الوراثة
((الوراثة))
من المعروف أنه لا يوجد فردان من الأفراد العاديين حتى في الحيوانات من كل نوع متماثلان تماما كما لا يمكن أن تتماثل بصمات الشخص مع شخص آخر وكذلك فيما يختص بالصوت والعينين والأذنين والخصائص النفسية المميزة فظاهرة الفرد من أهم الظواهر الطبيعية وهذه الفروق تبدأ من الصفر ثم تظهر واضحة من الصغر إلى الكبر وإذا فسرنا الظروف الفردية للوراثة فإنها لا يوجد إثنين يتوارثان الصفات الجسمية والعقلية نفسها حتى ولو كانتا توأمان متشابهان وقد ثبت هذا من درس التوئم في الولايات المتحدة الأمريكية أولئك التوائم اللذين عاشوا بين ذويهم في نفس البيئة فقد كان تأثير كل منهما بما حوله يختلف عن تأثير الآخر وهكذا أثبت بدون أي شك أن كل فرد هو نسيج وحدة لم تتكرر ولن يتكرر في الوجود وإذا كان هذا قنونا بين العاديين من البشر فهو كذلك بين المعاقين بل أن للإعاقة نفسها ترجع إلى إختلاف الجينات الوراثية وترجع أسباب الإعاقة الفعلية إلى الأسباب الوراثية حيث تحمل الجينات في الخلايا الملحقة عوامل وراثية الضعيفة العقلية من أصول أسرة الوالدين إذا كانت قد سادت في أحد الجدود ولكنها صفة منتحيةقد ظهر في بعض الأحفاد دون بعضهم ولذلك قد تظهر في بعض العائلات المتميزة بالذكاء في المجتمعات الراقية من العوامل الوراثية أيظا أنه قد أثبتت الدراسات التي أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين 5-15 سنة أن 21% من الحالات تعاني من ضمور في خلايا المخ وصغر حجم الرأس عن المألوف وكذلك تعاني 21% من الحالات أيظا من تعدد العاهات أي غختلاف العقل علاوة على تشوهات أخرى في أجزاء من الجسم وقد يظهر لدى 44% من الحالات إختلال في التمثيل البيوكيميائي للمواد الكربوهيدراتية والأحماض الأمينية و 50% من الحالات سببها إختلال في عدد الكروموسومات أو تركيبها ويمكن تحديد أسباب الأمراض الوراثية فيما يلي:
أمراض سببها إختلال في العوامل الوراثية
-
أمراض سببها إختلال في عدد الكروموسومات أو تركيبها
-
أمراض سببها إختلال في مجموعة من العوامل الوراثية بالإضافة للتعرض للعوامل البيئية المختلفة مثل الأمراض الفيروسية والكيماويات والأشعة.
وتعد الأمراض الوراثية في مجموعها أمراضا مزمنة تسبب الإعاقة الجسمية والنفسية وتصيب كل عضو من أعضاء الجسم كما تسبب الإختلاف العقلي وأمراض الجهاز الحركي من عضلات وعظام وقد تسبب العمى والصم وقد تم حتى الآن التعرف على ما يزيد على 2000 مرض وراثي وأكدت الدراسات الحديثة خطأ الإعتقاد بأن الأمراض الوراثية لا يمكن علاجها إذ ثبت إمكان علاج بعض الأمراض الوراثية أو تجنب حدوثها على النحو التالي:
الإقلال من زواج الأقارب إذ قد ثبت أن العوامل الوراثية قد تسبب أمراضا وراثية كامنة في الزوجين ولكنها تظهر في ذريتهم.
-
الإقلال من حدوث طفرات وراثية ضارة سواء في العوامل الوراثية نفسها أو في الكروموسومات وذلك بالإقلال او تجنب التعرض للإشعاع والكيماويات وملوثات البيئة مثل المبيدات الحشرية ومختلف الصناعات والإسراف في تناول عقاقير دون إستشارة الطبيب.
-
تجنب الإنجاب في سن متأخر