المفهوم الجديد للمكتبة المدرسية في عصر انفجار العلم والتكنولوجيا
1-1 تعريف تكنولوجيا مكتبية: وهي تشمل مجموعة الأجهزة أو الآلات والأساليب الحديثة المستخدمة في المكتبة العصرية، وهي تشمل الحاسبات الآلية الإلكترونية ونظم الاتصال الإلكترونية واستخدام أساليب التسجيل الميكروسكوبي لمحتويات الكتب والمراجع على بطاقات صغيرة يسهل حفظها وتصنيفها، كما تصور بعض محتويات المكتبة على شرائط أفلام وتحفظ في علبها الصغيرة وتستخدم في قراءة هذه التسجيلات المصغرة أجهزة قراءة الميكروفيلم.
تواجه المكتبات المدرسية الثانوية في أنحاء كثيرة من العالم مشكلات وتحديات تمليها طبيعة العصر الذي نعيش فيه، وهي تعزى أساسا إلى عدم الملائمة وعدم التوافق بين رصيدها الوثائقي، ومخططها العلمي وبين الانفجار العلمي والتكنولوجي الذي يحتاجه العالم بأسره.
نلاحظ أن المكتبات المدرسية في أماكن كثيرة من العالم تعاني من نقص في الموارد المالية والعاملين المؤهلين تأهيلا جيدا والمباني والتجهيزات المكتبية. ومع اختلاف حدة هذه المشاكل باختلاف الدول إلا أن هناك عاملا مشتركا يجمع بينهما وهو أنه لا يمكن التغلب على هذه المشكلات بدون العمل على إيجاد نظام للتعليم العصري وجديد في أهدافه ومحتواه وأساليبه ووسائله التعليمية.
فالمكتبات المدرسية في دول العالم الثالث لا تحقق مطالب العصر، إذ لا تزال تعتمد إلى درجة كبيرة على تكنولوجيا تعليمية قديمة وبالية، إذ ما قورنت بمجلات أخرى كالصناعة والطب والمواصلات وغيرها من مجلات النشاط الإنساني.
1-2 أهمية الكمبيوتر والمعلومات: يمتاز هذا العصر بأنه عصر المعلومات، إذ أصبحت صناعة المعلومات (التخزين والاسترجاع) صناعة قائمة بذاتها، لذلك نجد أنها من أولويات إعداد المجتمع لعصر المعلومات وتهيئته لاستيعاب تكنولوجيا المعلومات والتفاعل معها، وهي بلا شك تحتاج إلى مشاركة فعالة من مؤسسات التعليم لتنفيذها في المجتمع المدرسي.
أن هدف البرنامج هو أن يدرك الفرد الآثار الإيجابية على عمله وعلى مستقبل مجتمعه الصغير وما تنتجه من فرص لإغناء حياته الشخصية والاجتماعية أي أن واجبنا هو محو أمية الكمبيوتر في مجتمعاتنا، لأن عدم وعي المسؤول بالتكنولوجيا يجعله عائقا أمام التغير الجديد.
كما أن اختلاف المفاهيم للتسميات في أيامنا هذه ( كالمكتبة والتوثيق، مركز المعلومات، بنوك المعلومات، التوثيق والمعلومات، وسائل نقل المعلومات، وحدة توثيق المعلومات)، أدى إلى عدم الوضوح لدى المسئولين وصانعي القرارات في حين أن المقصود من كل هذه التسميات المعلومة نفسها والقائمين علي توفيرها، وفي جميع الأحوال فإن اختلاف هذه التسميات يبرر حقيقة واحدة، هي أنه لابد من اجتماعات خاصة لهذا الغرض.
أصبحت القراءة في عصر الحاسوب لا تنفصل عن الكتابة، إذ أصبح القارئ يتعامل مع مجموعة متجانسة من المعلومات، من صور ونصوص يمكن عرضها على شاشة الكمبيوتر، إذ أصبح القارئ يتصفح بسهولة ما يريد، حيث بضغطه على الأزرار يمكنه القراءة للحصول على المعلومات.
القارئ الإلكتروني هو القارئ الذي يتميز بعدد من المهارات:
التحكم في اللغة
محو الأمية المعلوماتية