الوقاية من الاعاقة
الوضع الراهن للكشف المبكر
أصبح ممكنا في الآونة الأخيرة الكشف
عن عدة اضطرابات لدى الأطفال حديثي الولادة
من خلال الفحوص ومنها قصور الغدة الدرقية الولادي،
واضطرابات التمثيل الغذائي مثل الفنيل كيتون يوريا، والواقع أن الكشف عن هذه الحالات يحول دون تلف الدماغ
ويمنع التخلف العقلي.
الوقاية من الاعاقة
الجهود الأهلية الوقائية تحجيم
العوامل المرتبطة بالإعاقة وتقديم خدمات تحول دون تحول عوامل الخطر إلى إعاقة
نمائية لدى الطفل والاعتماد على مقاييس موثوقة ووصف دقيق لنقاط الضعف والقوة لدى الطفل
الصدق والثبات.
استخدام الصدق والثبات لكي يصبح
بمقدور الاختصاصيين استخدام الكشف والتقييم المقنن بدقة أكثر على
(البيانات العيادي)
يقصد بها بيانات أسرية لها دور في البرنامج التربوي الفردي
ولا يقتصر على بيانات كمية .
وظائف الأسرة :ما زال المجال في حاجة إلى دراسات رغم أهمية
دور الأسرة في نمو الأطفال الصغار.
تقييم البيئة :حظيت بيئة الطفل بالاهتمام لكن لا يتوافر
إلا اختبارات محدودة لتقييم البيئة.
إعادة التقنين: التقنين على عينات عادية في الغالب ويتطلب الأمر
التقنين على معوقين حتى يصبح صدق الاختبارات موثوقا.
التدريب: يحتاج القائمون على تطبيق الاختبارات
ولا يقوم بتطبيقها غر المتخصصين في عملية الكشف المبكر.
البيانات الطولية: جمع البيانات طويلة المدى فهي تساعد في تصميم واختيار محكات أكثر دقة ليتم
استخدامها للتنبؤ والوقاية والتدخل المبكر.
طرائق القياس:
يمكن جمع المعلومات المتعلقة بالطفل بطرق متنوعه ,وبالنسبة للقياس العلمي الدقيق ينبغي ان يتضمن أكثر من وسيلة , ويتمثل الهدف من الطريقة متعددة الوسائل في أخذ عينات لأنواع السلوك المختلفة بأساليب متنوعة , طرق لقياس المناسبة للتشخيص مع ذكر مختصر لفوائد كل منها:
مقابلات شخصية مع الوالد:
تقدم معلومات هامه لا يمكن الحصول عليها إلا من الوالد.
تقديم رؤى عن حالة الطفل في الأسرة.
-
الاستبيانات المقدمة للوالد:
معلومات متكاملة من خلال القياس المباشر عن طريق تقديم رؤية شاملة عن سلوك الطفل.
3-مقابلات مع المدرس:
تسهم في اتمام القياس عن طريق إضافة معلومات عن أداء الطفل داخل الفصل.
4-تقارير المدرس :
تقدير ملاحظات المدرسين المتعلقة بالطفل.
5-عينات العمل:
تسهم في إتمام عملية القياس عن طريق إضافة معلومات عن الأداء الأكاديمي للطفل
6- الملاحظات المنتظمة
تقديم معلومات عن سلوك الطفل لا يمكن الحصول عليها من خلال إجراء أخر .
7- بيانات عن طريق المتخصصين:
تقديم مزيد من المعلومات عن الطفل من خلال التنظيمات الأخرى مثل الأطباء والمعالجين
8- الاختبارات المنظمة:
تقديم معلومات عن مهارات الطفل ومعرفته والتي لا يمكن قياسها من خلال الوسائل الأخرى.
القياس المعد للتشخيص:
مصادر البيانات نبذة مختصرة عن المقابلات الشخصية والملاحظات والاختبارات كطرق لجمع المعلومات تمثل أكثر الطرق المستخدمة لعملية القياس في مرحلة الطفولة المبكرة:
أ/ المقابلات:
تتضمن المقابلات الشخصية توجيه الأسئلة لمن يعرفون الطفل جيداً وذلك بقصد توفير المعلومات الخاصة بأسلوب وطريق إدراكهم لمستوى الطفل الوظيفي.
