مفهوم الكفاءة
مفهوم الكفاءة الاجتماعية
قامت أنيتا (Anita, 1980) بدراسة هدفت إلى معرفة مدى تأثير بعض العوامل الأسرية على الكفاءة الاجتماعية عند (212) من الأمهات ذوات اتجاه إيجابي نحو العمل، و(212) طفل من الأمهات ذوات اتجاه سلبي نحو العمل، مع ضبط متغيرات الجنس والترتيب الولادي في الأسرة، وبعد استخدام تحليل التباين الثنائي والمعالجات الإحصائية دلت النتائج أنه لا يوجد أثر ذو دلالة لاتجاهات الأمهات على الكفاءة الاجتماعية لأطفالهن ولكن كان هناك فرق ذو دلالة في تحصيل أطفال المجموعتين.
وقام هندركس (Hendrix, 1980) بدراسة لتحديد المستوى الاقتصادي والاجتماعي وعوامل أخرى تؤثر على تطور الكفاءة الاجتماعية عند الأطفال على عينة من (143) طفلاً من الأطفال السود الفقراء في أمريكا. وأظهرت النتائج أن للمستوى الاقتصادي الاجتماعي المتدني أثر سلبي ذو دلالة على تطور الكفاءة الاجتماعية.
وفي دراسة أجراها ليليان (Lillian, 1986) لمعرفة وجود ارتباط للبيئة الأسرية في تكوين مفهوم ذات والكفاءة الاجتماعية عند الأطفال وكان الجنس متغيراً فرعياً تألفت العينة من (60) طفلاً من أطفال الحضانة والروضة تراوحت أعمارهم ما بين (8 – 57) شهراً لـ(58) أم و(35) أب. واستخدام مقياس هارتر وبايك (Harter and Pike, 1983) للتقبل الاجتماعي للأطفال ومقياس الاتجاهات التربوية. وأظهرت النتائج وجود أثر ذو دلالة للبيئة الأسرية في تنمية سلوك الاستقلالية وسلوك مهارات الكفاءة الاجتماعية وتكوين مفهوم الذات عند الأطفال في هذا العمر.
أما سميث وستجلر (Stigler and Smith, 1985) فقد قاما بدراسة لمقارنة نتائج تطبيق مقياس هارتر للكفاءة الاجتماعية على الأطفال في تايوان مع نتائج تطبيق نفس المقياس على الأطفال من أمريكا تألفت العينة من (714) طفلاً (من مرحلة الروضة إلى الصف الخامس الابتدائي) في تايوان لفئة عمرية ما بين (4 – 11 سنة).
وقد دلت النتائج على وجود أثر ذي دلالة للفروق الثقافية لمفهوم الذات لصالح الأطفال في أمريكا. أما الكفاءة الاجتماعية فقد كانت الفروق عليها لصالح الأطفال في تايوان معللاً ذلك بأسلوب التنشئة الأسرية والعلاقات الاجتماعية في تايوان باعتبارها دولة شرقية تحتفظ بعادات وتقاليد اجتماعية، وترابطات أسرية لا توجد مثلها في أمريكا.
أما وانات (Wanat, 1983) فقد قام بدراسة ميدانية هدفت إلى اختبار فعالية برنامج تدريبي على المهارات الاجتماعية في تحسين مفهوم الذات والكفاءة الإجتماعية، وقد تكونت عينة الدراسة من (30) طالباً من طلبة المرحلة الثانوية الذي يعانون من صعوبات في الحركة، والذين تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، وقام الباحث بتدريب المجموعة الضابطة على برنامج تدريبي خاص بالمهارات الاجتماعية لمدة (16) اسبوع، وبمعدل (5) جلسات أسبوعياً، ومدة الجلسة ساعة، أما المجموعة الضابطة فلم تتلقى هذا البرنامج التدريبي. ثم قام الباحث بإجراء قياسات قبلية وبعدية لمفهوم الذات والكفاءة الاجتماعية لكلا المجموعتين. ولقد تبين من الدراسة وجود فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة لصالح المجموعة التجريبية في مفهوم الذات والكفاءة الاجتماعية.
