العينات البحثية
عينة البحث
بعد ان ينتهي الباحث من احتيار مشكله البحث وتحديد ابعادها ومنهجها وصياغه ادوات جمع البيانات مسترشدا بأسلوب البحث المحدد الذي يسير وفقه البحث يحاول ان يجمع اقصى ما يمكن جمعه من البيانات بحيث لا يترك شيئا ذا اهميه دون بحث وتدقيق , والوصول الى هذه البيانات يجد الباحث امامه احدى طريقتين اما ان يجمع البيانات عن طريق الحصر الشامل وهذا ما يطلق عليه اسلوب التعداد , واذا لم يتيسر له جمع البيانات عن جميع افراد المجتمع الاصلي فاْنه يضطر الى اختيار عينه وهذا ما يطلق عليه اسلوب العينات وعلى هذا يمكن تقسيم البحوث من حيث درجه شمولها الى بحوث شامله وبحوث بالعينة ,فالبحوث الشاملة هي التي تجرى على جميع افراد المجتمع بلا استثناء ويعاب على هذا الاسلوب ان تكاليفه المادية باهظه وزياده المجهودات الإدارية وطول الوقت اللازم لها ,لذا لا يمكن استخدام هذا الاسلوب الا اذا كان المجتمع محدودا.
ومهما كان المجتمع الاصلي البحث واسع النطاق او ضيف النطاق فاْن على الباحث ان يحدد درجه التجانس في هذا المجتمع الاصلي .
ويعتبر اسلوب العينات من اعظم المشكلات التي يجابهها علماء المناهج لا نه يتوقف على العينة المنتقاة كل قياس او نتيجة يخرج بها لباحث ولما كان اسلوب الحصر الشامل حتى في الموضوعات التي تدرس في اضيق نطاق قد اثبت عدم فاعليته نظرا لما يتطلبه من وقت وجهد وتكاليف , لذا فقد لجاْت معظم البحوث الى ان تأخذ نماذج من المجتمع الاصلي ,اما على شكل عينه عمديه او على شكل طبقيه او عينه منتظمة او على شكل عينه عشوائية .
والباحث عند اختيار العينة لا يقوم بهذا الاختيار دون التقيد بنظام او وسيله علميه خاصه ,بل ان هناك شروط ينبغي توفرها في العينة حتى نستعيض بها عن المجتمع الاصلي الكبير.