تصنيف الاختبارات
تصنيف الاختبارات النفسية
توجد أسس عديدة لتصنيف الاختبارات تتداخل فيما بينها وهي :
1- من حيث الشكل Form :
ويقصد بها طريقة عرض وإعطاء مفردات الاختبار. وهنا نجد التصنيف الأساسي إلى الاختبارات الفردية والاختبارات الجماعية ، والاختبار الفردي في جوهره نوع من المقابلة (Interview) يقوم فيها الفاحص بتوجيه مجموعة من الأسئلة للمفحوص وتسجيل إجاباته وتقديرها ، أما الاختبار الجماعي فيمكن تطبيقه على عدد كبير من الأشخاص في نفس الوقت ، ويقوم كل فرد من هؤلاء الأشخاص بتسجيل إجاباته بنفسه.
2- من حيث الأداء Performance :
ويقصد به النشاط الذى يصدر عن المفحوص ، وهنا تميز بين اختبارات الورقة والقلم (الكتابية) والاختبارات العملية ، وفي النوع الأول يفكر المفحوص في المشكلات التي تعرض عليه تفكيراً ضمنياً أو مضمراً ثم يسجل بعد ذلك نتائج تفكيره. أما في النوع الثاني فيقوم المفحوص بمعالجة المواد التي يتألف منها الاختبار معالجة صريحة.
3- من حيث المحتوى Content :
وهي المادة التي تصاغ منها مفردات الاختبار ، وهنا نجد التمييز بين الاختبارات اللغوية والاختبارات غير اللغوية. ولا يعتبر هذا التصنيف مطابقاً للتصنيف السابق ، فاختبارات الورقة والقلم قد تكون لفظية أو غير لفظية ، وكذلك الاختبارات العملية. وعادة ما تكون مادة الاختبارات الورقية والقلم غير اللغوية من صور أو رسوم ، وتتخذ تعليماتها صورة الإشارات أو الإيماءات. بينما الاختبارات العملية اللغوية من أشهر أمثلتها اختبارات القراءة الجهرية. وبالتالي يمكن أن نميز داخل هذه الفئات الأساسية للمحتوى فئات أخرى مثل اختبارات الصور في مقابل اختبارات الرسوم والأشكال الهندسية ، والاختبارات اللفظية في مقابل الاختبارات العددية.
4- من حيث الكيف Quality :
وهنا يمكن أن نميز بين نوعين من الاختبارات وهما اختبارات السرعة واختبارات القدرة ، وتعتمد درجة المفحوص في اختبارات السرعة على عدد الأسئلة التي يستطيع الإجابة عليها في الزمن المسموح به ، بينما في اختبارات القدرة تعتمد الدرجة على صعوبة الأسئلة التي يستطيع المفحوص الإجابة عليها.
5- من حيث العمليات والوظائف النفسية :
سنميز في فصل الفروق الفردية بين ميدان الأداء الأقصى وميدان الأداء المميز. وبالتالي سوف تختلف التصنيفات الفرعية لاختبارات الأداء الأقصى تبعاً لنظريات القدرات الفعلية ونتائج البحث فيها ويمكن القول بأنه بالنسبة لاختبارات أية قدرة من القدرات الفعلية لابد من التمييز فيها بين الفئات الأربع السابقة ، والتي تتوافق فيما بينها بحيث يدل الاختبار الواحد على شكل وأداء ومحتوى وكيف في وقت واحد.