النمو 10 متابعة
تابع - المحاضرة العاشرة
مشكلات نفسية في مراحل الطفولة
مشكلات النطق
والكلام
ـ
تشمل مشكلات النطق والكلام لدى الأطفال مصادر مختلفة هي :
1- عيوب كلامية مصدرها العوامل النفسية مثل اللجلجة
والتهتهة .
2- عيوب مصدرها عوامل عضوية أو
وظيفية مثل الثأثأة ، والعيوب الصوتية ( البحة وخشونة الصوت
أو حدته ) .
3- عيوب مصدرها عوامل عصبية مثل تأخر
الكلام وعسره .
اسباب
مشكله النطق والكلام
أولا
: الأسباب الجسمية .
إن
إصابة الطفل ببعض الأمراض العامة التي يهمل علاجها
يؤثر في قدرته على النطق والكلام ، فمثلا السعال الديكي ومرض الحصبة والدفتريا وأمراض الجهاز التنفسي عامة قد تترك أثارا
ضارة في أجهزة النطق الخاصة بالطفل كضعف الأحبال الصوتية
والتهاب الحنجرة ، فيؤدي هذا إلى صعوبة النطق وعدم إمكان
التحكم في إخراج الأصوات ، فيكرر الطفل نطق الحرف الأول من الكلمة عدة مرات ثم ينطق بعدها الكلمة .
ثانيا : الأسباب العقلية .
قد تنشأ بعض مشكلات النطق والكلام نتيجة تخلف عقلي عند
الطفل ويسبب انخفاض مستوى الذكاء ونقص بعض
القدرات الخاصة عنده ، حيث يؤدي هذا إلى عدم قدرة الطفل
على النطق الصحيح للحروف والكلمات ، رغم أن أجهزة النطق سليمة من الناحية الجسمية والعضوية ، وإنما اختل أداء وظائفها بسبب اختلال القدرات الخاصة
عند الطفل وانخفاض نسبه ذكائه عن المستوى العادي بكثير
ثالثا : الأسباب النفسية والتربوية .
وهي من الأسباب الأكثر انتشارا بين غالبية الأطفال الذين يعانون من مشكلات النطق والكلام ، وذلك
ليس بفعل أمراض جسمية أو تخلف عقلي ، وإنما ترجع إلى وجود
عوامل نفسية واجتماعية وتربوية غالبا ما تؤدي إلى اضطرابات
نفسية للطفل ، الأمر الذي يترتب عليه تعثر نطق الحروف واضطرابات
الكلام عند الطفل ، وأول تلك العوامل النفسية هو عدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية عند الطفل
فانعدام شعور الطفل بالطمأنينة والأمن النفسي والعطف
يولد القلق والخوف والتوتر النفسي عند
الطفل الصغير ، فيضطر للقيام بأنماط من السلوك الشاذ ، أو
يتأثر سلوكه عامة بهذا التوتر النفسي ، والذي قد تكون من مظاهره مشكلات النطق والكلام ، فإنه لا يستطيع حينئذ التحكم في حركات النطق ويفقد القدرة على
إحداث التوافق بين الحروف والكلمات ، ومن ثم يصاب
بالتهتهة والفأفأة عامة