في القياس والتقويم
في القياس والتقويم .
بدا مفهوم القياس منذ أن ظهر الإنسان على وجه الكرة الأرضية أو تفاعل مع البيئة الطبيعية التي حوله عندما ظهرت الحاجة إلى القياس والتقويم وكانت هذه البداية بأدوات بدائية بسيطة تتناسب مع بدائية الإنسان وعضويته , فكان إذا دخل كهفا ليعرف اتساعه أو طوله و مدى ملاءمته لسكناه , يقوم بقياسه أما بالخطوة أو بالذراع أو بقدمه إذ كانت هذه الوسائل هي الوحيدة المتوفرة لدية لسهولة حصوله عليها وكان العمل الذي يقوم به في هذه الحالة يسمى (عملية القياس) والتي كان الهدف منها هو التعرف على مدى ملائمة الشيء الذي يقيسه إذا قاس طول الكهف بشبره أو قدمه يهدف من وراء ذلك إلى معرفة إذا كان هذا الكهف يصلح للسكن أو الوقوف فيه أو يلبي حاجة أخرى غير ذلك وهذه العملية تسمى ( بالتقويم ) لانه يقوم بإصدار حكم على مدى ملائمة هذا الكهف للفرض الذي يريده .
أن عملية القياس والتقويم عمليتان مترابطتان فلا يكون هناك قياس بدون تقويم والعكس صحيح . وان من أهم أدوات القياس التي كان الإنسان يستخدمها في بداياته الأولية والتي لا زالت إلى وقتنا الحاضر ومها الذراع , الشبر , القدم . . . الخ . ومن هذا كله نفهم انه يوجد أدوات قياس مختلفة وكل منها تستخدم لغرض قياس شيء معين فعلى سبيل المثال لا نستطيع قياس قطعة ذهب على أداة القياس التي تسمى ( القبان ) الأمر الذي يجعل عملية القياس غير دقيقة وغير صادقة. (عبيدات , 1988 ) .
ثانيا: مفهوم القياس والتقويم .
1- مفهوم القياس :
هناك تعريفات كثيرة ومتعددة للقياس , والأكثر أهمية منها هو ذلك التعريف الذي يقول أن القياس هو تمثيل الصفة أو موضوع القياس بطريقة كمية أو رقمية وكذلك القياس هو العملية التي تمكن الأخصائي من الحصول على معلومات كمية عن ظاهرة ما . ( الروسان, 1999)
ومنها أيضا, أن القياس عبارة عن عملية نطابق بها بين معيطات تحدد كيفا وتعبيرات تمثل عدد الوحدات التي تنطوي عليها وهذا التعريف يشير إلى ثلاث جوانب وهي :
عملية القياس .
وجود وحدة للقياس نقيس بها .
اعتماد العدد في الحديث عن القياس . (عبيدات , 1988 ) .
وكذلك أن القياس مقارنة شيء معين بوحدة , أو مقدار معياري منه بهدف معرفة عدد الوحدات المعيارية التي توجد فيه . (أبو حطب , و عثمان , 1979 ) . والقياس أيضا هو جمع معلومات وملاحظات كمية عن موضوع القياس . ( الغريب , 1977 ) .