أما ياسوتك (1996) فقد قام بدراسة لبحث أثر إرشاد الطلبة لرفاقهم على إدراك الطلبة للكفاءة الذاتية، وتكونت عينة الدراسة من (12) طالباً من الطلبة (و43) طالباً من الطلبة الذين هم في خطر لأن يصبحوا من الأفراد غير العاديين، وقام الباحث بتقسيم عينة الدراسة إلى قسمين، كما قام الباحث بتدريبهم على برنامج محدد كمرشدين لرفاقهم، وأظهرت نتائج الدراسة أن مشرشدي الرفاق الذين خضعوا للبرنامج التدريبي أصبحوا اكثر ايجابية في إدراكهم لذواتهم من بقية رفاقهم (الهروط، 2000).وقامت لين، وآخرون (Lane, et, al, 2004)بدراسة بعنوان آراء معلمي الثانوي حول الكفاءة الاجتماعية: المهارات الضرورية للنجاح. وهدفت هذه الدراسة الى بحث توقعات معلمي المرحلة الثانوية حول سلوك الطلبة، وتحديد الفروقات وأوجه الشبه بين معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية، إضافة الى تحديدها بين معلمي المدارس الحكومية والخاصة. وتكونت عينة الدراسة من ( 240) معلما، حيث حددوا أي من المهارات الاجتماعية (30 مهارة) تعتبر ضرورية لنجاح الطلبة.
وأشارت نتائج الدراسة الى أن معلمي المدرسة المتوسطة والثانوية يمتلكون آراء مختلفة حول أهمية مهارات التأكيد. وبشكل عام، لم تكن أي من فقرات التأكيد مؤيدة من قبل غالبية المشاركين في الدراسة واعتبروها ضرورية للنجاح من قبل المجموعات الفرعية ( نوع البرنامج، المستوى الثانوي). كما أشارت نتائج الدراسة أن المستوى الثانوي وتوع البرنامج يرتبطان بأهمية مهارات التأكيد. وهذه المتغيرات إضافة الى الوضع الدراسي ترتبطان بتقديرات المعلمين حول مهارات التعاون. وفيما يتعلق بمضامين التدخل، والبرمجة الشاملة والتحول/الانتقال من المدرسة المتوسطة الى المرحلة الثانوية قد تم بحثهما في الدراسة.
وقام بارنيز (Parnes, 2003) بدراسة هدفت إلى معرفة دور السلوك المؤكد للذات والفاعلية الذاتية، في الكفاءة الاجتماعية والارهاق النفسي لدى الأمريكان من أصل أفريقي.
أجريت هذه الدراسة على عينة مكونة من (209) من الطلبة الأمريكان من أصل أفريقي. وتوصلت الدراسة إلى أن الضغوط النفسية يمكن أن تتنبأ بالكفاءة الاجتماعية وتوكيد الذات. كما بينت نتائج الدراسة أن الضغوط النفسية وما ينجم عنها من قلق، ورهاب اجتماعي، واكتئاب، وحالات احباط لا تجتمع مع السلوك المؤكد للذات، ومع الكفاءة الاجتماعية للفرد، كما أشارت الدراسة إلى وجود علاقة بين السلوك المؤكد للذات والسلوك المتميز بالكفاءة الاجتماعية بالعمر، حيث أن الأشخاص الأكبر عمراً يكون توكيدهم لذاتهم وكفاءتهم الاجتماعية أعلى من الأصغر سناً.
