تشخيص الاكتئاب
تابع محاضرات الاضطرابات السلوكية
دبلوم التوجيه والارشاد
تشخيص الاكتئاب لدى الطفل والمراهق
يتم تشخيص اضطراب الاكتئاب لدى الطفل والمراهق من خلال الأساليب الآتية:
*المقابلات المنظمة مع الطفل والوالدين.
*الوسائل الطبيعة التي تقيس الخلل الوظيفي العصبي واضطراب الغدد وغيرها.
*بعض الاختبارات مثل قائمة الاكتئاب للأطفال وسلم تقدير الذات في الاكتئاب.
أنواع الاكتئاب:
تتعدد أنواع الاكتئاب بصفة عامة( لدى الكبار والصغار أو الذكور والإناث) ومنها ما يلي :
نوبة الاكتئاب الصغرى ( فترات الحزن القصيرة):
وهي لا ترتقي إلى مستوى نوبة الاكتئاب الكبرى لكونها تستمر لفترة أقل من أسبوعين، ولا يصاحب فترة الحزن هذه تأثير على الحياة الاجتماعية أو الدراسية أو المهنية للفرد، وهذا النوع عادة يكون سببه عوامل توتر خارجية ومن أهمها فقدان مكانة أو مستوى اجتماعي معين، أو الشعور بالذنب نتيجة للإحساس بخرق ضوابط اجتماعية أو دينية أو الانفصال من علاقة عاطفية، والقيام بوظيفة معينة تكون إما تحت أو فوق قدرات الشخص، ولكن أي من هذه العوامل الخارجية إن أدت إلى نوبة من الاكتئاب لمدة أكثر من أسبوعين واجتماع خمسة من أعراض نوبة الاكتئاب الكبرى ولم يتمكن الشخص من مزاولة نشاطاته الاجتماعية أو الدراسية أو المهنية فإن ذلك يرتقي بالحالة إلى مضاف نوبة الاكتئاب الكبرى.
*نوبات الاكتئاب الكبرى:
مثال له اكتئاب ما بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة في جسم الأم بعد عملية الولادة، حيث تشعر معظم الأمهات بفترة حزن خفيفة خلال الأيام العشرة الأولى وخاصة في الحمل الأول، ويؤدي تقلب نسبة الهرمونات في جسم الأم بحصول نوبة من الحزن تعتبر طبيعية ولن نسبة 1 من 500: 1000 من الأمهات يكون عندها الحزن أكثر حدة، حيث يؤدي إلى عدم مقدرة الأم على العناية بطفلها حيث تحصل تقلبات حادة في مزاج الأم، وتكون حريصة أكثر من اللازم لحماية الطفل، ويكون هذا الحرص سبباً في عدم تمتع الطفل بقسط كاف من النوم، والخوف الشديد من أن يصيب الطفل أي مكروه، والخوف من أن تترك وحيدة مع الطفل، ويكون الوصول إلى هذه الحالة غير الطبيعية شائعاً أكثر في الأمهات اللاتي كن يعانين في السابق من اضطراب عقلي ما، وهناك احتمالية قد تصل إلى 50% أن تتكرر هذه الحالة في المستقبل عندما تصبح نفس الأم حامل مرة أخرى.
كما أن الاكتئاب الموسمي يعتبر من أحد الفروع الثانوية من نوبات الاكتئاب الكبرى، إذ تظهر نفس الأعراض والشروط المطلوبة للتشخيص مع فرق واحد ألا وهو ارتباطها بفصل معين من فصول السنة، وعادة ما تبدأ نوبة الاكتئاب الكبرى في موسم الخريف أو الشتاء وتنتهي بحلول الربيع، وفي حالات نادرة تبدأ في الصيف وتنتهي في الشتاء، ولتشخيص هذا النوع يجب أن تكون العلاقة بني الموسم ونوبة الاكتئاب الكبرى موجودة على الأقل لمدة سنتين مع عدم الإصابة بنوبة الاكتئاب الكبرى في مواسم أخرى من السنة، ويجب ألا يكون مرتبطا بعوامل توتر خارجية حدثت في الموسم المعين، ومن أهم أعراض الكآبة الموسمية عادة الشعور بالخمول وكثرة الأكل (خاصة الحلويات) وينتشر هذا النوع من الكآبة عادة في المناطق الباردة ذات الشتاء الطويل.
ويعد كذلك المزاج الحزين المزمن والذي هو عبارة عن نوع من الكآبة يكون فيه الشخص متطبعاً بصفة الحزن الخفيف لفترة طويلة والتي لا ترقى حدتها إلى حالة نوبة الاكتئاب الكبرى، ويتطلب تشخيص هذه الحالة على الأقل سنتين من المزاج المتعكر أو الحزين في معظم أيام السنة، ومن صفات هؤلاء الأشخاص ضعف الثقة بالنفس وعدم الإحساس بالمتعة وعدم التركيز ونقد الذات بكثرة مع عدم الإيمان بقدراتهم الذاتية، ونوم مضطرب مع شهية إما عالية أو معدومة، وشعور بعدم الأمل بأي إمكانية لمستقبل مشرق.