تابع -الفئات الخاص
مبادئ التربية الخاصة:
1- تعليم الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة في بيئات تربوية قريبة إلى حد كبير من البيئات العادية بما يتناسب مع إمكاناتهم واستعداداتهم وبما يؤهلهم للاندماج مع الأطفال العاديين.
2- تبنى البرامج التربوية الخاصة بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة على مبدأ التكامل حيث يشمل فريق العمل في هذه البرامج معلمو التربية الخاصة والأخصائيون في الجوانب المختلفة.
3- ينبغي أن تضمن البرامج التربوية جميع الجوانب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من تحديد لمستويات الأداء الحالي والأهداف بعيدة المدى وقصيرة المدى ومعايير مستويات النجاح.
4- تلعب الأسرة دوراً هاما إلى جانب المؤسسة التعليمية في تربية المعاق وتحسين مستواه.
5- لا بد أن تبدأ التربية الخاصة بداية مبكرة حتى يكون التحسن ملحوظا.
فئات الأطفال غير العاديين:
إن عدد الطلاب الذين يصنفون على أنهم غير عاديين سوف يعتمد على التعريف المستخدم لتعريف الفئات الخاصة،، وبدون التعريف لا توجد فئة، ويوجد تعريف لكل واحدة من الظروف المتعارف عليها على أنها ظروف خاصة بواسطة الحكومة الفيدرالية، ويوجد أيضاً تعريف للطلاب الموهوبين والأذكياء، وهؤلاء يوصفون في القسم التالي، ولكي تكون التعريفات مفيدة لا بد وأن تكون تعريفات عاملة أي قابلة للتطبيق حيث أنه لا بد لشخص ما أن يقرر المعايير التي تحدد وجود هذا الظرف وفيما يلي نعرض لأنواع وفئات التربية الخاصة وتعريف كل منها:
1) الإعاقات البصرية visual handicaps
طبقاً للقانون فإن الطالب الذي يعاني من ضعف حاد في الإبصار له الحق في الخدمات تعليمية خاصة، وعند تعريف الإعاقة البصرية ينصب الاهتمام حول حدة الإبصار أي القدرة على رؤية الأشياء من مسافة محددة، إن حدة البصر عادة ما تقاس بأن نجعل الأفراد يقرأون الحروف أو يميزون المسافة من على بعد 20 قدم، والأفراد القادرون على قراءة الحروف بشكل طبيعي يعتبرون أفراد طبيعيين، وحدة البصر عادة نعبر عنها على شكل نسبة مثل 20 وتلك النسبة تخبرنا بمدى قوة نظر الفرد، وهذه النسبة تعني أن الشخص يمكن أن يميز الحروف أو يميز الأشياء على بعد 20 قدم أي أن الشخص ذو الرؤية الطبيعية يمكن أن يقرأ ويميز على بعد 90 قدم. (بحراوي والزيوت 2012م)
2) الإعاقات السمعية Hearing Handicaps:
إن الطلاب الصم أو الذين يعانون بدرجة كبيرة من ضعف في السمع من الواجب أن يتلقوا خدمات التربية الخاصة، وهذا التعريف لا بد من أن يقوم على أساس درجة فقدان السمع، فالأشخاص الذين يتمتعون بقدرة عادية على السمع يمكن أن يفهموا الكلام دون الاستعانة بمعينات سمعية، أما الصم فهم غير قادرين على فهم الكلام حتى لو استعانوا بمعينات سمعية وما بين الاستماع العادي والصم توجد درجات مختلفة من فقدان السمع تحدد حاجة هؤلاء الأشخاص إلى خدمات تعليمية خاصة.
وتشير الإعاقة السمعية إلى فقدان سمعي يؤثر بشكل ملحوظ على استخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرين ،وللتعلم من خلال الأساليب التربوية العادية ويمكن أن تقسم الإعاقة السمعية إلى نوعين: الإعاقة السمعية الكاملة عند الولادة أو قبل سن سنتين وهى تحول دون تطور اللغة المنطوقة ، والنوع الثاني الإعاقة السمعية الجزئية التي لا تمنع من تطوير اللغة المنطوقة.
3) الإعاقات الصحية والجسمية:
يشير كلاً من رونالدز وبيرش إلى عدد من المصطلحات المستخدمة عند الإشارة إلى الطلاب الذين يعانون من صعوبات جسمانية أو ظروف صحية مختلفة وهذه المصطلحات تشير إلى ما يحتاجه هؤلاء الطلاب كما أنها تعكس الظروف القائمة على الاختلافات بين الأفراد ويمكن التعرف عليها من المصطلحات الآتية: التهاب المفاصل - شلل ناتج عن تلف في المخ - اضطرابات في المخ
4) الإعاقة العقلية:
يقدم كتّاب (مصطلحات وتصنيف الإعاقة العقلية) تعريفاً للإعاقة ويقول هذا التعريف (إن الإعاقة العقلية تشير إلى نقص حاد في توظيف الذكاء العام المتزامن مع عدم القدرة على السلوك التكيفي وتظهر الإعاقة العقلية بشدة أثناء فترة النمو ويحدد الكتّاب أيضاً العناصر المهمة في هذا التعريف ويمكن تقييم الإعاقة العقلية بواسطة واحدة من الاختبارات المعدة لذلك ولكي يعتبر الشخص معوقاً عقلياً لا بد أن يكون أداؤه ضعيفاً في اختبارات الذكاء وهذا الشخص لا بد أن يظهر عيوباً أخرى في السلوك التكيفي ولا يوجد تعريف إسمي لهذا السلوك ولكن يمكن أن يقال عموماً أنه يشير إلى الطريقة التي يقوم فيها الشخص بدوره في بيئته الاجتماعية.
