طرق التدخل المبكر
المحاضرة الثانية
طرق التدخل المبكر
-
التدخل المبكر كطريقة:
طرق التدخل المبكر تتعدد ومن أهمها :
-
التركيز على الإعاقة أو جانب العجز
تعد هذه الطريقة محدودة النجاح فهناك الكثير من أوجه العجز لا يمكن التركيز عليها فالطفل الأعمى مثلا لا يمكنه الإبصار إطلاقا . كما أن الفوائد لهذه الطريقة فيما يرتبط بمواقف التعلم تعد قليلة .
-
التركيز على القدرات
وتعمل هذه الطريقة على منهجية التركيز على القدرات المتبقية للطفل والعمل على إزالة العوائق التي يتعرض لها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في محاولاتهم أثناء اللعب أو التفاعل مع البيئة . يبني أساس هذه الطريقة على تنمية القدرة والثقة لدى الطفل الصغير وتقليل الأثر السلبي الذي قد تتركه الإعاقة على عملية النمو والتعلم . إن هذه الطريقة تنظر للأطفال باعتبارهم متعلمين قادرين على بناء المعرفة.
خصائص مجال التدخل المبكر:
-
حداثة مجال التدخل المبكر ، مقابل التطور العلمي السريع .
-
تفرد مجال التدخل المبكر بالإضافة الى ذلك يعد مجال التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة فريد حيث انه يعكس مجموعة الخبرات والقيم المميزة لأنظمة مختلفة وخاصة نظام التعليم الأساسي والتربية الخاصة .
التدخل المبكر كنظام :
يركز هذا الجزء على الدور المزدوج لعملية التدخل المتمثل في توفير الخبرات التعليمية الناجحة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم التدخل الوقتي المؤثر
قبل أن تؤدي الإعاقة إلى تقويض عملية النمو .
وتتمن الموضوعات الرئيسية لهذا الجزء مناقشة التساؤلات القائمة حول خدمات التدخل المبكر(لمن تقدم الخدمات , من الذي يقدم الخدمات ...) كما تناقش أهمية حدوث هذا التدخل للأطفال .
وهذه بعض المفاهيم الأساسية والتجارب المقترحة :
-
لمن تقدم الخدمة؟
-
من الذي يقدم الخدمة؟
-
أين وكيف تقدم الخدمة؟
-
ماهية الخدمة؟
-
المستهدفين من خدمات التدخل المبكر :
إن نظام التربية الخاصة لا يتركز في السنوات المبكرة حول عملية التدخل أو النموذج المنهجي الخاص به لكنه يتركز حول الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فلا يمكن تصنيف هؤلاء الأطفال كمجموعة متجانسة لأنهم مختلفون بشكل هائل . إلا أنه رغم هذا الاختلاف إلا أنه يمكن تصنيفهم كمجموعة كلية "أطفال ذوي احتياجات تربوية خاصة ".
تحديد جوانب العجز :
-
بعض الإعاقات ظاهرة يمكن التعامل معها وفهمها بسهولة بعكس الإعاقات النمطية التي يصعب ملاحظتها بسرعة فيلاحظ ظهور الشذوذ لدى بعض الأطفال دون غيرهم .
ومن المفيد تحديد وفهم جوانب عجز الطفل وكما أنه من المفيد إدراك حقيقة أن هذا الطفل يشترك مع أقرانه في خصائص كثيرة.
تحديد خصائص البيئة :
-
رغم أن الانتباه إلى خصائص يعد ضروريا عند تخطيط البرامج الخاصة بالصغار بصفة عامة إلا أنه يعد ذا أهمية خاصة بالنسبة لتعليم الأطفال ذوي الصعوبات الخاصة وذلك لأن خصائص البيئة تحدد القدر الذي تعوق به هذه الصعوبة الفرد ويمكن اعتبار الصعوبة "إعاقة ".
-
أهمية دور الاسرة في برامج التدخل المبكر:
تلعب الأسرة دور هام في نمو الطفل المبكر وبالنسبة للأطفال ذوي الصعوبات فتهتم البرامج وتركز على الأسرة خصوصا في السنوات المبكرة الأولى للتعليم .
-
من الذي يقدم الخدمات :
يتم تقديم الخدمات من خلال مواقف متنوعة تمثل الأشخاص المتخصصين وغير المتخصصين والأنظمة المختلفة (كالتعليم والطب وعلم النفس والخدمات الاجتماعية )
-
أين وكيف تقدم الخدمات:
في مجال التربية الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة قياسية في الفصل المدرسي أو الفناء المدرسي سواء كان في إطار برنامج نظامي أو برامج رعاية الطفل واليوم تتيح الخبرات المثلى تقديم الخدمات من خلال المواقف العامة أي من خلال البرامج المعدة لمساعدة الأطفال الطبيعيين .
