قلق الانفصال
علاج اضطراب قلق الانفصال عند الأطفال
ويشمل علاج اضطراب قلق الانفصال لدى الأطفال أساليب متعددة منها:
1ـ العلاج النفسي الدينامي للطفل:
والذي يتبع مبادئ النظرية التحليلية، ويتم من خلالها اتباع تقنية تقوية الأنا لدى الطفل المضطرب، ليزيد تحمله لمواقف القلق، وذلك في جلسات نفسية متعددة مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.
2ـ العلاج المعرفي السلوكي:
وذلك عن طريق تدريبات الاسترخاء التي تساعد الطفل في السيطرة على القلق، وتعليمه بعض الاستراتيجيات المعرفية المساعدة على التخلص من هذا الاضطراب، مثل العبادات التشجيعية التي يقولها الطفل لنفسه ( تعزيز ذاتي) والتي تساعده في الاعتماد على النفس.
وأيضاً من الاستراتيجيات السلوكية:
تقليل الحساسية التدريجي للخوف من المدرسة، وذلك باسطحابه إلى المدرسة أو الروضة أول يوم عدة دقائق تزداد تدريجياً حتى تصل إلى ساعة في نهاية الأسبوع الأول ويستمر زيادة الوقت حتى يظل الطفل في المدرسة حتى يكمل اليوم الدراسي كله.
3ـ العلاج الأسري:
بأن يقوم الآباء بتقديم المزيد من التشجيع المتواصل لأطفالهم لثقل ثقتهم في أنفسهم ، ويوجد عدة أساليب لمواجهة القلق عند الأطفال منها الأساليب الوقائية التي يمكن أن يتبعها الوالدان لتجنيب الطفل اضطراب قلق الانفصالن مثل مرافقة الأم لطفلها في خلال الفترة الانفصالية والتي تتراوح مدتها بين أسبوع وأسبوعين، كأن تذهب الأم مع طفلها منذ أول يوم دخوله الحضانة وتلعب معه لساعة فقط بعيداً عن الأقسام المخصصة له، وهكذا حتى يتأقلم شيئاً فشيئاً.
4ـ العلاج البيئي:
إن قلق الانفصال ورفض الذهاب للمدرسة يمكن اعتباره عارضاً عصبياً مرتبطاً بمواقف البيئة داخل المدرسة وفي العلاج وتفهم إدارة المدرسة لطبيعة هذه الظاهرة، وتعريفهم بأن العوارض العضوية الجسدية المصاحبة للخوف هي عوارض حقيقية وليست قلقاً أو تمثيلاً كما يظن بعض الأهل، بل يجب العمل على تداركها، وإذا كان هناك يوم دراسي كامل يجب تنظيم برنامج للأنشطة بالتدرج ومشاركة الطفل في الأنشطة المحببة إليه.
5ـ العلاج الدوائي:
مثل: الايمبرامين، ومضادات الاكتئاب كالتريسيليك وهو مفيد في علاج اضطراب قلق الانفصال، تلك الأدوية لا يتم استخدامها، إلا بقرار من طبيب الأمراض النفسية والعصبية وتحت إشرافه مباشرة.
إرشادات للآباء والمربين لتجنب قلق الانفصال لدى الطفل:
1ـ الحرص على جلوس الطفل مع الأسرة وتجنب عزل الطفل عن الآخرين.
2ـ أن يكون لعبه مع من هم في سنه مع وجود الأم، حتى يشعر بالأمان ويستمتع بوجودها.
3ـ استقبال الأطفال الصغار بمفردهم في المنزل للعب معه ( نماذج : يلاحظ أنهم أتوا إليه بدون والداتهم).
4ـ تعليمه الاعتماد على النفس، والإكثار من المدح لشخصيته وصفاته.
5- عزل الطفل عن أية مشكلات قد تنعكس على نفسيته ، وتزيد من شعوره بعدم الأمان.
6ـ أن تشعر الأم طفلها بالأمان بتواجدها معه، وتخبره بأنها إن ذهبت لأي مكان ستعود إليه، وذلك حتى يعتاد على الأمر.
7ـ أن تقترب الأم من طفلها أكثر فتدربه على وقتية الانفصال.
8ـ عدم قيام الأم بالتدليل الزائد للطفل مما يزيد من تعلقه بها.
9ـ إعطاء الطفل مساحة كافية للعب، ومشاركته لغيره في اللعب الجماعي، ومشاركة الأم اللعب مع الطفل.
10ـ تدريب الطفل على ممارسة الحرية في التفكير والسلوك من خلال تشجيعه على القراءة والكتابة والتخيل والرسم والتلوين.