الفحص السمعي-1
الفحص السمعي
لابد من الإشارة – في البداية - إلي ضرورة ملاحظة قوة السمع للطفل منذ أن
يولد، وتحديداً عند إجراء الفحوص الطبية العامة في سياق متابعة أطوار نموه.
الفحص السمعي للطفل في الشهرين الأول والثاني:
ي العادة يكون هؤلاء الأطفال في المستشفى أو علي ذراع أحد والديهم. ورغم
أنه يمكن ملاحظة ردود الفعل للطفل عند سماعه لصوت وهو متيقظ، فإن الفرق يكون
كبيراً جداً عندما نلاحظ استجابات عشوائية ، ونحكم عليها بأنها استجابات فعلية
للصوت ، ويذكر جمال الخطيب (2002) أنه في الأسابيع الثمانية الأولي من العمر، يمكن
الكشف عن القدرات السمعية للأطفال بالاعتماد علي الانعكاسات الأولية
Primitive Reflexes (1) فالأطفال في هذه المرحلة العمرية يستجيبون للأصوات المفاجئة والعالية
لا إرادياً؛ حيث يحدث لديهم انبساط في الظهر وفي الأطراف يتبعه انثناء في الذراعين
. وتسمى هذه الاستجابة بانعكاس الإجفال Startling Reflex أو انعكاس مورو
Moro Reflex.
الفحص السمعي لطفل الشهرين الثالث والرابع:
بالنسبة للأطفال الذين تعدوا الشهرين الأولين
من عمرهم وبدءوا في الشهر الثالث، إلا أنهم لا يستطيعون الجلوس بمفردهم، فإنه يمكن
إجراء فحص بسيط لسمعهم. ي هذا الفحص تحمل الأم طفلها
الرضيع ويجلس الفاحص أمامها وذراعاه ممدودتان للأمام. ويحمل الفاحص في كل يد لعبة،
أو أداة تصدر صوتاً، ويمدهما خلف أذني الطفل. ويتوقع من الطفل في هذه الحالة أن
يتتبع ذراعي الفاحص، والاستجابة للصوت الذي يصدر عن اللعبة التي يحركها. وعند
إجراء هذا النوع من الفحص السمعي يجب التأكد من أن الطفل لا يرى حركة اليد عند
إصدار الصوت. وعلى أية حال، فإن هذا الاختبار لا يتصف بالدقة، ولذلك يفضل إعادة فحص سمع
الأطفال دورياً باستخدام أدوات قياس أكثر دقة .