بسم الله الرحمن الرحيم

صعوبات التعلم

اشراف د. منى توكل

                               

مَن هم ذوي صعوبَات التعلّم ؟

 

-  إن مفهوم صعوبات التعلم يشمل مجموعة كبيرة من الأطفال الذين لا يدخلون ضمن فئات

( الأطفال المعوقين ) ولكنهم بلا ريب بحاجة إلى مساعدة لاكتساب المهارات المدرسية .

فهم يعانون من اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المنطوقة أو اللغة المكتوبة ، والتي تبدو في اضطرابات التفكير والاستماع والكلام ، والقراءة والكتابة [ الإملاء - التعبير - الخط ] والرياضيات .

إذن الطلاب ذوي صعوبات التعلم ، طلاب عاديون طبيعيون يمكن لهم التواجد في أي منزل وأي مجتمع ، في أي فصل وأي مدرسة ..
لا يندرج تحت أي نوع من أنواع الإعاقات الحركية أو الذهنية .
حيث يمكنه الاختلاط بأقرانه من الأطفال العاديون بالمدرسة طوال اليوم الدراسي في ظل خطة تربوية مدروسة يندرج تحت قائمتها .

 

 

 

و تعد مشكله صعوبات التعلم من المشاكل الأساسية التي تواجهها كثير من المجتمعات المتقدمة حيث تصل نسبتها ما بين 12 إلى 15 بالمائة بين إفراد المجتمع

لقد أشار صموئيل كيرك Samuel kirk عام 1963 م لأول مره إلى مصطلح صعوبات التعلم learning disability حيث بين أن هناك فئه من الأطفال يصعب عليهم اكتساب مهارات اللغة والتعلم بأساليب التدريس العادية ؛ مع أن هؤلاء الأطفال غير متخلفين عقليا كما لا توجد لهم إعاقات بصريه أو سمعيه تحول بينهم وبين اكتسابهم للغة والتعلم ، وتظهر  هذه الصعوبات عاده في عدم مقدره الشخص على الاستماع ، التفكير ، الكلام ، القراءة ، الكتابة ، التهجئة ، أو حل المسائل الرياضية .

وفي عام 1965م قدمت bateman  تعريفا لصعوبات التعلم يجعل من ضعف التحصيل الأكاديمي مكونا أساسيا لصعوبات التعلم ، و به تكون قد أضافت بعدا جديدا لصعوبات التعلم يتمثل في محك التباعد .

و ينص هذا التعريف على " إن الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم أولئك الأطفال الذين يظهرون تباعدا دالا من الناحية التربوية بين القدرة العقلية ومستوى الأداء الفعلي المرتبط بالاضطرابات الاساسيه في عمليه التعلم ، والتي تكون مصاحبه أو غير مصاحبه لخلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ، وليست ناتجة عن تخلف عقلي أو حرمان ثقافي أو أعاقه حسية أو اضطرابات انفعاليه .

ومن أكثر تعريفات صعوبات التعلم استخداما و أوسعها انتشارا ذالك التعريف الذي صدر بأمريكا  لسنه 1975م في قانون التربية لجميع الأطفال المعاقين .

وتضيف lerner  إن هذا التعريف يتكون شقين الأول :

هو ذلك الذي قدمته اللجنة الاستشارية الوطنية للمعوقين 1968م بمكتب التربية الأمريكي والذي ينص على "الأطفال ذوو الصعوبات الخاصة في التعلم هم أولئك الأطفال الذين يعانون من قصور في واحده أو أكثر من العمليات النفسية الاساسيه التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة ، ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع او الكلام او التهجي او في أداء العمليات الحسابية وقد يرجع هذا القصور الى أعاقه في الإدراك اوالى اصابه في المخ او الخلل الوظيفي المخي البسيط او عسر القراء هاو الحبسه الكلامية ، ولا يشمل الاطفال ذوي صعوبات التعلم الناتجه عن اعاقه سمعيه او بصريه او حركيه او تخلف عقلي او اضطراب انفعالي او حرمان بيئي ثقافي او اقتصادي ".

 

اما الشق الثاني فيعتبر عمليا حيث يقرر : ان الطفل يكون لديه صعوبه تعلم خاصة اذا :

 1/ كان تحصيله لايتناسب وعمره ومستوى قدرته بالرغم من توفير الخبرات التعليمية المناسبة .

