اللعب والتوحد
اللعب والطفل التوحدي
يساهم اللعب بشكل كبير في اكساب الطفل التوحدي كفاءة اجتماعية ومعلومات شخصية , والتي من خلالها يمكن استثمار قدرته الحركية للاعتماد على النفس والتركيز .
لذلك فان اختيار الالعاب المناسبة للطفل التوحدي امر مهم , لان الالعاب وخاصة الحركية مفيدة جداً ولها الأثر الكبير في توجيه السلوكيات المرغوبة لدى هذا الطفل , كما تنمي لديه التركيز والانتباه وهذه المهارات من ضمن الاسس التي تسعى لتدريب الطفل التوحدي على الانضباط والتكيف لتكوين الروابط والعلاقات الاجتماعية التي يحتاجها الطفل التوحدي . لكن هناك مشكلة كبيرة , فنحن لا نتعامل مع طفل عادي بل نتعامل مع طفل غير عادي ويحتاج منا لبذل جهد من اجل ان نكَون بعض الايجابيات لديه والنهوض به, لذا فأن اختيار الالعاب المناسبة له مهمة صعبة ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار بعض الجوانب المهمة . يجب ان تدل اللعبة على مثيرات بصرية لكي تشد الطفل التوحدي على التحديق في الاضواء وتركيز وتثبيت بصره لان اغلب اطفال التوحد يحدقون في ايديهم او يضرب ضربات خفيفة أمام عينه .
-
يجب ان تحتوي اللعبة على مثيرات سمعية لانه دائماً يهمهم بنغمات ويستعمل لسانه.
-
يجب ان تحتوي اللعبة على مثيرات ملموسة , لان الطفل التوحدي عادة يحاول ضرب جسمه او وضع اصابعه في فمه فلا بد ان تكون الالعاب ناعمة .
-
كما يجب أن تحتوي هذه الالعاب على مثيرات تلقائية , لان هذا الطفل لديه عادات مثل ان يضع جسمه في وضع غريب اويمشي على رؤوس اصابعه ويقلب رأسه للخلف .
ولا شك إن ما ذكرناه آنفا من ان سلوك الطفل التوحدي غريب بعض الشئ لذا يجب ان نختار الالعاب المناسبة لهذه السلوكيات لكي تصبح هذه الالعاب اكثر اثارة واشد لانتباهه لكي يستطيع ان يستمتع ويستفاد بالحياة كغيره من الاطفال العاديين .
كما أظهرت الدراسات إن الأطفال الوحيدين اقل اكتشافاً للأشياء واقل ادراكاً خلال مواقف اللعب الحر , ولكن عند تقديم التدعيم المناسب لهؤلاء الاطفال مثل تناول الشيء وتقديمه للطفل واحدة تلو الآخر يزيد السلوك الاكتشافي لهؤلاء الاطفال .