الخوف -التأخر الدر
اللازمات العصبيةTic & Habitual Disorders .
هي عبارة عن حركات عصبية لا إرادية تتخذ صفة العادة، وهي وسيلة للتخلص من التوتر العصبي الذي يعانيه الطفل والناجم عن وقوعه تحت الضغط النفسي المستمر سواء في المنزل أو المدرسة، وتشمل هز الرجل ورمش العين على نحو ملفت للنظر وتحريك الأنف وجوانب الفم والرقبة، وتتصف بالاستمرار والتلقائية والتتابع، ولا يقوى الطفل على منعها حتى وإن نبه لذلك، ويصاحبها في الغالب مشاعر الخوف أو الغضب أو التقزز أو الاكتئاب والضيق وغير ذلك من الأعراض التي توحي لعدم التكيف مع البيئة.
كما أنها جملة من الاضطرابات التي يمكن أن تقبل في مراحل الطفولة الأولى ولكنها تصبح صورة من صور الاضطراب إذا لوحظت فيما بعد، وقد يستمر ظهورها لعوامل مختلفة إما جسمية أو نفسية أو بيئية ويلاحظ بعضاً منها عند بعض الأطفال والمراهقين بدرجة مرضية، ومنها اللعب بأعضاء الجسم وعدم الاستقرار، ويكمن وراء ظهورها جملة من الأسباب التي تتمثل في القلق والصراع والإحباط، العصبية العامة والتوتر لدى الطفل أو في الأسرة، الشعور بالشقاء وكثرة المشكلات غير المحلولة في حياته.
الخوف من المدرسة School Phobias
يعد الشعور بالخوف أمر طبيعي لدى بني البشر وأمر ضروري أيضاً، إذ يعد الخوف حافزًا ودافعاً للفرد للانجاز، وإذا ما زادت حدته فإنه يكون معيقاً للفرد عن التقدم والاستمرار وتتضح أهميته في البيئة المدرسية التي تعد مصنع الإنتاج للأفراد الذين يخدمون المجتمع ويساهمون في تطوره.
ويعرف الخوف بأنه حالة انفعاليه داخليه طبيعيه يشعر بها الإنسان في بعض المواقف ويسلك فيها سلوكاً يبعده عادة عن مصادر الضرر(القوصي، ١٩٨٥: ٣١٥) كما يعرف بأنه انفعال غير سار بسبب الإحساس بخطر حاصل أو يتوقع حصوله ويختلف عن القلق بأنه اخف والمثير خارجي؛ ويمكن تعريفه بأنه حالة شعورية وجدانية يصاحبها انفعال نفسي وبدني ينتاب الطفل عندما يتسبب مؤثر خارجي في إحساسه بالخطر (الشربيني، ٢٠٠٠: ٩٧)
إن الطفل بدخوله المدرسة تكون صورته عن ذاته غير محدده وفي موضع اختبار، ومن ثم يمكن أن تتغير أو تعدل بدرجة كبيرة عن طريق الخبرات المنظمة والهادفة التي تقدمها المدرسة (الأشول، ١٩٩٨: ٤٩٣).
إن المخاوف في مرحلة الطفولة المتأخرة تتركز حول المدرسة بما فيها من تحصيل واختبارات وعلاقات مع الأقران، وتعتبر زيادة المواقف المدرسية المؤدية إلى الفشل والإحباط من أهم مصادر الخوف والقلق لدى الأطفال؛ بينما تدور مخاوف المراهقة حول العمل المدرسي والشعور بالنقص والمغالاة في تأكيد المكانة الاجتماعية، لقد تنشأ من الأحاديث العابرة للرفاق أو الأقارب أو من قراءة المواضيع التي تثير القلق وتهدف في تطورها إلى التخفيف من المخاوف الذاتية الفردية وإلى تأكيد النواحي الاجتماعية (السيد، ١٤١٨: ٢٦١).
أسباب الخوف من المدرسة
-
التدليل والحماية الزائدة.
-
الخلافات الأسرية والمشاجرات بين الوالدين.
-
الخبرات المؤلمة في المدرسة كالعقاب والتخويف (سليمان، ١٤٢٥)
ويمكن التغلب على الخوف من المدرسة من خلال
-
محاولة تنمية ثقة التلميذ بنفسه.
-
مكافأة الطفل على كل سلوك يقربه من المدرسة.
-
ينبغي على الآباء والمدرسون تحسين المناخ النفسي والاجتماعي في البيت والمدرسة حتى يشعر الطفل بالأمن والطمأنينة في علاقاته (الكحيمي، ١٤٢٤: ١٤٩)