متلازمة داوون2
مظاهر النضج الجنسي لدى الأفراد ذوى متلازمة داون
(أ) لدى الذكورذوى متلازمة داون :
أجرى بوتشل وآخرون ( Pueschel et al. , 1985 ) دراسة عن ارتقاء مظاهر البلوغ والمراهقة لدى الذكور ذوى متلازمة داون ، حيث رصدوا ارتقاء كل من الخصال الجنسية الأولية والثانوية لدى عينة من الذكور المراهقين ذوى متلازمة داون ، كما رصدوا مستويات هرمونات محددة فى كل من الغدة النخامية والخصية لديهم . ولم يجد الباحثون فروقاً دالة بين كل من المراهقين ذوى متلازمة داون والمراهقين الأسوياء فى كل من نمو الشعر العام (وهو من الخصال الجنسية الثانوية) وحجم الأعضاء التناسلية وقد وجد الباحثون أيضاً أن مستويات هرمونات الفوليكوتروفين وهرمون منشط الخلايا التخللية أو بين الفرجية والتستوستيرون لدى المراهقين ذوى متلازمة داون يزيد مع العمر متبعاً فى ذلك سبيلاً أو مساراً مشابهاً لذلك الخاص بالمراهقين الأسوياء . وقد تكررت هذه النتيجة الخاصة بعدم وجود فروق بين المراهقين ذوى متلازمة داون وأقرانهم الأسوياء فى كل من هرمون الفوليكوتروفين وهرمون منشط الخلايا التخللية أو بين الفرجية فى عدة دراسات أخرى (McCoy , 1991 ; Pueschel & Bier , 1992 ; Hsiang et al. , 1987 ) . إن النضج الجنسى وكذلك مستويات هرمونات محددة مرتبطة بالنضج الجنسى لدى المراهقين الذكور ذوى متلازمة داون يمكن مقارنتها بالمعايير السوية. وبالرغم من أن البحوث التى أشرنا لها فى الفقرات السابقة قد بيَّنت أن المراهقين الذكور ذوى متلازمة داون يُظهرون مساراً سوياً فيما يتعلق بكل من الخصال الجنسية الأولية والثانوية ، كما أن وظائف الغدد النخامية-الجنسـية لديهم سليمة ، إلا أن هناك العديد من الأسئلة تظل مطروحة تدور حول انتاج السـائل المنوى لدى الذكور المراهقين ذوى متلازمة داون، والكفاءة الجنســية، والخصوبة (Pueschel , 1988 ) . هناك أدلة على أن معظم الذكور ذوى متلازمة داون يكونون عقيمين (Coleman , 1992 ) ، ويحتمل أن يكون هناك العديد من العوامل المسئولة عن ذلك . بيَّنت الدراسات التى أجراها شتيرن وآخرون Stearn et al. فى سنة 1960 انخفاض أعداد الحيوانات المنوية لدى الذكور ذوى متلازمة داون (Through Van Dyke et al. , 1996 )