 

2/ كان هناك تباعد شديد بين التحصيل والقدرة العقلية في أو أكثر من الحالات السبعة التالية :

 

*التعبير الشفهي    *الفهم الاستماعي

*التعبير الكتابي   *المهارات الأساسية للقراءة

*الفهم القرائي  *العمليات الحسابية

*التفكير الرياضي 

 

 

 

الفرق بين :صعوبات التعلم ‘بطيئو التعلم ‘ المتأخرون دراسياً :

جانب التحصيل الدراسي :

طلاب صعوبات التعلم / تحصيلهم منخفض بالمواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية

(الرياضيات، القراءة، الإملاء )

الطلاب بطيئو التعلم / تحصيلهم منخفض في جميع المواد بشكل عام وعدم القدرة على الاستيعاب

الطلاب المتأخرون دراسيا/ تحصيلهم منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح أو وجود مشكله صحية  .

جانب معامل الذكاء :

صعوبات التعلم / عادي اومرتفع معامل الذكاء من 90 درجه فما فوق

بطيئو التعلم / يع ضمن الفئه الحديه معامل الذكاء (70_84) درجة

المتأخرون دراسياً / عادي غالباً من 90 درجة فما فوق

جانب الخدمة المقدمة لهذه الفئة :

 صعوبات التعلم / الحاجه إلى برامج صعوبات التعلم والاستفادة من اسلوب التدريس الفردي

بطيئو التعلم /  الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج

المتأخرون دراسيا / دراسة كل حالة من قبل المرشد الطلابي في المدرسة

أسباب صعوبات التعلم :

1- إصابات المخ

2- العوامل الوراثية

3- العوامل الكيمائية الحيوية

• الخصائص التي اجمع عليها معظم المختصين في شؤون صعوبات  التعليم  :

• ضعف في الذاكرة السمعية

• ضعف التمييز البصري

• ضعف في الربط بين الأصوات

• ضعف في الذاكرة البصرية

• ضعف التمييز السمعي

• قصور في الانتباه ونشاط حركي زائد

• قصور في القرة على المتابعة والتسلسل البصري

• عدم البراعة في الأداء

• الخلط بين اتجاه اليمين واليسار

• قصور في تازر حركة العين

• عدم التناسق في الحركة الدقيقة

• ضعف في السيطرة المخية .

 

 

-   أبرز الصعوبات التي تواجه طالب الصعوبات في مادة الرياضيات :
( قراءة وكتابة الأعداد , التفريق بين العمليات الحسابية ، الدمج بين أكثر من عملية واحدة ، المقارنة بين الأعداد وترتيبها ، الطرح بالاستلاف والجمع بالحمل ) .

- أبرز الصعوبات التي تواجه طالب الصعوبات في مادة الإملاء :
( التفريق بين التاء المربوطة والمفتوحة ، التفريق بين الحركة وحرف المد ، الكلمات التي تبدأ بأل الشمسية ، التفريق بين النون والتنوين ، التفريق بين الألف المقصورة والممدودة ) .

- أبرز الصعوبات التي تواجه طالب الصعوبات في مادة القراءة :
التفريق بين الحروف المتشابهة شكلا ، التفريق بين أل الشمسية وأل القمرية ، التفريق بين الحركة وحرف المد  .

الاتجاهات والأساليب المختلفة في التعامل مع صعوبات التعلم  :

تتعدد أساليب العلاج صعوبات التعلم وتتنوع بتنوع الأساليب والعوامل التي ترتبط بها وتؤثر فيها ولما كانت صعوبات التعلم مجموعه غير متجانسة من الاضطرابات كان من الأنسب عم الاقتصار على طريقه واحده أو أسلوب بعينه للعلاج بل الجمع بين طريقتين أو أكثر حسب نوع الصعوبة وحدتها كما ان ذالك يتطلب تفريد العلاج او علاج في مجموعات صغيره

أكثر الاستراتيجيات استخداما مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم ما يلي :

• إستراتيجية التدريب على العمليات او التعلم العلاجي

• إستراتيجية تحليل المهام

• إستراتيجية المنهج البديل

(1)الأساليب القائمة على العمليات النفسية :

يرى محمود منسي ان اهم اسس التعلم العلاجي

1 ان يكون المعلم على درايه بان التعليم العلاجي لا يختلف عن التعليم العادي

2 العنايه الفرديه بالمتعلم وتحقيق مطالبه الخاصه ومحاولة اشراكه في البرنامج العلاجي

3 ان يكون البرنامج العلاجي واضحا من حيث مكوناته وتدرجها

4 الاهتمام بالسلوك على اساس انه هو المظهر الذي يبدو فيه الاضطراب ويعالج هاذا الاضطراب عن طريقه

