النمو 8
المحاضرة الثامنة
مرحلة الطفولة المتأخرة من 9 ـ 12 سنة
ـ يتباطأ معدل النمو الجسمي قياسا بالمرحلة السابقة وتمهيدا للطفرة الكبيرة في المرحلة التالية ( المراهقة ) .
ـ متوسط طول البنين 138.5سم عند سن 12 سنة
ـ متوسط طول البنات 141.5سم . ( تتحول الفروق في سرعة النمو الجسمي لصالح البنات في نهاية المرحلة ) .
ـ متوسط وزن الذكور 32كج والبنات 34كج ( في سن 12سنة )
ـ تبدأ ظهور الخصائص الجنسية الثانوية عند الإناث في نهاية المرحلة(البنات يسبقن الذكور في البلوغ بعامين تقريبا ).
ـ يزول طول البصر الذي كان يصيب 80%من أطفال المرحلة السابقة .
ـ تنمو مهارات الأعضاء الدقيقة كالأصابع وتكون حاسة اللمس عند البنات أقوى من البنين . لذلك تتفوق البنات في اكتساب المهارات الحركية الدقيقة عن الذكور .
النمو الحركي 9 ـ 12
ـ يتطور النمو الحركي بصورة كبيرة ، ويظهر في الأنشطة الرياضية والحياتية خارج المدرسة وتصبح حركاته أكثر دقة واقتصادا في الوقت والجهد المبذول .
ـ تظهر فروق بين الجنسين في النشاط الحركي فالبنين يميلون نحو اللعب العضلي العنيف القوي كالجري وألعاب الكرة ... بينما تميل البنات إلى الألعاب التي تتطلب دقة وتنظيم في الحركات .
ـ توصف حركات الطفل في هذه المرحلة بـ ” رشاقة القط ” نظرا لما تتميز به من رشاقة و مرونة وقوة وسرعة .
ـ أطلق العلماء على التعلم الحركي في هذه المرحلة ظاهرة ” التعلم من أول وهلة ” ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية :
1 ـ تطور الجهاز العصبي بما يؤدي إلى الاستفادة من الخبرات السابقة
2 ـ ميل الطفل إلى التقليد وتعلم المهارات الحركية ككل دون تجزئة .
3 ـ رغبة الطفل في الحركة والنشاط .
النمو العقلي 9 ـ 12
ـ تتميز بالسرعة الكبيرة في النمو العقلي ( عكس الجسمي ) بسبب نمو المخ والجهاز العصبي ، إلى جانب الأنشطة الدراسية والمعرفية المدرسية التي تسهم في النمو العقلي بشكل كبير ، مع استمرار الطفل في التعلم اعتمادا على حواسه ( السمع ، البصر ، اللمس .... .
ـ يقوم بعمليات ” الوصف الدقيق ” ثم يتعداها إلى ” تفسير العلاقات ” وهذا يفيد الطفل في اكتساب المعارف والمعلومات المتضمنة في المناهج المدرسية .
ـ يتطور النمو العقلي ويصبح الطفل قادر على عمليات التصنيف ( السيارات ـ النباتات ـ الحيوانات .. )
ـ تنمو قدرة الطفل على التحصيل الدراسي بتدعيم والتشجيع من الأسرة والمدرسة .
ـ يتعلم معنى الزمان ( اليوم ، وأمس ، وغدا ، الأسبوع ...)
ـ تظهر ابتكارية الأطفال في محاولتهم كتابة الشعر ، وفي الرسوم ...
ـ كما يظهر حب الاستطلاع بشكل كبير .
النمو الانفعالي 9 ـ 12
ـ تتكون ” العادات الانفعالية ” لدى الطفل نتيجة للخبرات المختلفة التي يمر بها الطفل في البيئة والمدرسة .
ورغم أن طفل هذه المرحلة قد مر بالعديد من الخبرات الانفعالية المتنوعة مثل الحب والكرة والخوف والغضب والغيرة ، إلا أن هذه المرحلة تتميز بأنها مرحلة ” استقرار انفعالي ” حيث يكتشف الطفل أن الانفعالات الحادة وخاصة غير السارة غير مرغوبة اجتماعيا ، ويعتبر ذلك من عوامل الضبط الانفعالي .
ـ تظل انفعالات الطفل الحادة داخل المنزل ، ويعبر البنين عن انفعالاتهم غير السارة بالغضب ، بينما تعبر عنها البنات بالبكاء .
ـ يواجه طفل المرحلة الصراع الرابع في نموذج ” أريكسون ” وهو صراع الإنجاز مقابل القصور ( سبق دراسته في محاضرة سابقة ).
ومن أشهر انفعالات هذه المرحلة الخوف والغضب والعنف والاستطلاع والسرور ، كما يظهر في هذه المرحلة نوع مختلف من الخوف عن المراحل السابقة كالخوف مما هو غير مألوف ( الغريب )، والخوف من التعرض للسخرية من الأصدقاء ، والخوف من الفشل في المهام التي يقوم بها .
ـ تعتبر المدرسة هي أكبر مصادر القلق ، مثل القلق في التأخر عن مواعيد المدرسة ، القلق من التأخر الدراسي ( الحصول على درجات منخفضة في الاختبارات ) ، ويرجع السبب في ذلك إلى ضغوط الوالدين والمعلمين ، والمبالغة في قيمة الحصول على درجات مرتفعة بغض النظر عن ما يمتلكه الطفل من قدرات ومهارات ، ودون مراعاة للفروق الفردية بين التلاميذ .
النمو الاجتماعي 9 ـ 12
ـ يعد الطفل نفسه أن يكون كبيرا ( كتمهيد للدخول في مرحلة المراهقة ) ، فيتابع الولد بشغف وسط الرجال ، وتتابع البنت ما يدور في وسط السيدات ، ويحاول كل منهم اكتساب معايير الكبار .
ـ يشعر الطفل بفرديته وفردية غيره من الناس فيصف المدرس أو صديقه أو أبوه ، ويحاول أن يقلده وبذلك يضفي على الطفل نوعا من الفردية التي يتميز بها عن غيره ، لذلك فإن تقدير فردية الطفل هام جدا في هذه المرحلة سواء في المنزل أو المدرسة .
ـ تتكون ” شلل الأطفال ” ويطلق بعض العلماء على هذه المرحلة ” سن العصابات ” بسبب انخراط الأطفال مع بعضهم وتصبح معاييرها أهم من معايير الأسرة والمدرسة .
ـ يميل إلى الألعاب الفردية التنافسية التي تظهر قوة في العضلات وسرعة في الجري ، وخاصة في الأماكن المفتوحة .
النمو الخلقي 9 ـ 12
ـ تتحدد أخلاقيات الطفل في ضوء المعايير السائدة في الأسرة ، والمدرسة ، والبيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها والتي يكتسبها من خلال عمليات التربية ( التنشئة الاجتماعية ) التي يمر بها في البيت والمدرسة والبيئة التي يعيش فيها .
ـ ينتمي الطفل في هذه المرحلة إلى نموذج ” كولبرج ” إلى مستوى ” الانصياع للقواعد والأعراف ” ، ويشمل على مرحلتين :
المرحلة الأولى : يقوم الطفل بسلوكيات لمساعدة الآخرين بهدف الحصول على إعجابهم .
المرحلة الثانية : يتوجه في أعماله وواجباته في ضوء احترامه للسلطة، وطاعته للنظام المنزلي أو المدرسي ، ويخضع للمعايير والقواعد الاجتماعية .