قواعد المعلومات الالكترونية في الجامعات العربية: توافرها واستخدا
قواعد المعلومات الالكترونية في الجامعات العربية: توافرها واستخدامها
بقلم/ أ.د ريما سعد الجرف
الملخص
أحدث التقدم التكنولوجي ثورة في المكتبات ومصادر المعلومات وساهم في إثراء البحث العلمي كما وكيفا. وللتعرف على مدى مواكبة مكتبات الجامعات العربية للتطورات التكنولوجية الحديثة من حيث مصادر المعلومات الالكترونية، وعدد وماهية القواعد المتوفرة، وقدرة أعضاء هيئة التدريس والطلاب على استخدامها، ومقدار استخدامهم الفعلي لها، قامت الباحثة بدخول مواقع 202 جامعة عربية على الانترنت، وأجرت مقابلات مع عينة من الأستاذات والطالبات.
وأظهرت النتائج أن أكثر من 80.7% من مكتبات الجامعات العربية ليس بها قواعد معلومات الكترونية حتى مكتبات الجامعات المفتوحة والجامعات الافتراضية وجامعات العلوم والتكنولوجيا في بعض الدول العربية. ويتمركز معظم القواعد في جامعات دول الخليج باستثناء الجامعات الدينية. وتبين أن جميع قواعد المعلومات باللغة الإنجليزية، وتخلو مكتبات الجامعات من قواعد معلومات عربية. وتبين أن عدد قواعد المعلومات في مكتبات الجامعات الأجنبية مثل جامعة كولومبيا في السودان والجامعات الأمريكية في القاهرة وبيروت يفوق عددها في الجامعات الأخرى.
وتبين أن 7% من أعضاء هيئة التدريس يستطعن البحث الالكتروني، وأن استخدام القواعد محدود. إذ لم يتجاوز مجموع عمليات البحث في جميع قواعد المعلومات بجامعة أم القرى خلال عام كامل 3686. ويبلغ متوسط استخدام قواعد المعلومات في الجامعات العربية مرة واحدة في العام للشخص الواحد (سواء عضو هيئة تدريس أو طلاب)، وهذا فيه إهدار لأموال الجامعات إذا علمنا أن تكلفة قاعدة واحدة في العام هي 24.000دولار أمريكي في العام.
وحيث إن استخدام قواعد المعلومات الالكترونية سيمكن الباحثين العرب من الحصول على كم هائل من المعلومات الحديثة في وقت قياسي وبمجهود قليل، وسيؤدى إلى نقلة كمية ونوعية في البحث العلمي، وعدم استخدامهم لها سيؤدي إلى تخلفهم التكنولوجي والعلمي وعدم تداول الأبحاث بينهم، لذا توصي الدراسة بضرورة إنشاء شبكة موحدة لقواعد المعلومات في الجامعات ومراكز الأبحاث العربية، وإنشاء قواعد معلومات موحدة ضخمة ومتخصصة للأبحاث العربية تضاف إليها الأبحاث بصورة دؤوبة، وتخصص لها ميزانية، مع ضرورة تسهيل اتصال الباحثين بها، وتشجيع النشر الالكتروني.
الكلمات الدالة: قواعد المعلومات