قياس الاعاقة السمعية -3
(1) مقياس بنتنر- باترسون Pintner- Paterson scale
أعد هذا المقياس عام 1917 لاختبار من يعانون من
صعوبات في السمع أو من لا يتحدثون اللغة الانجليزية. ويتكون المقياس من خمسة عشر
اختباراً فرعياً أدائياً بعضها مقتبس من اختبارات هيلي وفيرنالد، وبعضها مقتبس من
اختبارات أخرى بالإضافة لما صممه بنتنر و باترسون. وقد أصبحت أغلب اختبارات هذه
البطارية أساساً لاختبارات حديثة.
الطرق الدقيقة المقننة
جهاز قياس السمع الكهربي( الاوديومتر) : audiometer
تقاس القدرة علي السمع لدى الإنسان بواسطة جهاز يسمى
جهاز القياس السمعي( الأوديومتر). ويعتبر جهاز " الاوديومتر " من أحدث
وسائل قياس السمع تقدماً واستخداماً في المدارس العامة لقياس درجة الصوت النقية؛
حيث يصدر هذا الجهاز نغمات صوتية متفاوتة علي نطاق واسع من حيث طبقتها وارتفاعها.
ويتكون الجهاز من أربعة أجزاء هي:
(1) الجزء الذي تصدر عنه الأصوات oscillator .
(2) الجزء الخاص باختيار وانتقاء الذبذبات الصوتية Frequency
selector.
(3) الجزء الخاص بتغيير الذبذبات. Attenuator.
(4) الجزء المستقبل Receiver ( الذي ينقل النغمة النقية إلى الأذن ) .
ويتعين علي أخصائي قياس السمع أن يحدد شدة الصوت الذي
يستطيع أن يسمعه الفرد حيث يتم توصيل الصوت المراد فحص الفرد عليه بواسطة سماعة
أذن خاصة. ويسمى هذا النوع من الفحص بـ" الفحص عبر التوصيل الهوائي" .
أما توصيل
الصوت إلي الأذن من خلال عظام الجمجمة فيسمى بـ " الفحص عبر التوصيل
العظمي"، ويقوم أخصائي قياس السمع بتمرير أصوات مختلفة في جهاز القياس السمعي
تختلف في أنواعها وشدتها. ويطلب من المفحوص الضغط على زر معين عند سماعه للصوت.
وهناك قلم خاص يرسم الاستجابات الصوتية لدى المفحوص
علي شكل رسم بياني يبين أماكن القوة وأماكن الضعف في سمع المفحوص، ويبين الخلل
المسؤول عن ضعف السمع، هل هو في الأذن الوسطي أم في الأذن الداخلية، وهل الخلل
السمعي من النوع التوصيلي، أم أن له علاقة بالعصب السمعي.
ولا يستغني أخصائيو قياس السمع عن هذا الجهاز في
القيام بفحص سمع الطفل فحصاً كاملاً، وتحليلها تحليلاً شاملاً.
كما يتضمن الفحص ( التقييم ) السمعي،
تقييم قدرة الفرد علي معالجة المعلومات السمعية من حيث قدرته على تمييزها وتفسيرها
وتنظيمها لكي يتمكن القائم بعملية التقييم من تحديد نوع المعين السمعي اللازم
للمفحوص. و" الاوديومتر " نوعان
هما:
الأول: الاوديومتر الفردي : وهو جهاز دقيق يصدر في اختبار النغمة النقية مجموعة
من طبقات الصوت المتفاوتة في علوها وارتفاعها، بحيث ينصت إليها الفرد المفحوص عن
طريق سماعات الأذن التي يلبسها فوق أذنيه، وعندما يسمع الصوت فإنه يجيب قائلاً
" الآن " ، أو بالضغط علي زر من الأزرار حين يسمع نغمة معينة، ويتم عادة
تسجيل نتائج الاختبار علي شكل رسم بياني يسمى " الأوديوجرام" Audiogram.
ورغم حداثة هذا النوع من وسائل
تشخيص القصور السمعي؛ إلا أنه قد أمكن استبداله
بجهاز " أوديومتر " أوتوماتيكي لا يحتاج إلي أن يقوم الفاحص
بتشغيله يدوياً.
الثاني: الاوديومتر الجمعي ( الفونوغرافي) : ويتكون هذا الجهاز من مجموعة من سماعات التليفون
المتصلة بـ" فونوغراف" بحيث يتراوح عددها ما بين 10- 40 سماعة، وقد سجل
علي اسطوانة الفونوغراف أصوات متدرجة بصورة معيارية صادرة أساساً عن بنين وبنات ،
بحيث تدار هذه الأسطوانة فيسمع المفحوص في بداية الأمر أصواتاً تتدرج في وضوحها
وتميزها حتى تصل إلي أقل درجة من التمييز و الوضوح ( وعادة ما تنطق الأصوات
أرقاماً أو كلمات) ؛ بحيث لا يمكن سماعها إلا من قبل العاديين من الأفراد الذين
يتمتعون بسمع عادي ، ويتم اختبار كل أذن علي حدة.
ويقوم الطفل المفحوص بالاستجابة لما يسمعه عن طريق ملء الفراغات بالكلمات المناسبة مما يسمعه،
أو بوضع علامة من العلامات أمام الكلمة الصائبة، أو بوضع علامة علي صورة الموضوع
أو الشيء الذي سمعه، وتستغرق المجموعة المكونة من أربعين حالة حوالي ثلاثين دقيقة
للفحص، أي يمكن قياس مائتي وخمسين حالة يومياً، بينما في الاوديومتر
الفردي يمكن قياس ثلاثين حالة فقط.