معنى القياس
تابع - المحاضرة السادسة
معنى القياس والغرض منه
عند استخدام مصطلح Assessment القياس مع البرامج التربوية فقد يعني لدى بعض الناس ما يتضمنه الاختبار ( testing) وفي الواقع نستخدم مصطلحاً القياس والاختبار أحياناً بصورة مترادفة " تبادلية " من قبل العامة فقد يقول أحد الوالدين مثلاً " يجتاز ابني اليوم اختبار السمع "
بينما يشير أخصائي السمع إلى هذه العملية بقياس القدرة السمعية لطفل فيتضمن مصطلح القياس معنى أوسع من الاختبار فالقياس يشير إلى عملية الجمع المنتظم للمعلومات المتعلقة بالطفل ويتمثل الهدف الأساسي لهذه العملية في مساعدة المتخصصين أن يعرفوا الطفل حقيقة .
إن عملية الاختبار المتضمن لأجهزة وجمع المعلومات عن الطفل غالباً ما تكون جزاء من عملية القياس ولكنها لا تعني العملية الكلية للقياس .
وهناك العديد من الأسباب المختلفة التي تدعوا إلى قياس الأطفال الصغار يتمثل السبب الأول فحصهم للكشف عن نواحي التأخر أو العجز الخاصة بالنمو وهناك أسباب أخرى للقياس
-
تحديد احتمالية وصفهم بمصطلحات تشخيصية خاصة ( معاقين سمعياً – بصرياً – لديهم اضطراب – عجز انتباه ) .
-
تحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى المساعدات الخاصة ( علاج اللغة – الكلام – خدمات التربية الخاصة ) .
-
التخطيط للبرامج التعليمية الخاصة بهم .
-
تحديد حالاتهم التربوية .
-
تحسين عملية النمو .
-
تقييم تأثيرات الخدمات المبكرة .
-
إن المعلومات التي يتم جمعها لأجل غرض من هذه الأغراض كالفحص قد لا تفيد بالنسبة لغرض أخر ( كالتخطيط البرامج التعليمية ) إذن فالقرارات المتعلقة باختيار الخطوات والوسائل اللازمة لنوع معين من أنواع القياس يجب أن تحدد من خلال الغرض نفسه ينبغي أن تتضح أمام القائمين بالعملية التربوية للأطفال أمور تتعلق بسبب جمع المعلومات الخاصة بالطفل وكذلك بالنسبة لمعرفة طرق القياس الملائمة لهذا السبب الغرض وإذا لم يتضح الغرض والوسائل المناسبة ينبغي إذن ألا تتم عملية القياس .
الفحص المبدئي :
تشير عملية الفحص المبدئي إلى القياس المطبق لتحديد ما إذا كان الطفل بحاجة إلى مزيد من عمليات التقييم الأكثر عمقاً يمكن أن تشير نتائج الفحص إلى وجود أسباب محتملة للاهتمام ولكنها لا يمكن أن تستخدم لتأكيد تشخيص العجز الخاص الإعاقة لا تعد إجراءات الفحص ملائمة لتخطيط البرامج التعليمية كما يجب الا تستخدم لتصنيف الاطفال وفقاً لأغراض تعليمية وتركز بعض برامج الفحص على مستوى نمو الطفل وبعضها تركز على النواحي البدنية والصحية والوظائف الحسية ( كالسمع – البصر ) .
تشمل طرق القياس المناسبة لعملية الفحص المبدئي واستخدام أجهزة الفحص الخاصة والمتابعة المنتظمة عبر الزمن .
ينبغي الا يتم الفحص المبدئي بدون قبول وتضمين ومشاركة الوالدين وتشمل عملية التضمين الوالدي غالباً عمل استبيان للوالد أو مقابلة شخصية يمكن أن توفر لنا بيانات ذات قيمة عالية في عملية الفحص .
وبالنسبة للأطفال الذين تم التعرف عليهم وتصنيفهم من خلال عمليات الفحص المبدئي باعتبارهم ذوي احتياجات خاصة تعلم خاصة ينبغي إعداد مزيد من عمليات القياس المنتظمة دون تأخر مقصود .
