دور إدارة المدرسة في نجاح عملية الدمج
دور إدارة المدرسة في نجاح عملية الدمج
من العوامل والركائز الأساسية لنجاح عملية الدمج هو
الدور الإيجابي لقبول المعاقين من
قبل إدارة المدرسة فإذا كان دور مدير المدرسة إيجابياً سوف
ينعكس أثر ذلك على عموم الطلاب في المدرسة، سواء الطلاب الأسوياء أو المعاقين المدمجين في المدرسة وسوف يؤثر في العملية التعليمية والتربوية في المدرسة
لصالح عموم الطلاب وحيث يكون دور المدير ومساعديه
إيجابياً سوف يدعمان عملية الدمج من خلال زيادة التكامل الاجتماعي
فيما بين التلاميذ المعاقين والأسوياء وكذلك زيادة التكامل
التعليمي في بعض الحصص الدراسية مثل حصة التربية الرياضية والفنية ومن الممكن حصة القرآن الكريم وبعض الدروس العملية التطبيقية لمواد التربية
الإسلامية مثل كيفية الوضوء والصلاة للطلاب المعاقين عقلياً
وسمعياً أما الطلاب المعاقين بصرياً فهم يدمجون اكاديمياً
في أغلب المواد وخاصة التي تعتمد على الاستماع.
قد يرفض بعض مديري المدارس فكرة الدمج أو قبول طلاب
معاقين وقد تكون مبرراتهم هو زيادة عدد
الطلاب في المدرسة وكذلك المعلمين أو خوفهم على الطلاب الأسوياء
أو على الطلاب المعاقين وقد تكون تلك المبررات قبل مع رفتهم لصفات وسلوكيات الطلاب المعاقين أي أن الفكرة عنهم غير واضحة أو مكتملة، وقد
يكون للحوافز المادة دور في تغير اتجاههم أو قد يكون للبعد
الإنساني أو القيم الدينية دور في قبول هؤلاء الطلاب المعاقين.
لذا لنجد أن حجر الزاوية في نجاح عملية الدمج هو مدير المدرسة إذا كان اتجاهه إيجابياً نحو الطلاب
المعاقين سوف تنجح عملية الدمج (بالتعاون مع
معلمي واخصائيي التربية الخاصة) وذلك لتأثيره في العملية التعليمية والتربوية داخل المدرسة، أما إذا كان دور مدير
المدرسة سلبياً سوف ينعكس أثر ذلك سلباً على عملية الدمج
والطلاب المعاقين.