5)الاضطراب الانفعالي:
يرى التعريف الفيدرالي أن الاضطراب العاطفي الشديد هو:
(الحالة التي تظهر فيها واحدة أو أكثر من السمات الآتية عبر فترات طويلة وبدرجة ملحوظة تؤثر بشدة على الأداء التعليمي):
عدم القدرة على التعلم والتي لا يمكن فهمها في ضوء العوامل الصحية والحسية والعقلية.
- عدم القدرة على بناء علاقات جيدة أو المحافظة على علاقات الفرد مع الأقران والمعلمين.
- أنماط غير ملائمة من السلوك أو المشاعر تظهر في الظروف العادية.
- إحساس عام بعدم السعادة أو الإحباط.
- الميل إلى تكوين أعراض جسمانية أو مخاوف مرتبطة بالمشاكل الشخصية أو المدرسية.
6) صعوبة التعلم:
هي اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة سواء كانت مكتوبة أو مسموعة وهذا في حد ذاته يبين قدرة غير مكتملة على الاستماع والتفكير والقراءة والكتابة والهجاء وإجراء العمليات الحسابية الأولية
ويرتبط هذا المصطلح في معظم الأحيان بخلل وظيفي في الجهاز العصبي أو إصابات المخ ولا يتضمن هذا المصطلح الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التعلم الناجمة عن الإعاقات السمعية أو البصرية أو الحركية أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان الثقافي والاقتصادي.
وتتميز هذه الفئة بان لديها ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط فضلا عن انخفاض التحصيل الدراسي. كما تعانى هذه الفئة من وجود صعوبات في الانتباه يتمثل في النشاط الزائد وقصور المدى الانتباهي وشرود ذهني فضلا عن ضعف القدرة على التمييز السمعي والبصري والعدوانية وانخفاض ملحوظ في المهارات الاجتماعية.
7) اضطرابات الكلام واللغة:
توضح التنظيمات الفيدرالية الحالية أن الطلاب الذين يعانون من صعوبات في الكلام هم هؤلاء الذين لديهم اضطرابات في الاتصال مثل التلعثم والنطق غير السليم وإعاقات اللغة أو الأصوات التي تؤثر على الأداء التعليمي، وكثير من الطلاب يصنفون على أنهم يعانون من إعاقات في الكلام وطبقاً للبيانات الموجودة فإن الكثيرين منهم يتلقون علاجاً من بعض المشاكل المتعلقة بنطق بعض الكلمات ولا توجد هناك مستويات لتحديد متى يعتبر الشخص لديه مشاكل فى اللغة بشكل يؤثر على أدائه التعليمي، وبعض المعلمين يجيدون فهم اللغة التي يتحدث بها طلابهم أكثر من غيرهم وكذلك فإن السياق الذي يظهر فيه الحديث يؤثر على الحكم الذي نطلقه عليه، فكما يقول (رينولدس وبيرش) (1998) إذا كان الكلام لا يمكن فهمه بسهولة وإذا كان مزعجاً، وإذا كان يسبب تشتيت أو رد فعل سلبي لدى الجمهور فإن ذلك يعتبر مشكلة.
8) الموهوبون والمبدعون:
ان الطلاب الذين يؤدون بمهارة أكثر مما هو متوقع منهم ينظر إليهم على أنهم جزء من المنظومة التعليمية وعند تحديد معيار معين للإنجاز فإن بعض المؤدين سوف يكونون دون المستوى والبعض الآخر سوف يكونون فوق المستوى.
ذكرت الأدبيات السبب الذي يجعل الأطفال الموهوبين لا يحظون بالاهتمام الكافي، إن التربية الخاصة لهؤلاء الأطفال هي بشكل أو بآخر حالة متقدمة عن تلك الحالة التي يفرضها ضعاف التعلم وهذا بسبب أنهم لا يفرضون أنفسهم كحالة تؤرق ضمير المعلم أو المدير المسؤول.
ويشير (كابرلي) (1992) إلى السبب الذي يجعلنا نهتم بهؤلاء الأطفال بقوله:
(نحن نعرف أن عدد الأطفال ذوي القدرات المتفوقة هو تقريبا يعادل عدد الذين يعانون من ضعف عقلي وأن المستقبل في البلدان يعتمد كثيراً على التعليم والاستفادة من هؤلاء الأطفال ذوي القدرات العقلية، وأن الطفل صاحب القدرة العقلية المتفوقة والذي يتلقى التعليم ويستثمر موهبته يمكن أن يؤدي خدمات جليلة للبشرية ويصبح من الناحية التعليمية أهم بكثير من الأطفال الذين يعانون من ضعف عقلي أو هؤلاء الذين يتلقون قدراً كبيراً من المجهودات والتكاليف العالية).
البحراوي والزيوت 2012 م