قياس الاعاقة السمعية -2
(1) اختبار الهمس :
Whispering tests
وهو من الاختبارات المبدئية
التي يمكن لأولياء الأمور أو المعلم إجراؤاها على الطفل لاختبار قدرته على السمع .
وتعتمد هذه الطريقة على قدرة الطفل على سماع الهمس . وفيها يتم تغطية أحدى أذني
الطفل ويقف مواجها الحائط في حجرة طولها ستة أمتار تقريباً ، ويقف أخصائي القياس
خلفه ، ويخاطبه بصوت هامس ، ويبتعد عنه رويداً
رويداً مستمراً في محادثته إلى أن
يصل إلى المسافة التى لا يمكن للطفل عندها سماع ما يقال . ثم تقاس المسافة بين أخصائي
القياس والطفل ، وتقسم هذه المسافة على ستة ، والناتج هو حدة سمع الطفل في الأذن
غير المغطاة ، ثم تعاد نفس التجربة على الأذن الأخرى .
ولكن هذه الطريقة من الطرق غير الدقيقة لقياس
السمع ،ويكمن عدم دقتها في عدم إمكان التحكم في تقنين الأصوات الهامسة من شخص
لآخر وكذلك لوجود عامل التخمين ، ولكنها
يمكن أن تعطينا مؤشراً عن حالة سمع الطفل
(2) اختبار الساعة الدقاقة :
Watch – tick tests
وهذه الطريقة قريبة الشبه بالطريقة السابقة من حيث
افتقارها إلى الدقة ، وفيها يجلس الطفل في حجرة طولها خمسة أقدام تقريباً ، ويقف أخصائي
القياس خلفه ويمسك ساعة جيب ، ويضعها بالقرب من أذن الطفل غير المغطاة ويطلب منه
أن يرفع يده عند سماع دقات الساعة ، ثم يبتعد عنه رويداً رويداً
، إلى أن يصل إلى المسافة التى لا يمكن عندها سماع الطفل للساعة ، ثم تقاس
المسافة بين أخصائي القياس والطفل ، وتقسم هذه المسافة على خمسة ، والناتج هو حدة
سمع الطفل في الأذن غير المغطاة ، ثم تعاد نفس التجربة على الأذن الأخرى . وهكذا
يمكن استخلاص حدة السمع عند تطبيق اختبار الساعة الدقاقة باستخدام المعادلة التالية :
المسافة بين أخصائي القياس والأذن بالقدم
حدة السمع =
خمسة أقدام
(3) اختبارات الشوكة الرنانة : Tunning Forks tests
في هذه النوعية من الاختبارات يتم فحص قدرة الفرد على
سماع ترددات معينة حيث يتم استخدام ثلاث شوكات رنانة ذات أحجام مختلفة . ويشير
جاكوب وآخرون Jacob
et al. إلى أن اختبارات الشوكة الرنانة تعد من أكثر الاختبارات المستخدمة في
العيادات الطبية . ولاختبارات الشوكة الرنانة عدة أشكال منها :
(أ) اختبار رينيه : Rinne ,s test
يقارن هذا الاختبار بين الكفاءة النسبية لكل من
طريقتي التوصيل : الهوائي والعظمي في نقل الصوت عبر الأذن الوسطى، ويمكن إجراء هذا
الاختبار بإحدى طريقتين:
(1)
تقرع شوكة رنانة ذات تواتر
512 هرتزHZ)) في الثانية ، توضع على مقربة من أذن المريض، ثم تنقل بعد ذلك
لتثبت قاعدتها على النتوء الخشائي، ويسأل المريض عن السمع أيهما أفضل : بالطريق
العظمى ( الشوكة الرنانة موضوعة على النتوء الخشائي) أم بالطريق الهوائي ( الشوكة
الرنانة موضوعة على مقربة من الأذن).
(2)
هناك طريقة أخرى لإجراء
اختبار "رينيه" تمتاز بأنها
أكثر دقة، ولكنها تحتاج إلى وقت أطول: توضع الشوكة الرنانة بالقرب من أذن المريض،
ويطلب منه أن يعلم الطبيب عندما يتوقف عن سماع صوتها، ثم توضع الشوكة الرنانة بعد
ذلك على النتوء الخشائي ويسأل المريض عما إذا كان صوت الشوكة ما يزال مسموعاً أم
لا ؟ فإذا أجاب بأنه لم يعد يسمعها بعد وضعها علي النتوء الخشائي، فهذا يعني أن
التوصيل الهوائي أفضل من التوصيل العظمي، أما إذا أفاد المريض بأنه لا يزال
مستمراً في سماع الشوكة (بعد وضعها علي النتوء)، فهذا يعني أن التوصيل العظمي أفضل
من التوصيل الهوائي.
وإذا كان التوصيل الهوائي أفضل من التوصيل العظمي فإن
اختبار " رينيه" إيجابي، وهذا يعني أن الأذن الوسطى والأذن الخارجية
تعملان على نحو طبيعي (سوي). أما إذا كان التوصيل العظمي أفضل من التوصيل
الهوائي فإن اختبار "رينيه"
سلبي، وهذا يعني أن هناك قصوراً في عمل الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية. ومما يجب
ذكره أن اختبار "رينيه" يعد اختباراً مهماً في معرفة وظيفة الأذن الوسطى
ولكنه لا يعطي أي دلالة تذكر علي وظيفة القوقعة.
(ب) اختبار ويبر : Weber
test
يستخدم هذا الاختبار في التعرف على : نوع الصمم الذي
يعاني منه المريض، و في تقرير أي من الأذنين يمتلك قوقعة أكثر فعالية من الأخرى .
ويتم
عمل الاختبار على النحو التالي : يتم تثبيت قاعدة الشوكة الرنانة المهتزة على قمة
رأس المريض ، ويسأل المريض عما إذا كان صوت الشوكة الرنانة مسموعاً بشكل مركزي (
أي في كلا الأذنين أم أنه مسموع في أذن واحدة فقط ) .
ففي حالة الصمم التوصيلي يسمع صوت الشوكة الرنانة في
الأذن الأقل سمعاً، أما في حالة الصمم
الحس عصبي فيسمع الصوت في الأذن الأكثر سمعاً.
ويحتار طبيب
الأنف والأذن والحنجرة المبتدئ في الكيفية التي يتم بها سماع صوت الشوكة الرنانة
في الأذن المريضة على نحو أفضل من سماعه في الأذن السليمة ، وتفسير هذا الأمر
يعتمد على الحقيقة التي تفيد بأن الصمم التوصيلي يمنع حجب الضوضاء الطبيعية
الموجودة في المحيط الخارجي .
وإذا كان اختبار
" رينيه " سلبياً في احدي الأذنين ، والصوت المسموع في الأذن الأخرى ،
خلال اختبار " ويبر " ففي هذا إنذار في احتمال إصابة المريض بصمم حسي
عصبي شديد في الأذن المريضة ، وأن نتيجة اختبار " رينيه " في هذه الحالة
نتيجة سلبية كاذبة . (ب . د . بول ،1994)