الكتب الالكترونية: بين مؤيد ومعارض
الكتب الالكترونية: بين مؤيد ومعارض
م. آلاء رضــــا
في ظل التكنولوجيا القائمة في تطوير الحواسيب الشخصية وأجهزة الهواتف الذكية فان كثير منا بات يقرأ من خلالها ما يحتاج من معلومات بينما يفضل آخرون استخدام تلك الأجهزة لأغراض محددة لا تغنيهم عن الكتب الورقية. الهدف من هذا المقال توضيح مزايا وعيوب الكتاب الالكتروني ومن ثم للقارئ حرية اختيار ما يناسبه من وسيلة للمعرفة والاطلاع.
أولا: مزايا الكتب الالكترونية
· استخدامه في قاعات الدراسة والمؤتمرات باستخدام البروجكترات وغيرها.
· يحتوي الكتاب الالكتروني على وسائل متعددة غير النصوص مثل وسائط الصور والفيديو والصوت وهذا يعتبر بديلا رائعا لذوي الاحتياجات الخاصة ناهيك عن إمكانية تحويل النص إلى صوت.
· سهولة الترجمة إذ تتيح بعض مواقع النشر إمكانية الترجمة إلى لغات أخرى أو يكون الكتاب نفسه متاحا بأكثر من لغة.
· سعر الكتاب الالكتروني أقل بكثير من سعر الكتاب المطبوع و هناك عدد من الكتب الالكترونية المجانية المتاحة على الشبكة العنكبوتية يضاهي عدد الكتب الورقية المجانية.
· الحفاظ على البيئة والحد من التلوث الناتج عن نفايات عمليات الطبع الهائلة وتقليل معدلات تدمير الغابات بغية الحصول على الورق.
· إمكانية تكبير وتصغير الخط وزيادة أو خفوت الإضاءة أو التحكم بالصوت وغيرها من التنسيقات.
· يمكن حفظ نسخة احتياطية من الكتاب واسترجاعها عند التلف بدون الدفع مرة أخرى.
· بإمكان المستخدم الوصول لمكتبته من أي مكان عند حفظها في أي من الخدمات السحابية (مثال: iCloud)
· إمكانية النشر الذاتي للمؤلف.
ثانيا: مساوئ الكتب الالكترونية
· تكلفة قارئات الكتب الالكترونية أو الحواسيب أو الهواتف الذكية وأسعارها لا تزال مرتفعة نسبيا.
· صعوبة عمليات تكرير وإعادة تدوير المخلفات الالكترونية وتشمل قارئات الكتب.
· عدم حصول المؤلف أو دار النشر على حقوقه كاملة أو انتهاك حقوق الملكية الفكرية خصوصا مع ازدياد عمليات القرصنة لكل ماهو على الشبكة العنكبوتية ومنها الكتب الإلكترونية.
· تغير وتعدد صيغ وأنساق الكتب الالكترونية باستمرار وعدم الاتفاق على نسق موحد فما يقرأ على جهاز قد لا يقرأ على جهاز آخر.
· عمر الكتاب الالكتروني أقل بكثير من عمر الكتاب الورقي والذي قد يصل لمئات السنين!
· قارئات الكتب الالكترونية أكثر تأثرا بالعوامل الفيزيقية (الحرارة, الرطوبة,الماء, السقوط…) أكثر من الكتب الورقية.
· الكتب الالكترونية أكثر عرضة للتزوير المتعمد والمتقن لسهولة إخراجها ونشرها.
· صغر مساحة شاشة القارئ و الأشعة الصادرة منها سبب من إجهاد العين، كما أن صغر الشاشة قد لا يتناسب مع الكتب المزودة بالصور الكبيرة مثل كتب الأطفال.
وفقا لما سبق فان تكنولوجيا الكتاب الالكتروني لا تزال في مراحلها الأولى ولا نزال ننظر للتغيير المصحوب لهذه التكنولوجيا وانعكاسها على سلوك صغار المتعلمين وطلاب المدارس. وشخصيا أرى أهمية تعزيز دور الكتاب بشكليه الورقي أو الإلكتروني ووضع البرامج الملائمة لتشجيع القراءة لدى أفراد المجتمع ولا بأس بالجمع بين الخيارين إذا ما لزم الأمر.
المراجع