5 تنوع الانشطه التعليم العلاجيه بحيث تشمل بعض الانشطه التفصيليه الحسيه والحركيه

(2) إستراتيجية تحليل المهام  :

يشير جمل مثقال على ان هذه الاستراتيجيه كالتالي

1 مراقبة الاخطاء التي يقع فيها الطفل وتحديدها

2 تحديد الاهداف الخاصه بكل خطاء

3 تجزئة المهمه التعليميه الى مهارات فرعيه

اما المتطلبات الاساسيه لتعلم المهارات

1 تقديم مساعه للطلاب وتشجيعهم

2 الاستفاده من ميول الطلاب

3 مراعاة الشروط ند تعلم السلسلة التي تشكل المهارات

4 إتباع التوجيهات عند تعلم المهارات

5 الانتباه إلى ظاهرة التعليم والتداخل

(3)البرامج التى تركز على المنهج البديل :

خطوات السيد عبد الحميدعلى اعاد برنامج متكامل على الدمج بين العلاج والتعويض :

1 تحليل الطفل

2 تحليل المهمه

3 التكامل بين تحليل الطفل وتحليل المهمة .

وسائل التشخيص  :

• الملاحظه

• دراسة الحاله

• قياس الذكاء 

• التحصيل الدراسي

• الفحص الوري لصحة التلميذ 

 -  الخصائص السلوكية لذوي صعوبات التعلم :

* النشاط الزائد : وتتكون فيه عدم مقدرة التلميذ على الجلوس في مكان واحد لمدة طويلة ويتميز بكثرة التنقل والحركة والتجوال في المكان أو الغرفة .

* ضعف الإدراك الحسي : وتتكون فيه عدم مقدرة التلميذ على استيعاب المعلومات التي يحصل عليها عن طريق الحواس المختلفة كالاستماع والإبصار والتحسس .

* الاندفاع والتهور : وتتكون فيه عدم مقدرة التلميذ في ضبط السلوك والتسرع دون تفكير بنتائجه مثل الإجابات العشوائية .

* عدم القدرة على التناسق العام للحركة : وتتكون فيه مشكلات متنوعة لدى التلميذ مثل المشي أو القفز أو إمساك الأشياء أو الكتابة أو ضعف الرسم وكذلك استخدام المقص .

* عدم القدرة على الانتباه أو التركيز : وتتكون فيه عدم مقدرة التلميذ على متابعة المعلم أثناء الشرح بسبب تشتت الانتباه وضعف المثابرة على أداء الانشطه والأدوار المكلف بها .

* اضطراب في الذاكرة و التفكير : وتتكون فيه عدم مقدرة التلميذ على تذكر الكلمات التي سبق أن قرأها وكذلك عدم قدرته على التمييز بين الأشياء المتشابهة أو المختلفة .

* اضطراب في الاستماع و الكلام واللغة : وتتكون فيه عدم مقدرة التلميذ على فهم ما يطلب منه أو ينسى الأوامر والتعليمات التي تصدر إليه .

* المشكلات الأكاديمية المحددة : وتتكون فيه مشكلات ومعوقات في ( القراءة ، الإملاء ، الرياضيات ، التعبير ، الخط )

* عدم القدرة على الاستقرار الانفعالي : مثل تقلب المزاج ، الكآبة ، القلق ، التوتر الشديد .

* علامات تشير إلى وجود مشاكل عصبية غير محددة : وتتكون فيه مثلا صعوبة في تكوين صداقات مع الزملاء وإن تكونت يتم فقدانها بسرعة

يُخطئ البعض باعتقادهم أن طالب صعوبات التعلم هو ذاك الطالب ( الكسول – البليد – المهمل لواجباته ) ، أو الطالب الذي يعاني من تأخر دراسي في جميع المواد التعليمية ، أو ذلك الطالب المُتصف بالسلوك الغير لائق والمهذب .

- إنما طالب الصعوبات لا يعاني من تأخر دراسي بالقدر الذي يعاني فيه من صعوبة في مادة الرياضيات أو القراءة أو الإملاء مما تسببت له في تعثر دراسي بسبب خطأ في استقبال بعض المرسلات إليه .

المراجع :

• مدخل الى التربية الخاصة  

• صعوبات التعلم والتدريس العلاجي  أين التوثيق ؟؟؟

إعداد :

عائشة الطريقي

سارة الفايز

 أشواق الدريويش

غداري الحربي

نورة الدريويش