طبيعة اللعب
طبيعة اللعب
اعتبر الناس ومنذ القديم اللعب مظهرا بارزا من مظاهر الطفولة، وجزء لا يتجزأ
منها، وأنه لا يعدو أن يكون وسيلة لإفراغ الطاقة الزائدة التي يتمتع بها الأطفال،
إلا إن الدراسات التي تمت في القرن الحالي، أعطت اللعب معنى أعمق، يجدر بمعلمات
الرياض معرفته والاطلاع عليه.
إن للعب في نظر ( ايزاكس ) له أهدافا ثلاثة:-
إن اللعب يقود إلى التفكير والاكتشاف.
إن اللعب هو الجسر الذي نعبر عنه في إقامة علاقاتنا الاجتماعية.
إن اللعب يؤدي بنا إلى التوازن العاطفي.
أما ( هارتلي وفرانك وغولد ) فيذكرون أن له أهدافا ثمانية وردت في كتابهم ( فهم
اللعب عند الأطفال ) وهي:
تقليد الكبار.
ممارسة أدوار سيواجهها الأطفال عند الكبر.
إبراز تجارب مكتسبة.
التعبير عن حاجات ملحة.
التخلص من نوازع غير مقبولة.
القيام بتمثيل أدوار معكوسة.
معرفة مدى النضج ودرجة النمو.
إيجاد حلول لبعض المشكلات.
وللعب فوائد عديدة منها:-
أنه يدخل الخصوبة والتنوع في حياة الطفل.
أنه يعلم الطفل أشياء جديدة عن نفسه وعن العالم المحيط به.
أنه يمكن الكبار من الوقوف على حاجاتهم، ومشكلاتهم، ويساعدهم على تقديم المساعدة
اللازمة لهم.
أنه يجذب انتباه الطفل ويشوقه إلى التعلم.
أنه يعطي الطفل فرصة لاستخدام حواسه وعقله، وزيادة قدرته على الفهم.
أن اللعب الجماعي تقويم لخلق الطفل، إذ يخضع فيه إلى عوامل هامة كالمشاركة
الوجدانية والتضامن مع الزملاء.
أن اللعب يوفر للطفل فرصة التنوع والتغيير، وهي حاجة أساسية عند الإنسان فلا بد في
الحياة من تغيير رتابة العمل لكي لا تصبح الحياة مملة، والعمل مضنيا.
ويعتقد ( بياجيه ) أن الأطفال عندما يلعبون إنما يعيدون ترتيب الصورة للبيئة التي
يعيشون فيها بصورة اقرب إلى إفهامهم، كما يقول بأن اللعب هو عبارة عن عملية تكيف
مع البيئة، وأن المعلومات والخبرات التي يكتسبونها جراء ذلك يضيفونها إلى تلك التي
عندهم، وهو ما يعبر عنه بالاستيعاب.
وعليه فاللعب بنظره نوعان:
لعب تكيف: وهو لعب تقليدي أي يقوم فيه الأطفال بتقليد ما يدور في بيئتهم.
لعب استيعاب: يغلب عليه الخلق والإبداع، إذ من غير الممكن الوصول إلى الإبداع دون
اللعب التخيلي.