صدق الاختباروانواع
الصدق
يقصد بالصدق : هو أن يقيس الاختبار أو الأداء ما وضعت لقياسه والصدق كالثبات مفهوم مدروس دراسة كبيرة وتحقيق صدق أداة القياس أكثر أهمية ولا شك من تحقيق الثبات لأنه قد تكون أداة القياس أو الاختبار ثابتة ولكنها غير صادقة .
-أنواع الصدق : للصدق أنواع متعددة منها الصدق الذاتي ، والصدق الظاهري ، والصدق التنبؤي ، وصدق المحتوى ، والصدق التجريبي ، ويستخدم الباحثون عادة أسلوبين للتحقق من صدق أدواتهم واختباراتهم هما :
1-صدق المحتوى
2-الصدق التجريبي
اولا: صدق المحتوى:
وقد يطلق علي البعض الصدق المنطقي أو صدق المضمون ويشير صدق المحتوى إلى المدى الذي تبلغه البنود الموجودة في الاختبار أو أداة القياس في تمثيل المحتوى الذي اختير في الأصل لكي يتضمنه الاختبار ويحقق صدق المحتوى أو الصدق المنطقي عن طريق تحليل القدرة أو المهارة أو محتوى المنهج الدراسي المراد قياسه ، تحليلا يكشف عن العناصر المختلفة أو الأهداف الرئيسية أو العناصر الهامة التي يستطيع عن طريقها أن يحدد ما يجب أن يشمله الاختبار على أن توزع نسبة الأسئلة على كل عنصر من العناصر السابق تحليلها وعلى درجة أهميتها على أن يكون الاختبار مشابها لما يمثل في الأهداف وممثلا للميدان الذي يقيسه.
وبعد الانتهاء من تصميم الاختبار وإعداده يعرض الباحث محاور الاختبار الرئيسية أو بنوده على الخبراء والمحكمين للاستفادة من آرائهم ولزيادة الاطمئنان على ترتيب الأسئلة وفقا لأهميتها في المساهمة في العامل أو المحور المراد قياسه وبعد أخذ رأي الخبراء يقوم الباحث بتصحيح بعض المحاور أو بعض العبارات أو تعديل صياغة بعض الأسئلة لتوضيحها ووضعها في الصورة العلمية السليمة .
وهكذا نجد انه من خلال الدراسات النظرية والدراسات السابقة وآراء المحكمين على أهمية بنود الاختبار ومدى تناسبها مع عناصر المحتوى وتأديتها للغرض المطلوب ووضعها في الصورة العلمية فغن الباحث يكون بذلك رهن على صدق محتوى الاختبار أو أداة القياس.
وقد يحقق الباحث صدق المحتوى من خلال الأسلوب الإحصائي وذلك بدراسة مدى ارتباط درجة كل بند من بنود الاختبار بالدرجة الكلية للاختبار وتعرف هذه الوسيلة الإحصائية بالاتساق الداخلي وتستخدم كمحك أو معيار داخلي لقياس صلاحية البنود وقياسها لما يقيسه الاختبار أو لمعنى آخر تحديد صدق المحتوى .
ثانيا : الصدق التجريبي :
هو أن يحسب الباحث درجة العلاقة بين نتائج عينة من المبحوثين طبق عليهم الاختبار أو أداة البحث ودرجاتهم التي حصلوا عليها من مصدر خارجي مستقل عن الاختبار يتوفر فيه درجات عالية من الصدق فإذا كان معامل الارتباط بين نتائج الاختبار ودرجات المحك الخارجي المستقل عاليا كان الاختبار صادقا وقد يكون المحك الخارجي للاختبار اختبارا آخرا وفي هذه الحالة يسمى بالصدق التطابقي وهو من أهم أنواع الصدق وأكثرها شيوعا
وتعتمد فكرة هذا النوع من الصدق على التأكد من صدق الاختبار بمعايرته باختبار آخر وهو المحك الخارجي ثبت صدقه وصلاحيته لقياس الصفة المطلوب قياسها فاختيار جديد لقياس التحمل يمكن معرفة صدقة عن طريق حساب معامل الارتباط بين نتائجه ونتائج اختبار آخر للتحمل سبق صدقه وثباته.
ويمكن تحديد صدق الاختبار أيضا عن طريق الدرجات التي تمثل مستوى الأداء الفعلي لأحد في الميدان الذي يرتبط بالصفة التي يقيسها الاختبار فإذا كان الاختبار لقياس كفاءة أحد المعلمين في تدريس التربية الرياضية فيمكن أن يكون المحك الخارجي الذي تستخدمه للمقارنة هو التقدير الذي يضعه الموجه لنفس المعلم لأدائه الفعلي في الدرس وهذا النوع من الصدق التجريبي يسمى بالصدق التلازمي.