الظرف
تعريفة: هو الشرط الذي يتم في ضوءه الأداء (السلوك)
أنواعه:
أ- قد تكون أدوات مساعدة أو مواد سيستخدمها الطالب (كتاب، سبورة )
ب -
المكان والزمان المناسبين لحدوث السلوك .
ج _ طرقة تقديم المعلومة
للطالب ( توجيه لفظي أو جسدي )
أمثلة توضيحية: * في غرفة الصف
(مكان)
* عندما يطلب منه ذلك (لفظي)
* عند إعطائه ورقة
وقلم
* بعد تناول وجبة الإفطار
العنصر: المعيار
تعريفة: هو
المحك الذي يلجأ أليه المعلم لتحديد مستوى الأداء المقبول.
أنواعه: -
تحديد الفترة الزمنية التي سيحدث فيها السلوك .
2 - تحديد مستوى الدقة
في الأداء .
3 - تحديد تكرار السلوك .
4 - تحديد نوعية
الأداء .
أمثلة توضيحية: * خلال خمس دقائق
* يجيب بشكل
صحيح عن 9 من 10 محاولات.
* يفعل ذلك 3 مرات متتالية دون مساعدة .
* أن تكون كتابته مقروءة.
(فاديه بغدادي ب.ت)
معادلة الهدف السلوكي أو
التعليمي :
أن + الفعل السلوكي + الطالب + جزء من المادة
التعليمية + الظرف أو الشرط الذي يتم في ضوءه الأداء + مستوى الأداء المقبول (
المعيار ) .
مثال :
أن + ينطق + الطالب + لفظ الجلالة (
الله ) + عندما يسأله المعلم من ربك + وأن ينجح في 9 من 10 محاولات خلال ثلاث أيام
متتالية .
الصعوبات
المتعلقة بالخطة التربوية الفردية :
أوضحت إحدى الدراسات التي
أجريت لتقييم مدى فاعلية البرنامج التربوي الفردي في مراكز ومدارس التربية الخاصة
للبنات بمدينة الرياض عن عدد من المشكلات منها :
1- عدم توظيف نتائج
التشخيص والتقييم في إعداد البرامج والخطط التربوية الفردية .
2- عدم
وجود فريق متعدد التخصصات .
3- معظم الأهداف قصيرة المدى مفقودة وإن
وجدت فهي غير ملائمة لقدرات الطالب .
4- عدم إشراك الأسرة في البرنامج
التربوي الفردي .
5- عدم رضا العاملين عن خبرتهم في إعداد البرامج
التربوية الفردية وحاجتهم إلى دورات تدريبية .
6- عدم التزام الكثير
من المدارس والمؤسسات بتطبيق البرامج التربوية الفردية والبعض الأخر يطبقها بشكل
خاطئ وبأشكال متباينة في مضمونها يتخللها الكثير من العيوب والأخطاء .
7- عدم وجود الخدمات الضرورية المساندة التي يجب أن يشملها البرنامج
التربوي الفردي مما يعيق تقدم الطالب أو يعطل فرصة تقدمه .
(سحر
الخشرمي 2001)
رابعاً :
الخطة التعليمية الفردية :
تشكل الخطة التعليمية الفردية
الجانب التنفيذي للخطة التربوية الفردية فبعد إعداد الخطة التربوية تكتب الخطة
التعليمية الفردية ، والتي تتضمن هدفا واحداً فقط من الأهداف التربوية الواردة في
الخطة التربوية الفردية من أجل تعليمها للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .
فكل هدف تعليمي في الخطة التربوية الفردية ينبغي أن نطور له خطة تعليمية
فردية مستقلة . ( فاروق الروسان 1999 )
تحليل المهارة أو تحليل المهمة
:
الخطوة الأولى في تحليل المهارة أو تحليل الهدف هو تحديد المهمة
التعليمية بدقة .
الخطوة الثانية في تحليل المهمة هو عمل قائمة
بالخطوات التي يتشكل منها الهدف التعليمي . (يوسف صالح 2002)
وفيما يلي مثال على ذلك :
الهدف التعليمي :
ـ أن يعد الطالب من الرقم ( 1 ) إلى الرقم (
10 ) عندما يطلب منه ذلك بنسبة نجاح 100% .
تحليل الهدف :
- أن يعد الطالب من 1 - 3 عندما يطلب منه ذلك بنسبة نجاح100% .
- أن يعد الطالب من 1 - 5 عندما يطلب منه ذلك بنسبة نجاح100% .
- أن يعد الطالب من 1 - 7 عندما يطلب منه ذلك بنسبة نجاح100% .
- أن يعد الطالب من 1 - 9 عندما يطلب منه ذلك بنسبة نجاح100% .
- أن يعد الطالب من 1 - 10 عندما يطلب منه ذلك بنسبة نجاح100%
.
( أن هذه الخطوات يمكن تبسيطها أو زيادة صعوبتها حسب قدرة
الطالب واستيعابه ) .