-
ماهية الخدمات "الأهداف – النتائج المرجوة"
بالنسبة للطفل يتم تحديد الأهداف وفقا لقواعد فردية وعادة ما ترتبط بنتائج معينة للقياس حاجات الطفل وجوانب قوته وتوجد بعض الأهداف طويلة المدى يجب مراعاتها عند التعامل مع كل طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة:
-
إعداد الطفل للمشاركة في حياة المجتمع
-
تنمية الخبرة الاجتماعية واستراتيجيات التعلم الفعالة
وفي المملكة المتحدة إضافة أهداف أخرى تحت مسمى "أهداف التعليم المبكر"
تتناول ست مجالات من مجالات النمو :
-
النمو الشخصي ، الاجتماعي ، العاطفي .
-
نمو الاتصال واللغة وتعلم القراءة والكتابة.
-
النمو الحسابي.
-
المعرفة وفهم العالم.
-
النمو البدني.
-
النمو الإبداعي.
-
الإسهامات الفكرية في مجال التدخل المبكر:
إن المفهوم الشائع والحديث في يومنا هذا هو أن جميع الأطفال يتلقون التعليم في المدارس ولهم الحق في الاستفادة من البرنامج التربوي المناسب مع احتياجاتهم الفردية . ومن هنا بدأ النمو وشمل عوامل السياسة العامة والتنظيم القضائي والشرعي وجهود الدفاع المختلفة وقد ترجع أصول التطور السريع لمجال التربية الخاصة للأطفال إلى الاتجاهات والتطورات الحادثة في مجال تعليم الأطفال والتربية الخاصة أو البرامج التعويضية المعدة للأطفال والكائنين ضمن أخطار بيئية.
أهداف التدخل المبكر وأسسه:
-
مساعدة الاسر على تدعيم نمو الأطفال.
-
المساعدة على نمو الأطفال في المجالات الأساسية .
-
حث قدرة الأطفال على التكيف.
-
منع ظهور المشكلات المستقبلية.
-
العلاقة بين الخبرات ت المبكرة والنمو:
إن كلا من الأدلة النظرية والملية تتعلق بأهمية المؤثرات البيئية المبكرة على النمو اللاحق .
وحولت هذه الأهمية في بداية الستينات الى أهمية المجتمع المهني في مؤلف هنت " الذكاء والخبرة " وبعد تقديم الدليل على أثر السنوات المبكرة على النمو اللاحق اقترح الباحث ان يزود الصغار ببيئات مثالية كطريقة لتنمية ذكائهم وقد قدم دليلا نظريا قويا على ربط التدخل المبكر لنتائج النمو بالخبرات الأولية المبكرة .
-
المفاهيم الأساسية المدعمة للتدخل المبكر :
كان شائعا في بداية تاريخ التربية الخاصة أن تقدم الخدمات الخاصة في فصول منفصلة أو خلال برامج خاصة واليوم من خلال البحث والأعمال النظرية والعملية يتجه النظام على تعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة إلى جانب أقرانهم في الفصول المعتادة النظامية
"وما يطلق عليه فصول الدمج "
هذه بعض المفاهيم الأساسية التي تساعد على تكوين النظام الذي تنمو من خلاله الخبرات المرتبطة بمجال التربية الخاصة للأطفال.
-
يبدوا الأطفال ذوي الصعوبات الخاص كأنهم متعلمين إيجابيين يستطيعون تكوين معارفهم في البيئات بطرق مختلفة .
-
يختلف هؤلاء الأطفال فيما بينهم ولذا يتطلبون خططا فردية للتدخل
-
يجب توجيه الأهداف التعليمية الفردية في إطار منهج النمو المناسب
-
ينبغي أن تعكس المواد والأنشطة التعليمية مفهوما وتقييما للتنوع الذي تتصف به أبعاد المجتمع الإنساني .
-
إن اهتمامات وخصائص وموارد المجتمع يجب أن تنعكس من خلال المواد والأنشطة اليومية
-
يجب تحديد وتشخيص الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة بصورة أفضل كما أمكن
-
يجب أن تكون عملية تقييم الطفل عملية فردية
-
يجب أن تستخدم عملية القياس المتصل لتحديد الإحتياجات وجوانب القوة والتعديل وضبط النمو .
-
ينبغي أن تتناول برامج التدخل احتياجات الطفل ككل