العنف المدرسي - البرامج العلاجية3
البرنامج الثاني: برنامج الاستجابة المدرسية الكلية The Whole School
Response Program
قام Tattum بناء هذا البرنامج عام 1997 بجامعة ويلز بكارديف The University of
Wales, Cardiff، ويعتبر هذا البرنامج نموذجاً عاماً تم تطبيقه في جميع أنحاء
بريطانيا العظمى وتقترب أساسيات هذا البرنامج من مدخل Olweus السابق ذكره
ويشتمل هذا البرنامج للتدخل العلاجى على ثلاث مراحل متمايزة:
إدارة الأزمة (Reactive) Crisis Management. استراتيجيات
علاجية Intervention
Strategies، واستجابات وقائية (Droactive) Preventative Responses. وهذه المراحل
الثلاثة ليست منفصلة بعضها عن بعض ، ومن المداخل المحبذة في المرحلة الأولى وهي
مرحلة إدارة الأزمة : استخدام العقاب حتى يدرك التلاميذ أن البلطجة سلوك غير
مقبول. كما يحبذ أيضاً النقاش مع مرتكبى أفعال البلطجة من أجل استثارة تعاطفهم مع
الضحية ، أو استخدام ضغط الأقران الإيجابى Positive peer pressure من جانب المشاهدين
لموقف البلطجة وذلك بهدف زيادة الدعم للضحايا. أيضاً يمكن عمل محاكم لمرتكبي
البلطجة Bully
courts وفيها يتم وضع المتهم أمام منصة من المعلمين وخمسة من التلاميذ
يتم انتخابهم. وهناك مدخل آخر يعتمد على الحديث مع المرتكب لفعل البلطجة بطريقة
ودية ، وهناك ثلاث طرق للقيام بذلك : مدخل عدم اللوم No Blame Approach (Maines & Robinson, 1998) ، الاهتمام
المشترك Shared
concern ، والإرشاد من خلال الأقران Peer counselling. والمكون الأخير
لمرحلة إدارة الأزمة هو رعاية الأزمة Crisis care وهي طريقة تقدم
كيفية متسقة للمعلمين للتحقيق فيما حدث وفيها يقوم المعلمون بتوجيه ستة أسئلة يجيب
عنها المتورطون كتابياً وهذه الأسئلة الستة هي : 1- ما الذي حدث ؟ ، 2- لماذا حدث
ذلك ؟ ، 3- من المتورط أو المشترك؟، 4- أين حدث ذلك ؟ ، 5- متى حدث ذلك ؟ ، 6- كيف
ترى حل هذه المشكلة ؟
أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التدخل العلاجى ويتم استخدام
هذه ا لمرحلة مبدئياً أثناء أوقات ومراحل الانتقال (الذهاب من المنزل إلي المدرسة)
حيث يكون الأطفال عرضة لمواقف البلطجة خلال هذه الأوقات وينبغي أيضاً تعليم
الأطفال المهارات الاجتماعية اللازمة لتلافي مشاعر الضيق المرتبطة بهذه المواقف.
ويعتبر دعم الأقران Peer support أمر مهم أثناء مراحل الانتقال السابقة.
والجزء الثاني لهذه المرحلة يتضمن زيادة الإشراف على المجالات والأماكن المتوقعة
لحدوث البلطجة (على سبيل المثال دورات المياه). ويجب أن يقوم المشرفون على فناء
المدرسة بالتعامل مع أفعال البلطجة من خلال إعادة ترتيب مواقف اللعب لتصبح أكثر
إبداعية وأكثر بنائية من حيث الجانب الاجتماعي.
أما المرحلة الثالثة للبرنامج فتتمثل في الوقاية ، وفى هذا
الصدد يذكر Tattum "أن خبراتنا في العمل
مع المدارس المختلفة يظهر أن مواجهة البلطجة هو عمل متعدد الأبعاد ومتسع" ومن
ثم فإن منع البلطجة يستلزم العمل قصير المدى (أسابيع) ، ومتوسط المدى (شهور) وطويل
المدى (سنوات).