ب/ الملاحظة:
جمع المعلومات من خلال القيام بالمشاهدة والتسجيل لما يتم رؤيته والاستماع أليه.
ج/ الاختبارات:
تعد أقل فائدة من المقابلات والملاحظات وخاصه عند التعامل مع الأطفال الصغار من ذوي الإعاقات .
المتغيرات الواجب مراعاتها عند قياس وتشخيص الأطفال :-
-
الثبات
-
الصدق
-
القياسية والمعيارية
-
زمن التطبيق
-
المطبق
-
القبول لدى الأطفال
-
البيئه
-
التكاليف
-
تعدد مصادر المعلومات
لقد أصبح ممكنا في الآونة الاخيــــــرة الكشف عن عدة اضطرابات لدى الأطفال حديثي الولادة وذلك من خلال سحب عينات من الدم وتحليلها .ومن تلك الاضطرابات مثلا :
_قصور الغدة الدرقية الولادي ..
_اضطراب الفينل كيتون يوريا المعروف اختصارا ب (PKU) .
ان التعرف المبكر على هذه الحالات المرضية ومعالجتها قبل حدوث تلف الدماغ يمنع حدوث التخلف العقلي ..
ومن الإجراءات المعروفة لتحديد الأطفال الذين قد يكونون بحاجة الى خدمات التدخل المبكر الاجراء المعروف بالكشف العام الشامل .
ويشتمل هذا النوع من الكشف على الفحوص الصحية (السمعية والبصرية) والنمائية (التحصيلية والذكائية ) .
وتتمثل الخطوة الاولى في الكشف العام بتحديد نوع الكشف الذي سيتم إجراؤه . وان هذه الاجراءات معروفة ومقننة ..
فغالبا
ما يقوم به طبيب المدرسة او الممرضة بفحص حدة البصر باستخدام لوحة سنلن وفحص السمع
للكشف عن النقص في سمع النغمات ذات الذبابات العالية والمنخفضة من مستويات شدة عادية ..
وتتمثل الخطوة الثانية في الكشف العام بإحالة الأطفال الذين تبين من الكشف بأنهم
يعانون من ضعف حسي أو تعلمي ..وتتم الإحالة الى الأخصائيين بالتعاون مع أولياء
الأمور وبموافقتهم .. وعلى أي حال , فالبرامج الكشفية ليست دون أخطاء .
فقد بينت عشرات الدراسات أن هذه البرامج قد تخفق في التعرف على الأطفال المعوقين أو التخمين بان الأطفال العادين أطفال معوقين ..
ويرتكب النوع الأول من الخطأ (اعتبار الطفل المعوق طفلاً عاديا ) عندما تكون الإعاقة بسيطة أو عندما تكون أدوات الكشف مفرطة في تسامحها ..
أما النوع الثاني من الخطأ ( اعتبار الطفل العادي طفلا معوقاً ) فيرتكب عندما تكون الأدوات الكشفية مفرطة في تشددها .
وقد يحدث كلا النوعين من الخطأ عندما يفتقر الفريق الكشفي الى الخبرة والتدريب ..
العمليات الكشف التي يجب أن تقوم على جملة من المبادئ الأساسية :
-
يجب أن تشمل عمليات الكشف والتقييم على مصادر متعددة للمعلومات .
-
يجب أن تتمتع إجراءات الكشف والتقييم بدلالات صدق وثبات كافية ..
-
يجب أن يشترك أفراد الأسرة في عمليات الكشف والتقييم بشكل فــعال ..
-
يجب أن تكون جميع الاختبارات والإجراءات والعمليات التقييمية والكشفية عادلة ثقافيا وتخلو من التحيز لأي سبب من الأسباب .
-
يجب النظر الى الكشف النمائي والصحي باعتباره وسيلة واحدة من عدة وسائل يمكن الوصول من خلالها الى تقييم معمق وشامل ..
-
يجب أن تستخدم إجراءات الكشف والتقييم للأهداف والغايات المحددة التي طورت من أجلها فقط ..
-
يجب أن ينفذ الكشف النمائي والصحي دورياً ..
