علاج التهتهة -1
علاج التهتهة (الأساليب العلاجية) :
أكد العديد من الباحثين والمتخصصين في علاج التهتهة أن التدخل المبكر لعلاج التهتهة يعتبر عاملاً هاماً في الإسراع من عملية الشفاء(Curlee & Yairi, 1997 ; Onslow, et al., 1990 ; Lincoln, et al., 1997)
ويجب التدخل بالعلاج إذا كان عمر الطفل فوق الأربع سنوات ، وإذا استمر في التهتهة أكثر من 3 شهور وإذا كانت التهتهة مصحوبة بجهد وتوتر وسلوكيات المجاهدة ، وإذا أظهر الوالدان القلق من ذلك (Leung & Robson, 1990) ؛ وقد أكد ذلك أيضاً ليترمان ومعاونوه (Lattermann, et al., 2005) ؛ حيث أشاروا إلى أن التدخل المبكر يعزز من معدلات الشفاء من مراحل التهتهة وأن هذا التدخل يقلل من شدة المشكلة أو قوتها .
وهناك العديد من
الأساليب والمداخل المستخدمة في علاج التهتهة والتي تختلف حسب ظروف كل حالة على
حده من جهة ، ووفقا للفلسفة والإطار النظري الذي يتبناه المعالج بشأن طبيعة التهتهة
وتفسير حدوثها وأسبابها وكيفية تشخيصها من جهة أخرى ، وتختلف هذه المداخل أيضاً
تبعا للتعريف الذي
يتبناه ؛ حيث يعرف البعض التهتهة على أساس السلوكيات الظاهرة والأولية مثل المد
والتكرار والتوقف ، بينما يعرفها البعض من خلال المشاعر والأحاسيس والاعتقادات
والصعوبة التي يخبرها المتكلم (Yaruss
& Quesal, 2004) .
ولقد بدأ علاج التهتهة باستخدام الطرق والأساليب أحادية الاتجاه تلك التي تعتمد على فنية واحدة أو اثنتين على الأكثر من فنيات علاج التهتهة ، وتبع ذلك الاتجاه الحديث في العلاج والذي يعتمد على برامج تشتق من مداخل وكل مدخل له مجموعة من الأساليب والفنيات التي تتكامل معاً داخل برنامج العلاج .