برنامج التدخل المبكر لتنمية مهارات اللغة والتواصل لدى صغار الأطف
التدخل المبكر والبرامج قبل المدرسية
المقصود بالتدخل المبكر والبرامج قبل المدرسية ترتيب وإعداد برامج يلعب فيها الآباء ــ
بالتعاون مع المدرسين والمدرسات المختصين ــ دورا أساسيا في دعم وخدمة من لم
تتجاوز أعمارهم ثلاثة أعوام من الأطفال المولودين صمًّا أو الذين أصيبوا بالصمم
بعد ولادتهم وقبل أن يبلغوا العام السادس من أعمارهم، بالإضافة إلى دعم وإرشاد أُسَرهم
ويرى الخطيب (1998) أن من بين ما ينبغي لتلك البرامج أن تُهيِّئه
لهم ما يلى:
1- إمكانية النمو الاجتماعي والعقلي واللغوي بالاستعانة أساسا بالتواصل البصري.
2- التفاعل الاجتماعي مع آبائهم وأفراد أُسَرهم، ومع غيرهم من الأطفال الصم، ومع راشدين صم كذلك.
3-الحصول على اختبارات وتدريبات سمعية ملائمة.
وفضلا عن ذلك فإن فريمان وزملاءه(Freeman et al.,1981) يرون أنه ينبغي لبرامج
التدخل المبكر أن تتضمن بصفة أساسية تقديم إرشادات للآباء بشأن ما يمكنهم القيام
به للتعاون مع المختصين في تيسير النمو اللغوي والتواصلي لدى أطفالهم، وبعبارة
أخرى، ينبغي أن تتضمن هذه البرامج ما يلي:
1- توجيه الآباء إلى َضرورة تلبية حاجة الطفل الأصم الأساسية إلى الاتصال بالآخرين بصرياً
ووجدانياً عن طريق رؤية ما يدور حوله، إذ ينبغي ألا يشعر هذا الطفل بالعزلة أو أن
يُترَك وشأنه.
2- تعريف الآباء بجميع الوسائل الممكنة التي يمكنهم اللجوء إليها للتواصل مع أطفالهم في
المنزل كالحركات الطبيعية، والأصوات، والألعاب، وكلمات تُلفَظ على مَقْرُبَة من
أذن الطفل، وقراءة الشفاه، ولغة الإشارة، والإيماءات والتلميحات، والتهجي بالأصابع
3- توجيه اهتمام الآباء إلى أهمية المعينات السمعية للنمو اللغوي، وتعريفهم بخصائصها،
وتركيبها، وطرق تشغيلها وصيانتها، وكيفية تدريب أطفالهم الصغار على استخدامها
والإفادة منها بشكل سليم وفعّال في تنمية مهاراتهم في اللغة والتواصل.
4- إرشاد الآباء إلى الالتقاء بغيرهم من آباء الأفراد الصم عن طريق رابطات الآباء مثلاً،
والجمعيات التي تضم أولياء أمور الأطفال المعوقين سمعيا.
ويرى البعض أنه يمكن لصغار الأطفال الصم عموما الاستفادة من
مشاركتهم في برامج التدخل المبكر قبل أن يبلغوا سن دخول المدرسة حتى وإن أدى ذلك
إلى فصلهم عن أُسَرهم معظم النهار، ذلك أنهم من خلال هذه البرامج:
1- سوف يُنَمّون مهارات السيطرة الإيجابية على الوسط البيئي المحيط بهم.
2- وسيُنَمّون كذلك مشاعر التقدير للآخرين ومراعاة شئونهم.
3- وسيتعلمون التعاون والتواصل فيما بينهم وبين أقرانهم من الأطفال الصم المشاركين في البرنامج.
4- كماستتاح لهم فرص الاستمتاع باللُّعَب، والإنصات إلى الحكايات والتفَرُّج على الصور،
وتمثيل الأدوار.
5- سيَنْمونبدنياً عن طريق الإيقاعات الحركية وغيرها من الأنشطة الإيقاعية.
6- بالإضافة إلى اكتسابهم بعض مهارات اللغة والتواصل وبخاصة ما يعتمد منها على حاسة البصر.