-
يجب التعامل مع الكشف والتقييم بوصفهما خدمات بحد ذاتهما وكجزء من الجهود التعليمية والتأهيلية وليس كمجرد وسائل للتعرف والقياس ..
قضايا ومشكلات القياس في الطفولة المبكرة :
هناك بعض الموضوعات الخاصة المتعلقة بقياس الأطفال الصغار تتعدى الأمور المتعلقة بالقياس عند التعامل مع الكبار والبالغين لبعض هذه الامور :
-
التطفل في مقابل الخصوصية :
رغم أن عملية القياس تلعب دوراً حيوياً خلال برنامج التدخل المبكر هناك بعض الجدل حول هذه العملية ..
-
اعتبارات المخاطرة العالية :
أكد (Neiswth& Bagnato 1996 ) في مناقشة حول مايرتبط بعملية القياس انه يجب على المتخصصين المشاركين في اتخاذ قرارات القياس ان يتوخوا الحذر في جمع , تصنيف , تفسير المعلومات الكافية لخدمة أغراض عملية القياس مع تجنب القياس الزائد عن حده ..
ومن الاقتراحات التي قدمها (Neiswth& Bagnato 1996 ) التي تساعد المتخصصين على تقدير هذه الاعتبارات :
-
الاجتهاد للحصول على أقرب وأفضل وصف لحالة الطفل عندما تكون القرارات المتخذة ضعيفة ..
-
لا تحتاج القرارات ذات المخاطر القليلة إلى أن تتم من خلال نفس مواد القياس .
3-المــلائمة :
انه من غير الملائم بصفة عامة أن نستخدم التقديرات الاستقرائية للخبرات المدرسية في اختبار الأطفال الصغار ..
4-التحــــــيز مقابل الموضوعية :
حتى يتحقق عنصر الموضوعية لعملية القياس يجب مراعاة قياس الطفل في إطار بيئة المنزلية والثقافية والمجتمعية وإذا دعت الحاجة يجب الاستعانة بفريق لغوي علاوة على المفسرين والمترجمين لمساعدة الطفل ووالدية على فهم المقاييس المتبعة من قبل المدرسة ..
5-التفــسير المناسب :
يجب ألا نعتبر بيانات القياس " صورة كلية " للطفل وألا تستخدم للتنبؤ بالأداء المستقبلي ولكن بيانات القياس –وخاصة مع الصغار – يجنب أن ننظر اليها " كصورة مؤقتة " لأداء الطفل ..
6- مدى مناسبة المنهج المستخدم :
يعتمد أسلوب نهج التخصيص لعملية القياس بدرجة كبيرة على فلسفتهم العامة الخاصة بأسلوب تعلم الصغار ونموهم , ويكون ذلك في العادة نتيجة لتدريبهم المهني وقد اتخذت عملية القياس – بصورة تاريخية – طريقة النموذج الطبي وذلك لأغراض تربوية خاصة ..
اقتراحات حول خبرات القياس المناسبة للأطفال :
قام العديد من المتخصصين والباحثين والممارسين – استجابة لكثير من العوامل المرتبطة بالمناهج التقليدية لقياس الأطفال الصغار – بالعمل على صياغة – اقتراحات ترتبط بخبرات القياس المناسبة ..
وقد تمت مناقشة العديد هذه الاقتراحات :
-
يجب ان يتناول قياس الطفل كافة جوانب ومجالات النمو ..
-
ينبغي ان يتم القياس –كلما امكن – في بيئات طبيعة وخلال اجراءات مألوفة لدى الطفل وتتضمن معاني بالنسبة له ..
-
يجب ان تتضمن عليه القياس استخدام تقنيات مختلفة ..
-
يجب ان تراعي إجراءات القياس التنوع الفردي ..
-
يجب ان تتجنب إجراءات القياس المواقف المهددة للأمان ..
-
ان يتركز القياس حول نواحي القوة لدى الاطفال ..
-
ان تكون عملية القياس تعاونية متضمنة الوالدين الى جانب فريق متخصص من الافراد ..
-
ينبغي الاهتمام باختيار وسائل وإجراءات القياس بعناية ..