عناصر المقابلة الإرشادية
عناصر المقابلة الإرشادية:
1- المواجهة الإنسانية
لا تتم المقابلة بدون
مواجهة بين الأطراف المعنية بها ممثلة في المرشد والمسترشد وجها لوجه فالمواجهة
الشخصية ضرورية وهي أساس المقابلة فالاتصال الهاتفي او أي وسائل الاتصال لا تعد
مقابلة إرشادية لأنها تفقد عنصر المواجهة لأنها كما ذكرنا تتيح للمسترشد من جمع
الكثير من المعلومات حول المسترشد وحتى المواجهة لا تكون كافية فيجب أن تتميز
بالسمة الإنسانية والتي تعتبر من العناصر الأساسية في عملية الإرشاد النفسي مثل
الابتسامة التي يستقبلها بها المرشد المسترشد المشاعر الودية المتميزة بالصدق
والأمانة .ولأهمية المواجهة فهي تكون ملائمة عندما:
- يفشل المسترشد في التمييز بين سلوكه التدميري والدفاعي .
- يفشل المسترشد في التعرف على النتائج الخطيرة في سلوكه .
- يفقد المسترشد الاتصال مع واقعة
- يرفض المسترشد التركيز على الحاضر ولا يتحدث إلا عن الماضي فقط.
2- المكان المحدد : أن
تكون المقابلة في مكان محدد لا يتغير بين حين لآخر حتى يألفه المسترشد مما يساعد
على إيجاد الراحة والطمأنينة لديه ويكون المكان مجهزا بكل ما يلزم لإجراء المقابلة
الفعالة ويشترط أن يكون المكان هادئا بعيدا عن الضوضاء أو المقاطعات وأن يكون منسقا
ومرتبا حتى تتوافر الراحة النفسية للمسترشد لا يجوز المقابلات في المساحات العامة
أو الأماكن العامة
3- الزمن المحدد :أن تحديد
الزمن التي تستغرقها المقبلة أمر هام جدا في بنائها لأن الهدف العام من المقابلة
الإرشادية هو تنمية شخصية المسترشد وتعديل سلوكهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم ويرجع
أهمية تحديد الزمن بأنها تساعد المرشد على
- تخطيط استراتيجياته الإرشادية وفقا لها في كل المقابلة
- تنظيم المقابلات المتتالية للمسترشدين أي أن لا تغطي مقابلة مع
مسترشد ما على مقابلة أخرى مع المسترشد .
وفي الغالب تكون متوسط
المقابلة خمس وأربعون دقيقة إلا في حالات قليلة يتطلبها الموقف الإرشادي وعند
اقتراب وقت النهاية للمقابلة من الملائم للمرشد أن يزود المسترشد بتلخيص ما تم
مناقشته خلال المقابلة
4- الموعد المسبق :-
ينبغي على المرشد أن يحدد
موعد مسبق للمقابلة الإرشادية فلا يجوز أن يقابل المرشد المسترشدين في أي وقت
فالعمل لإرشادي عمل مهني منظم لأن المرشد بحاجة لأن يخطط للمقابلة الإرشادية وأن
يعد لها أهدافها ويهيئ كل أسباب الراحة النفسية للمسترشد يجب أن يكون موعد
المقابلة مريحا للطرفين وخاصة المسترشد لأنه محور العملية الإرشادية .إلا إذا طلب المسترشد المقابلة فورية فيجب تلبية ذلك الطلب لأنها
تكون لحظة النفسية المناسبة لإجراء المقابلة ولكن أن يؤخذ بعين الاعتبار بان يكون
للمرشد مساحة زمنية خالية في جدولة اليومي لمواجهة مثل تلك المقابلات الطارئة.
الأهداف الخاصة :-يجب على الم رشد أن يحدد الهدف الخاص لكل مقابلة فهي ليست مجرد تجاذب أطراف أحاديث الودية أو الاجتماعية أو أنه مواضيع أخرى فهي تتم من أجل أهداف خاصة واضحة فبالرغم بأن الهدف العام للمقابلة مساعدة المسترشدين في حل مشاكلهم من قبل المرشد .إلا أن المقابلة أيضا لها أهداف خاص ة تختلف من مسترشد لآخر ومن مقابلة لأخرى فمنهم من يطلب المقابلة بهدف تحقيق الذات وإثبات الهوية ، ومنهم من يطلب بهدف تعديل السلوك ، ومن يطلب بهدف التخطيط للمستقبل تربوي أو مهني، ومن يطلب بهدف تحديق القدرات والاستعدادات والميول وغيرها .
وقد تستهدف مقابلة المسترشد ما لإجراء الاختبارات ومقاييس للشخصية له ، وفي المقابلة الثانية تستهدف لنفس المسترشد تحليل