أما أبو حسونه (1999)، فقد قام بدراسة أثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في تحسين مفهوم الذات والكفاءة الاجتماعية والتحصيل لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وهدفت الدراسة إلى التعرف على أثر برنامج تدريبي للمهارات الاجتماعية في تحسين مفهوم الذات والكفاءة الاجتماعية والتحصيل لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وتكونت عينة الدراسة من (38) طالباً من ذوي الصعوبات التعلم، تم تحديدهم من بين طلاب الصفوف السادس، والسابع، والثامن في مدرسة حكومية تابعة لمديرية تربية أربد الأولى، بعد أن تطبيق الاختبارات التشخيصية اللازمة عليهم. وتم توزيع أفراد الدراسة توزيعاً عشوائيا إلى مجموعتين، المجموعة التجريبية وعدد أفرادها (19) طالباً، قسمت إلى مجموعتي عمل، وتلقوا برنامجاً تدريبياً في المهارات الاجتماعية من خلال الإرشاد الجمعي بهدف تحسين مفهوم الذات والكفاءة الاجتماعية والتحصيل، لمدة (15) اسبوعاً بمعدل جلسة واحدة (60) أسبوعياً لكل مجموعة عمل، وتكونت المجموعة الضابطة من (19) طالباً لم يتلقوا تدريباً على المهارات الاجتماعية. وتم استخدام قائمة مفهوم الذات، ومقياس السلوك الاجتماعي المدرسي الذي يحتوي على مقياسين منفصلين وهما: (مقياس الكفاءة الاجتماعية والسلوك اللااجتماعي)، كمقاييس قبلية وبعدية ومتابعة للتعرف على مستوى التحسن في مفهوم الذات والكفاءة الاجتماعية، كما استخدم معدل علامات الطلاب كمقياس قبلي وبعدي لتحديد مستوى التحسن في التحصيل.وأظهرت نتائج تحليل التباين المشترك المتعدد، وتحليل التباين المشترك الأحادي وجود أثر لبرنامج التدريب على المهارات الاجتماعية على المتغيرات التابعة الثلاثة التي اهتمت بها الدراسة حيث أظهرت النتائج وجود فروق دالة احصائياً ولصالح المجموعة التجريبية في كل من:1 . مفهوم الذات مقاساً بالدرجة الكلية والدرجات الفرعية لأبعاده المختلفة باستثناء بعد الجسم والصحة.2. الكفاءة الاجتماعية مقاسة بالدرجة الكلية والدرجات الفرعية لمقياس السلوك الإجتماعي المدرسي بجزئية ( الكفاءة الاجتماعية والسلوك الااجتماعي).3. التحصيل الأكاديمي4. كما احتفظ افراد المجموعة التجريبية بالتحسن عند اجراء قياس المتابعة.
كما قام جانز وآخرون (Gans et al, 2003) بدراسة بعنوان: "مقارنة مفهوم الذات عند الطلبة الذين يتمتعون بالكفاءة الاجتماعية مع الطلبة ذوي الأعراض الاكتئابية". وحاولوا من خلال هذه الدراسة مقارنة الذات بين (50) طالباً وطالبة، في المرحلة المتوسطة، والذين يعانون من حالات الاكتئاب، وبين(70) طالباً في نفس المرحلة والذين لا يعانون من الاكتئاب، واستخدام الباحثون مقياس مفهوم الذات للأطفال (بيرس-هارس). ولقد توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين المجموعتين على البعدي الفكري والمدرسي لصالح الطلاب الذين لا يعانون من الاكتئاب، إلا أن النتائج أوضحت ايضا عدم وجود فروق بين المجموعتين في مفهوم الذات الكلي.
كما جاءت دراسة (Eugenc, 2000) بعنوان: "مفاهيم المساندة المستقلة، ارتباط الوالدين، الكفاءة، وقيمة الذات كمؤشرات للدافعية والتحصيل الأكاديمي". والتي أجريت على طلبة التعليم العادي من الصف السادس وحتى الصف التاسع وقد شارك في الدراسة 135 طالباً من طلبة الصف السادس (65 ذكور و70 إناث) و91 طالباً من طلبة الصف التاسع (32 ذكور و59 إناث) من مدارس جنوب كاليفورنيا. وأشارت النتائج إلى أن غالبية طلبة الصف السادس (86.07) إلى أنهم يقضون 3 ساعات أو أكثر أسبوعياً في أنشطة مع والديهم مقارنة بـ 61.06 من طلبة الصف التاسع. وقد تم استخدام اختبار مفهوم الذات للأطفال (Hearter, 1985)، وأشارت النتائج إلى أن التحصيل الأكاديمي للطلبة يتحسن في حال توفر بيئة منزلية وعلاقات أسرية مستقرة. إضافة إلى أن ارتباط الأطفال بآبائهم يزيد من دافعيتهم ويحسن مفهوم الذات لديهم.