استعمال المعلومات المستخلصة من تحليل المهارة :
بعد تحديد قائمة المهارات الفرعية التي يتألف منها الهدف التعليمي ، على
المعلم أن يتخذ القرار المتعلق بمستوى الطالب الحالي ، أي تحديد المهارات الفرعية
التي يتقنها هذا الطالب أو لا يتقنها من سلسلة الأهداف الفرعية التي يتكون منها
الهدف التعليمي ، وعلى سبيل المثال ، قد نجد عند تحليلنا للهدف الخاص بالعد الآلي
حتى الرقم 10 ، والمكون من خمس أهداف فرعية أن الطالب يتقن العد حتى الرقم 5 مثلا ،
وبالتالي لا يكون هناك مبرراً أمام المعلم لإضاعة الوقت والجهد في تعليم الطالب
الهدفين الأول والثاني وإنما يستطيع أن يبدأ مباشرة بالهدف الثالث أي ، تعليم
الطالب العد الآلي من 1 - 7 .
معرفة مستوى الطالب على الأهداف
الفرعية للمهارة أو الهدف التعليمي يسمى الخط القاعدي ، وعن طريق عمل هذا الخط أو
معرفته يتجنب المعلم إضاعة الوقت في تعليم الطالب مهارات يعرفها ، أو البدء معه من
مستوى أعلى مما هو عليه . (يوسف صالح 2002)
من عوامل تحقيق الأهداف
التعليمية اختيار أساليب تدريس مناسبة :
وهي الكيفية التي تنظم بها
المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب وتعرض علية ليتحقق لدية
أهداف الدرس . (عبدالله الوابلي 2001)
ومن أهم أساليب التدريس :
التوجيه اللفظي ، الحوار
والنقاش ، المحاكاة ، النمذجة ، اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ، الخبر
المباشرة .
عوامل تحديد واختيار الأساليب التدريسية المناسبة :
1- طبيعة أهداف ومحتوى الدرس .
2- عمر الطالب وخبراته
السابقة ومستواه العقلي والبدني .
3- الزمن المتاح والإمكانيات
المتوفرة .
4- قدرات المعلم واستعداداته في تنفيذ الدرس .
(فاروق الروسان وزميلة 2001)
تحدثنا فيما سبق
عن تحليل المهارة واختيار أساليب التدريس المناسبة ، وسنتحدث الآن عن التعزيز .
التعزيز :
هو أي شيء يتلو
السلوك ويؤدي إلى زيادة تكرار هذا السلوك في المستقبل.
أنواع التعزيز
1. التعزيز الإيجابي :
وهو حصول الطالب
على ما يحبه بعد حدوث السلوك المرغوب مباشرة.
2 - التعزيز السلبي :
هو إزالة أو تجنب مثير (شيء)
غير محبب لنفس الطالب بعد حدوث السلوك مباشرة
أساليب التعزيز
1- التعزيز الاجتماعي :
(المرح - الثناء ... الخ
)
2- المادي :
(
اللعب - هدايا... الخ )
3- التعزيز
الغذائي :
( عصائر - حلوى ... الخ )
4- النشاطي :
( اللعب - البرامج
التلفزيونية - رحلات... الخ )
5-
التعزيز الرمزي :
( النقاط - نجوم... الخ )
شروط استخدامه
1- أن يكون فوريا .
2- أن يكون منظم وعلى
نحو ثابت .
3- أن يكون متنوع .
4- أن يكون حسب رغبة
الطالب من خلال سؤال الطالب والتشاور مع الأسرة .
5- يتناسب مع درجة
صعوبة الهدف .
6- أن تكون كمية التعزيز مناسبة لاحتياج الطالب .(جمال
الخطيب 1990)
خامسا :
تقويم الأداء النهائي للأهداف التعليمية :
يعد التقويم عنصراً
أساسياً في البرنامج التربوي الفردي .
هدف
التقويم
يهدف التقويم إلى معرفة مقدار ما تحقق من أهداف بغية
التعرف على أوجه النجاح وتعزيزها والتعرف على أوجه القصور ومعالجتها .
أهمية التقويم
1- يساعد
على اتخاذ قرارات على نحو أفضل فيما يتعلق بالبرنامج .
2- معرفة مدى
صلاحية الأساليب التعليمية المستخدمة .
3- التعرف على مدى النجاح الذي
حققه البرنامج للطالب .
4- العمل على تكييف الأساليب التعليمية أو
تعديلها لتصبح ملائمة للطالب .
أساليب
التقويم
1- التقويم التكويني أو المرحلي - والذي يقوم به
المعلم أثناء التدريس في بداية كل درس ونهايته ، وفي نهاية الهدف التعليمي بهدف
التعرف على نواحي القوة والضعف في تحصيل الطالب .
2- التقويم النهائي
وهو الذي يقوم به المعلم في نهاية كل فصل دراسي أو عند انتهاء البرنامج بهدف التعرف
على مدى تحقق أهداف البرنامج الفردي .
بعض
طرق التقويم
1- طريقه تصميم الاختبار القبلي - الاختبار البعدي
.
2- طريقه تقدير أداء الطالب وفق المعايير الواردة ضمن كل هدف سلوكي
.
3- طريقه التقديرات القبلية -والتقديرات البعدية في قوائم
التقدير.
(لندا هارجروف وزميله 1988)
نموذج تقويم الأهداف السلوكية :
الأهداف السلوكية
أن
ينطق الطالب لفظ الجلالة (الله) عندما يسأله المعلم من ربك وأن ينجح في 9 من 10
محاولات .
عدد المحاولات
9/10 نسبة الصواب ....
الأهداف السلوكية
أن يعد الطالب آليا من 1 - 10
ترتيبا تصاعديا عندما يطلب منة ذلك بحيث ينجح في 6 من 10 محاولات .
عدد المحاولات
6/10 نسبة الصواب....