تكامل التربية والنمو
النموذج التفاعلي التكاملي للتربية والنمو
لايعيش الأطفال وكذلك الأسر بصفة منعزلة لكنهم يعيشون ضمن وحدة اكبر تسمى المجتمع
وهناك مستويات متنوعة للمجتمع تؤثر على الأطفال , وتتدرج هذه المستويات بداية من
مجتمع أسرة الطفل الى المجتمع المحلي ثم المجتمع الكوني في النهاية والذي يمتد عبر
أقطار مختلفة من العالم . و على مر التاريخ تتركز خدمات المساعدة لذوي الاحتياجات
الخاصة بصفة اساسيه على الطفل ذي الاحتياجات الخاصة دون الاهتمام بشكل كبير
بالمجتمعات التي ينتمي اليها .و تعد البيئة التفاعلية للطفل نظاما آمنا مكونا من
عدة تراكيب حيث ينطوي كل مستوى ضمن المستوى التالي له , وذلك ضمن اربع مستويات
للبيئة :
1_
الدقيقة
2_ الوسطى
3_
الخارجية
4
_ واسعة النطاق
فالنظام
الدقيق هو البيئة التي يقضي بها الطفل معظم وقته و عاده تشمل المنزل وباقي الأقارب
والأصدقاء ودور الرعاية اليومية الأسرية .
أما
النظام الأوسط فيتكون من العلاقات القائمة بين مكونات النظام الدقيق الذي يعد
الطفل جزءا منه في وقت معين من حياته , وبالنسبة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة قد
يتضمن النظام العلاقات القائمة بين الوالد والمعالجين والمتخصصين .
اما
النظام الخارجي لهذه المنظمات المجتمعية فيتكون من المؤسسات المجتمعية كهيئات
تقديم الخدمة الخاصة والعامة
ويتكون
النظام واسع النطاق من الأماكن الثقافية و التشريعية و التي يتفاعل بها المستويات
الثلاثة الأخرى لبيئة الطفل التفاعلية .
تكوين
فريق التدخل المبكر بالأنظمة والهيئات المختلفة :
يتم
تقديم الخدمات الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فريق من المتخصصين يمثلون
أنظمة متنوعة كالتعليم والعلاج اللغوي وهيئات مختلفة كالتربية و الصحة يحدث
التفاعل بين الأنظمة في مستويين متداخلين يضم الأول الوالدين المتخصصين بصورة
مباشرة في التخطيط , و تطبيق وتقييم البرنامج و يشار الى هذا المستوى بالفريق
التعاوني .
و
يتضمن الثاني تخصصات و هيئات مختلفة تعمل معا لتقديم الخدمات المنظمة والشاملة
لذوي الاحتياجات ا أما لخاصة و أسرهم .