علاج الاكتئاب
تابع محاضرات الاضطرابات السلوكية
دبلوم التوجيه والارشاد
علاج الاكتئاب لدى الطفل والمراهق:
هناك العديد من الأدوية التي تستعمل لعلاج الاكتئاب ، ولكننا نؤكد أن تلك الأدوية لا يتم استخدامها إلا بقرار من طبيب الأمراض النفسية والعصبية وتحت إشرافه مباشرة ، لأن الأدوية النفسية لها آثار جانبية يعلمها الطبيب المختص ومن ثم يعمل على تفاديها بعلاجات إضافية أخرى، وفي علاج الاكتئاب بالعقاقير الدوائية تستعمل حالياً الأدوية التي ترفع من نسبة مادة السيروتونين كعلاج أولي ومنها:
*مانع الأكسيداز الأميني الأحادي مثل نارديل وبارنيت وسيليجلين والتي تستخدم فقط إذا كانت الأدوية الأخرى عديمة الجدوى لأنها تحتاج لنظام غذائي محدد يلازمها، حيث إن هناك احتمالية لحدوث تفاعلات ضارة جداً بين هذا الدواء وبين.
أنواع الاكتئاب:
تتعدد أنواع الاكتئاب بصفة عامة( لدى الكبار والصغار أو الذكور والإناث) ومنها ما يلي :
نوبة الاكتئاب الصغرى ( فترات الحزن القصيرة):
وهي لا ترتقي إلى مستوى نوبة الاكتئاب الكبرى لكونها تستمر لفترة أقل من أسبوعين، ولا يصاحب فترة الحزن هذه تأثير على الحياة الاجتماعية أو الدراسية أو المهنية للفرد، وهذا النوع عادة يكون سببه عوامل توتر خارجية ومن أهمها فقدان مكانة أو مستوى اجتماعي معين، أو الشعور بالذنب نتيجة للإحساس بخرق ضوابط اجتماعية أو دينية أو الانفصال من علاقة عاطفية، والقيام بوظيفة معينة تكون إما تحت أو فوق قدرات الشخص، ولكن أي من هذه العوامل الخارجية إن أدت إلى نوبة من الاكتئاب لمدة أكثر من أسبوعين واجتماع خمسة من أعراض نوبة الاكتئاب الكبرى ولم يتمكن الشخص من مزاولة نشاطاته الاجتماعية أو الدراسية أو المهنية فإن ذلك يرتقي بالحالة إلى مضاف نوبة الاكتئاب الكبرى.
*نوبات الاكتئاب الكبرى:
مثال له اكتئاب ما بعد الولادة بسبب التغيرات الهرمونية الكبيرة في جسم الأم بعد عملية الولادة، حيث تشعر معظم الأمهات بفترة حزن خفيفة خلال الأيام العشرة الأولى وخاصة في الحمل الأول، ويؤدي تقلب نسبة الهرمونات في جسم الأم بحصول نوبة من الحزن تعتبر طبيعية ولن نسبة 1 من 500: 1000 من الأمهات يكون عندها الحزن أكثر حدة، حيث يؤدي إلى عدم مقدرة الأم على العناية بطفلها حيث تحصل تقلبات حادة في مزاج الأم، وتكون حريصة أكثر من اللازم لحماية الطفل، ويكون هذا الحرص سبباً في عدم تمتع الطفل بقسط كاف من النوم، والخوف الشديد من أن يصيب الطفل أي مكروه، والخوف من أن تترك وحيدة مع الطفل، ويكون الوصول إلى هذه الحالة غير الطبيعية شائعاً أكثر في الأمهات اللاتي كن يعانين في السابق من اضطراب عقلي ما، وهناك احتمالية قد تصل إلى 50% أن تتكرر هذه الحالة في المستقبل عندما تصبح نفس الأم حامل مرة أخرى.