إن إجراءات متابعة القياس الشامل ينبغي أن تتضمن استشارة كل من المدرس والوالد والقياسات القائمة على الاختبار والمتابعة قد تتطلب نتائج الفحص المتعلقة بالقدرات البدنية الخاصة ( كالسمع والبصر والحالة الصحية ) والرجوع إلى متخصصين طبيين ويتمثل الهدف الأساسي لمتابعة القياس تحديد ووصف احتياجات الطفل خاصة وتطوير برامج تدخل مناسبة من المهم أن نتذكر أن نتائج الفحص لا يمكن استخدامها بصورة ايجابية لتصنيف الطفل كمعوق أو باحتياجاته إلى تدخلات متخصصة كما أن نتائج الفحص لا ينبغي الا تستخدم لإبعاد الأطفال عن المشاركة في أحد البرامج أو إحدى الخدمات وعند تداول هذه النتائج مع الوالدين يجب أن يتوخى المتخصصين الحذر لكبير للتأكيد على الطبيعة المؤقتة لقرار الفحص .
نظم الكشف المبكر :
غالباً ما ينصب الاهتمام في البرامج الكشفية على واحد أو أكثر من المجالات التالية:
-
البصر .
-
السمع .
-
التواصل .
-
الوضع الصحي .
-
النمو العام .
وبوجه عام فإن أي إجراء يقود إلى التعرف على الأطفال الذين يتوقع أن يكون لديه حاجات تربوية خاصة هو تعريفاً إجراء كشفي .
وعلى أي حال فالبرامج الكشفية غالباً ما تستند إلى الإجراءات التالية :
-
الإحالة بمبادرة الوالدين .
-
الملاحظة المنتظمة للمعلمين .
-
الملاحظات المنزلية .
-
رصد عوامل الخطر الطبية .
-
رصد عوامل الخطر الديمغرافية .
اختبار أبجار:
اختبار أبجارapgar Evaluation Score )ما هو إلا اختبار كشفي الهدف منه تقييم الوضع الجسمي للمواليد الجدد . ويعرف الاختبار بهذا الاسم نسبة إلى الدكتورة فيرجينيا أبجار التي قامت بتطويره عام 1952 . ويطبق الاختبار على المواليد الجدد مرتين ، مرة بعد دقيقة واحدة من الولادة ومرة بعد خمس دقائق من الولادة . ويستخدم سلم تقديري ثلاثي ( صفر ، واحد ، اثنان )
لتقييم وضع الطفل في خمسة مجالات وهي :
نبضات القلب ، والتنفس ، واللون ، والتوتر العضلي ، والاستجابة للإثارة .
إذا كانت درجة الطفل على الاختبار (9) أو (10) فذلك يعني ان الطفل بخير . أما إذا كانت درجته (4) أو أقل فالطفل ليس بخير ويحتاج إلى تدخل فوري وربما يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات طبية لإنقاذ حياته . ويجب التنويه هنا إلى ان انخفاض الدرجة بعد خمس دقائق من الولادة أكثر خطورة من انخفاضها بعد دقيقة واحدة من الولادة .فانخفاضها بعد خمس او عشر دقائق قد يعني أن الطفل معرض للخطر مستقبلا بمعنى إنه ربما يكون قد حصل لديه نقص في الأوكسجين ومن المعروف أن مثل هذا النقص قد يؤدي إلى اضطراب عصبي مزمن أو إلى التحدي العقلي ( الإعاقة العقلية (
كيف يتم تحديد الفئات
المستهدفة من البرامج الكشفية؟
غالبا ما توجه الجهود نحو الفئات
التالية الكشف
عن جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد وخمس
سنوات وينفذ هذا الإجراء في موقع مركزي أو عدة مواقع في المجتمع.
- الكشف عن الأطفال من فئات عمرية معينة مثلا
من يوم واحد حتى 18 شهر (أو أطفال الروضة) وهو إجراء يتناول فئة معينه، مع الاهتمام
بالفئات الأخرى.
- الكشف عن الأطفال الذين يتم إحالتهم من قبل (المؤسسات –
المعلمين- أولياء الأمور(
أشكال التقييم: تأخذ عمليات التقييم ثلاثة أشكال رئيسية :
- الكشف:
: إجراء تقويمي موجز يطبق على مجموعات كبيرة من الأطفال بهدف
التعرف إلى الذين يحتاجون منهم إلى تقييم إضافي.
- التشخيص:
: إجراء تقويمي معمق وتفصيلي يطبق على الأطفال الذين تم الاشتباه
بنموهم أثناء عملية الكشف. والهدف من ذلك هو تحديد ما إذا كان لدى الطفل حاجات أم لا.
وفى حالة وجودها فما مداها وما أسبابها ومدى الحاجة للتدخل المبكر.
- التقييم :
وهو عملية جمع المعلومات لتحديد مستوى التطور الحالي للطفل وبالتالي اختيار
الأهداف التي يتوخى تحقيقها. والتقييم يشمل المتابعة المستمرة وتعديل أهداف
التدخل كلما اقتضت الحاجة ذلك.